ما هي شروط وجوب الزكاة؟ وما هي مخارجها؟ فالزكاة ركن من أركان الإسلام، إذن فبدونها لا يُصبح إسلام المرء مكتملًا، لذا من خلال موقع جربها كان من الضروري أن نسلط الضوء على كافة الأمور المعنية بهذا الركن، من أجل أن يكون إسلام الشخص على أفضل نحو له، كما تتحقق العدالة الاجتماعية من خلال القيام به. ما هي شروط وجوب الزكاة؟
الزكاة من الأمور التي فرضها الله عز وجل على المسلم، فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة التوبة الآيتين رقم 103، 104: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ". فالزكاة من أهم الأمور التي بها تتحقق العدالة الاجتماعية، فيعطي الغني الفقير، وينال الغني ثواب تأدية فرض الله عز وجل، ويحصل الفقير على رزقه الذي قسمه الله له من الرزق الذي أعطاه للغني، فإن الله عز الرزاق ذو القوة، وليس لنا من الأمر شيء، إلا أنه من رحمته بنا -عز وجل- فقد فرض عدة شروط من أجل أن تكون الزكاة واجبة.
اهلا و سهلا بيت الزكاة
الأموال العامة والموقوفة والخيرية
لا تجب الزكاة في المال العام, لأنه مملوك لعامة الناس والأمة ومنهم الفقراء, فلا يختص به مالك معين, ولا جدوى من أخذ الدولة الزكاة من نفسها لتعطي نفسها وكذلك لا تجب الزكاة في المال الموقوف على
جهات عامة كالفقراء أو المساجد أو اليتامى وغير ذلك من أبواب الخير والبر العام, وذلك لحين تعين مالك الأموال الموقوفة أي عدم حصر ملكيتها في مالك معين, ولا زكاة أيضًا في أموال الجمعيات والصناديق
الخيرية لأنها لجماعة الفقراء, ومصارفها من أصحاب الحاجة, ومالكها ليس محصورًا أو متعينًا.
هو قدرة المالك على التصرف بما يملك تصرفا تاما دون استحقاق للغير, لأن الزكاة فيها معنى التمليك والإعطاء لمستحقيها فلا يتحقق ذلك إلا من المالك القادر على التصرف, فلا زكاة في مال الضمار وهو ما غاب
عن صاحبه ولم يعرف مكانه, أو لم يقدر على الوصول إليه. وقد روي عن عدد من الصحابة: لا زكاة في مال الضمار, ولا في مؤخر الصداق لأنه لا يمكن للمرأة التصرف فيه, ولا زكاة في الدين على معسر, لكن إذا قبض شيئا من ذلك زكاه عن سنة واحدة فقط ولو أقام
غائبا عن صاحبه سنين, أو بقي الصداق في ذمة الزوج أو الدين على المعسر سنين.
ما هي شروط الزكاة - موضوع
------------------------------------------
تقديم بقلم د. عبد الرحمن الأطرم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على أشرف رسله وخاتم أنبيائه نبينا محمد على آله وصحبه وأزواجه وذريته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنا نحمد الله عز وجل على ما يسر من تأسيس الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل، وتأسيس مركز البحوث والمشاريع العلمية التابع لها، وما يضم من لجان علمية تخدم أهداف الهيئة، وتشرف على مشاريعها
العلمية والبحثية. ويتكون مركز البحوث والمشاريع العلمية من ثلاث إدارات هي:
إدارة مجلة الهيئة، وإدارة الموسوعة الاقتصادية، وإدارة اللجان العلمية، وتكونت اللجان العلمية من خمس لجان:
اللجنة الأولى: دراسات فقه الزكاة. اللجنة الثانية: دراسات الاستثمار والتمويل. اللجنة الثالثة: دراسات الأسواق المالية. اللجنة الرابعة: دراسات التأمين. اللجنة الخامسة: دراسات النظرية النقدية. اهلا و سهلا بيت الزكاة. ومن المشاريع العلمية: إعداد البحوث والكتب التي يحتاج إليها عامة الناس، وإيصال صوت المتخصصين إلى عموم المسلمين، وسوف تصدر عن الهيئة بإذن الله سلسلة من الكتب والنشرات العلمية المعنى بها، والتي تمس
الحاجة إلهيا، تحت عنوان: (دراسات الاقتصاد، والتمويل، الإسلامي)، وفي هذه الكتيب الموجز نقدم باكورة إصدارات الهيئة، بعنوان: (كيف تحسب زكاة أموالك؟) ضمن سلسلة بعنوان: (قضايا معاصرة في الزكاة)، والذي
يصدر عن اللجنة العلمية لدراسات فقه الزكاة، وقد راجعت هذا الكتيب الذي أعده الأخ الشيخ د.
الربح على رأس المال خلال عام الزكاة أي أرباح أو مكاسب تأتي من الثروة الأساسية للفرد خلال تلك السنة الزكوية تضاف إلى ذلك الأصل لأغراض حساب دفع الزكاة في نفس تاريخ الاستحقاق الأصلي للموكل. لا يبدأ المرء سنة قمرية أخرى على هذه الأصول الإضافية ، سواء كانت أرباحًا أو ولادة من الماشية ، حتى لو جاءت في اليوم السابق لتاريخ الاستحقاق. يمكن أن تختلف تواريخ استحقاق الزكاة باختلاف أنواع الثروة إذا حصل المرء على نوع مختلف من الثروة المستحقة للزكاة ، فإن معظم العلماء يقولون إن المرء يبدأ في حساب جديد للسنة لتاريخ استحقاق الزكاة. والبعض يقول إنه يجب إخراج الزكاة عليها عند الاستلام ، أو إضافتها إلى مدفوعات الزكاة إذا كانت سنة محاسبة الزكاة ثابتة. يمكن إضافة نفس أنواع الثروة إلى مواعيد استحقاق الزكاة للتسهيل إذا استحوذ المرء على أصل جديد يماثل نوعًا موجودًا من الثروة - بإضافة الذهب إلى ذهبك ، أو شاة إلى أغنامك - فإن الحنفية والمالكية يرون أن المرء يضيفه إلى الثروة الموجودة ويدفع الزكاة عليه. أن الثروات الموجودة هي تاريخ استحقاقها لأنها أقل عرضة لإحداث البلبلة وبالتالي أسهل والشريعة تسهل الأمور. يقول الشافعيون والحنابلة إنه يمكن للمرء أن يبدأ حساب زكاة جديد على الثروة المكتسبة حديثًا.
القائمة الرئيسية
بحث
العربية
English
français
Bahasa Indonesia
Türkçe
فارسی
español
Deutsch
italiano
português
中文
دخول
الرئيسة
استكشف
"البرازيل"
السعودية
مصر
الجزائر
المغرب
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
اتصل بنا
من نحن
اعلن معنا
الموقع القديم
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
و لم نجد له عزما
منذ 2012-07-11
صوت MP3
استماع
تحميل (9. 7MB)
عمر عبد الكافي
حاصل على ماجستير في الفقه المقارن من كلية الدراسات الإسلامية
والعربية
13
0
1, 130
التصنيف:
الدعوة إلى الله
المصدر:
موقع الشيخ عمر عبد الكافي
مواضيع متعلقة...
قبسات: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل العائلة
متطلبات الدعوة و وسائلها
(13) - ليست القضية في الإمطار!! (9) القلب السليم
(11) وعداً عليه حقاً
(12) إن مع العسر يسرا
هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟
نعم
أقرر لاحقاً
و لم نجد له عزما - عمر عبد الكافي | هدى الاسلام
والعزم المضي على المعتقد في أي شيء كان ؛ وآدم - عليه السلام - قد كان يعتقد ألا يأكل من الشجرة لكن لما وسوس إليه [ ص: 164] إبليس لم يعزم على معتقده. والشيء الذي عهد إلى آدم هو ألا يأكل من الشجرة ، وأعلم مع ذلك أن إبليس عدو له. واختلف في معنى قوله: ولم نجد له عزما فقال ابن عباس وقتادة: لم نجد له صبرا عن أكل الشجرة ، ومواظبة على التزام الأمر. و لم نجد له عزما - عمر عبد الكافي | هدى الاسلام. قال النحاس وكذلك هو في اللغة ؛ يقال: لفلان عزم أي صبر وثبات على التحفظ من المعاصي حتى يسلم منها ، ومنه فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل. وعن ابن عباس أيضا وعطية العوفي: حفظا لما أمر به ؛ أي لم يتحفظ مما نهيته حتى نسي وذهب عن علم ذلك بترك الاستدلال ؛ وذلك أن إبليس قال له: إن أكلتها خلدت في الجنة يعني عين تلك الشجرة ، فلم يطعه فدعاه إلى نظير تلك الشجرة مما دخل في عموم النهي وكان يجب أن يستدل عليه فلم يفعل ، وظن أنها لم تدخل في النهي فأكلها تأويلا ، ولا يكون ناسيا للشيء من يعلم أنه معصية. وقال ابن زيد: عزما محافظة على أمر الله. وقال الضحاك: عزيمة أمر. ابن كيسان: إصرارا ولا إضمارا للعود إلى الذنب. قال القشيري: والأول أقرب إلى تأويل الكلام ؛ ولهذا قال قوم: آدم لم يكن من أولي العزم من الرسل ؛ لأن الله تعالى قال: ولم نجد له عزما.
ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان. ولم نجد له عزما 11/09/2009 - الشيخ عمر بن عبدالكافي - الطريق إلى الله. قال تعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) فاطر 6 ، وفي البخاري ومسلم (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « حَاجَّ مُوسَى آدَمَ ، فَقَالَ لَهُ أَنْتَ الَّذِى أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ. قَالَ ،قَالَ آدَمُ يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي أَوْ قَدَّرَهُ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى » أي أقام عليه الحجة والدليل وفي رواية مسلم « احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلاَمِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ».
ولم نجد له عزما 11/09/2009 - الشيخ عمر بن عبدالكافي - الطريق إلى الله
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
خطب ومحاضرات © 2022
الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى: { وَلَقَدْ عَهدْنَا إلَى آدَم منْ قَبْل فَنَسيَ}. يَقُول تَعَالَى ذكْره: وَإنْ يُضَيّع يَا مُحَمَّد هَؤُلَاء الَّذينَ نُصَرّف لَهُمْ في هَذَا الْقُرْآن منْ الْوَعيد عَهْدي, وَيُخَالفُوا أَمْري, وَيَتْرُكُوا طَاعَتي, وَيَتَّبعُوا أَمْر عَدُوّهُمْ إبْليس, وَيُطيعُوهُ في خلَاف أَمْري, فَقَديمًا مَا فَعَلَ ذَلكَ أَبُوهُمْ آدَم { وَلَقَدْ عَهدْنَا إلَيْه} يَقُول: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا آدَم وَقُلْنَا لَهُ: { إنَّ هَذَا عَدُوّ لَك وَلزَوْجك فَلَا يُخْرجَنكُمَا منْ الْجَنَّة} 20 117 فَوَسْوَسَ إلَيْه الشَّيْطَان فَأَطَاعَهُ, وَخَالَفَ أَمْري, فَحَلَّ به منْ عُقُوبَتي مَا حَلَّ. وَعُنيَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بقَوْله: { منْ قَبْل} هَؤُلَاء الَّذينَ أَخْبَرَ أَنَّهُ صَرَّفَ لَهُمْ الْوَعيد في هَذَا الْقُرْآن; وَقَوْله: { فَنَسيَ} يَقُول: فَتَرَكَ عَهْدي, كَمَا: 18391 - حَدَّثَني عَليّ, قَالَ: ثنا أَبُو صَالح, قَالَ: ثني مُعَاويَة, عَنْ عَليّ, عَنْ ابْن عَبَّاس, في قَوْله: { وَلَقَدْ عَهدْنَا إلَى آدَم منْ قَبْل فَنَسيَ} يَقُول: فَتُركَ. 18392 - حَدَّثَنَا الْحَسَن, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق, قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَر, عَنْ ابْن أَبي نَجيح, عَنْ مُجَاهد, في قَوْله: { فَنَسيَ} قَالَ: تَرَكَ أَمْر رَبّه.
تفسير: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)
ولا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها ، قال تعالى (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) البقرة 35، فقد سمح الله لآدم وحواء بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. فاستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه: قال تعالى (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) طه 120،. وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم، قال تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) الاعراف 20 ،21، ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا، فضعف عزمه ونسي ، وأكل من الشجرة هو وحواء.
تفسير: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا)
♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (115). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ ﴾ أمرناه وأوصينا إليه ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين تركوا أمري، ونفضوا عهدي في تكذيبك ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك ما أمر به ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ حفظًا لما أمر به. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ يعني: أمرناه وأوحينا إليه ألَّا يأكل من الشجرة ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين نقضوا عهدك وتركوا الإيمان بي، وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [طه: 113]، ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك الأمر، والمعنى: أنهم إن نقضوا العهد، فإن آدم أيضًا عهدنا إليه فنسي. ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾، قال الحسن: لم نجد له صبرًا عمَّا نهي عنه، وقال عطية العوفي: حفظًا لما أمر به، وقال ابن قتيبة: رأيًا معزومًا؛ حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده، وأبى أن يسجد له. والعزم في اللغة: هو توطين النفس على الفعل، قال أبو أمامة الباهلي: لو وزن حلم آدم وحلم جميع ولده، لرجح حلمه.