فأنزل الله: ( لا يسمن ولا يغني من جوع) ابن كثير: يعني لا يحصل به مقصود ولا يندفع به محذور. القرطبى: قوله تعالى: لا يسمن ولا يغني من جوع يعني الضريع لا يسمن آكله. وكيف يسمن من يأكل الشوك! قال المفسرون: لما نزلت هذه الآية قال المشركون: إن إبلنا لتسمن بالضريع ، فنزلت: لا يسمن ولا يغني من جوع. وكذبوا ، فإن الإبل إنما ترعاه رطبا ، فإذا يبس لم تأكله. وقيل اشتبه عليهم أمره فظنوه كغيره من النبت النافع; لأن المضارعة المشابهة. فوجدوه لا يسمن ولا يغني من جوع. لا يسمن ولا يغني من جوع. الطبرى: وقوله: ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) يقول: لا يُسمن هذا الضريع يوم القيامة أكلته من أهل النار، ( ولا يُغني من جوع) يقول: ولا يُشْبعهم من جوع يصيبهم. ابن عاشور: لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) والسِمن ، بكسر السين وفتح الميم: وفرة اللحم والشحم للحيوان يقال: أسمنه الطعامُ ، إذا عاد عليه بالسمن. والإِغناء: الإِكفاء ودفع الحاجة. ومن جوع} متعلق ب { يغني} وحرف { من} لمعنى البدلية ، أي غناء بدلاً عن الجوع. والقصر المستفاد من قوله: { ليس لهم طعام إلا من ضريع} مع قوله تعالى: { ولا طعام إلا من غسلين} [ الحاقة: 36] يؤيد أن الضريع اسم شجر جهنم يسيل منه الغسلين.
- لا يسمن ولا يغني من جوع
- ليس لهم طعام إلا من ضريع - الآية 6 سورة الغاشية
- ما هو المعروف وما هو المنكر؟ – مفهوم
لا يسمن ولا يغني من جوع
وقوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) يقول: ليس لهؤلاء الذين هم أصحاب الخاشعة العاملة الناصبة يوم القيامة طعام، إلا ما يطعمونه من ضَرِيع. والضريع عند العرب: نبت يُقال له الشِّبْرِق، وتسميه أهل الحجاز الضَّريع إذا يبس، ويسميه غيرهم: الشِّبْرق، وهو سمّ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) قال: الضريع: الشِّبْرق. حدثني محمد بن عُبيد المحاربيّ، قال: ثنا عباد بن يعقوب الأسديّ، قال محمد: ثنا، وقال عباد: أخبرنا محمد بن سليمان، عن عبد الرحمن الأصبهانيّ، عن عكرِمة في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) قال: الشِّبرق. ليس لهم طعام إلا من ضريع - الآية 6 سورة الغاشية. حدثني يعقوب، قال: ثنا إسماعيل بن عُلَية، عن أبي رجاء، قال: ثني نجدة، رجل من عبد القيس عن عكرمة، في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) قال: هي شجرة ذات شوك، لاطئة بالأرض، فإذا كان الربيع سمَّتها قريش الشِّبرق، فإذا هاج العود سمتها الضَّريع. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) قال: الشبرق.
ليس لهم طعام إلا من ضريع - الآية 6 سورة الغاشية
قال: وأما في الدنيا فإنَّ الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار
والسِّمَنُ، بِكَسْرِ السِّينِ وفَتْحِ المِيمِ: وفْرَةُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ لِلْحَيَوانِ يُقالُ: أسْمَنَهُ الطَّعامُ، إذا عادَ عَلَيْهِ بِالسِّمَنِ. والإغْناءُ: الإكْفاءُ ودَفْعُ الحاجَةِ. ومِن جُوعٍ مُتَعَلِّقٌ بِـ يُغْنِي وحَرْفُ مِن لِمَعْنى البَدَلِيَّةِ، أيْ: غَناءٌ بَدَلًا عَنِ الجُوعِ. (p-٢٩٨)والقَصْرُ المُسْتَفادُ مِن قَوْلِهِ: ﴿لَيْسَ لَهم طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾ مَعَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولا طَعامٌ إلّا مِن غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: ٣٦] يُؤَيِّدُ أنَّ الضَّرِيعَ اسْمُ شَجَرِ جَهَنَّمَ يَسِيلُ مِنهُ الغِسْلِينُ.
الحديث المنكر. هو ما رواه الضعيف مخالفا للثقة، والمنكر من الحديث ينقسم قسمين، مثل الحديث الشاذ فإنه بمعناه. الأول: المنفرد المخالف لما رواه الثقات، مثل رواية مالك ، عن الزهري ، عن علي بن حسين ، عن عمر بن عثمان، عن أسامة بن زيد ، عن رسول الله - ﷺ - قال: (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم). خالف مالك غيره من الثقات في قوله: عُمر بن عثمان، بضم العين. وذكر مسلم في كتاب التمييز أنّ كل من رواه من أصحاب الزهري قال فيه: عَمرو بفتح العين. وذكر أن مالكًا كان يشير بيده إلى دار عمر بن عثمان، كأنه علم لأنهم يخالفونه، وعمرو وعمر جميعًا ولد عثمان، غير أن هذا الحديث إنما هو عن عمرو، بفتح العين، وحكم مسلم وغيره على مالك بالوهم فيه. ما هو المنكر. الثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والإتقان ما يحتمل معه تفرده، مثل حديث أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله - ﷺ - قال:(كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا رأى ذلك غاضه، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق). تفرد به أبو زكير، وهو شيخ صالح، أخرج عنه مسلم في كتابه، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده. [1]
انظر أيضًا [ عدل]
خبر الواحد
علم مصطلح الحديث
متواتر
متفق عليه
مشهور
عزيز
غريب
حسن
متصل
↑ صحيح ↑
منكر
مسند
← من حيث السند
حديث
من حيث المتن →
متروك
آحاد
↓ ضعيف ↓
مدرج
منقطع
مضطرب
مدلس
موقوف
موضوع
مراجع [ عدل]
ما هو المعروف وما هو المنكر؟ – مفهوم
ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة ، أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة ، فقتل ، فقتلة جاهلية. ما هو المعروف وما هو المنكر؟ – مفهوم. ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ولست منه. وفي رواية: لا يتحاشى من مؤمنها
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1848
إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له و أطيعوا
الراوي: أم الحصين الأحمسية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1411
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكما إذا نصحت بعض أصحاب المهن بأن يتزين في لباسه إذا أراد المجيء إلى المسجد فيدع الصلاة فيه[2]. وامتثل ابن القيم لهذه الدرجة بحادثة وقعت لشيخه ابن تيمية رحمهما الله تعالى، حيث ترك إنكار المنكر مراعيا ما يؤول إليه من مفسدة أعظم، فقال: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر، فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال فدعه[3]. [1] الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ابن تيمية (14)
[2] الموسوعة العقدية، مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف الناشر: موقع الدرر السنية على الإنترنت
[3] أعلام الموقعين (3/13).