[18]
دورها في الفقه
استند الفقهاء إلى هذه الآية لإثبات ثلاثة أمور وجوب صلاة الجمعة، ولزوم أداء الخطبتين بعد الأذان وقبل الصلاة ، وتحريم التجارة حين الصلاة والخطبتين. [19] وعلى سبيل المثال قال العلامة الحلي: إن الله تعالى فرض السعي (بقوله: فاسْعَوْا) بعد النداء (في قوله: نودي للصلاة) والنداء هو الأذان، فيجب إلقاء الخطبتين بعده. [20]
سُنّة تلاوتها يوم الجمعة
هناك حديث في " من لا يحضره الفقيه " يتحدّث عن أن مناديا كان ينادي _ في المدينة حين الأذان يوم الجمعة _ بتحريم البيع ويقرأ هذه الآية. [21]
الهوامش
↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، صص 431 و432. ↑ المائدة: 58. ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 18، صص 329 و330. ↑ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 273. ↑ كاشف الغطاء، هدى المتقين إلى شريعة سيد المرسلين، ص 37. آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله.. لن يمر المغرب حتى يستجاب لك | بوابة نورالله. ↑ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 166. ↑ الحلي، معالم الدين في فقه آل ياسين، ج 1، ص 137؛ مغنية، فقه الإمام الصادق (عليه السلام)، ج 1، ص 274. ↑ الحلي، معالم الدين في فقه آل ياسين، ج 1، ص 137. ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، صص 372 و373. ↑ مغنية، فقه الإمام الصادق (عليه السلام)، ج 1، ص 278. ↑ مغنية، فقه الإمام الصادق (عليه السلام)، ج 1، ص 277.
اية يوم الجمعة المستجاب
المغني ج/3 ص/53
وقال
النووي: قَالَ أَصْحَابُنَا ( يعني الشافعية): يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ فَإِنْ وَصَلَهُ بِصَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ
وَافَقَ عَادَةً لَهُ بِأَنْ نَذَرَ صَوْمَ يَوْمِ شِفَاءِ مَرِيضِهِ, أَوْ
قُدُومِ زَيْدٍ أَبَدًا, فَوَافَقَ الْجُمُعَةَ لَمْ يُكْرَهْ. المجموع شرح المهذب ج/6 ص/479
شيخ الإسلام رحمه الله: إن السنة مضت بكراهة إفراد رجب بالصوم ، وكراهة إفراد يوم
الجمعة.. أ. هـ الفتاوى الكبرى
ج/6 ص/180
الشيخ ابن عثيمين: " وأما الجمعة فلا يُسنّ صوم يومها ، ويُكره أن يفرد صومه "
ا. هـ. انظر
الشرح الممتع ج/6 ص/465
ويستثنى من هذا النهي: ِمَنْ صَامَ قَبْله أَوْ بَعْده أَوْ اِتَّفَقَ وُقُوعُهُ
فِي أَيَّامٍ لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِهَا كَمَنْ يَصُوم أَيَّام الْبِيضِ أَوْ مَنْ
لَهُ عَادَةٌ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُعَيَّنٍ كَيَوْمِ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ
الْجُمْعَةِ, وَيُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَازُ صَوْمِهِ لِمَنْ نَذَرَ يَوْم قُدُوم
زَيْدٍ مَثَلًا أَوْ يَوْم شِفَاء فُلَانٍ. اية يوم الجمعة المستجاب. انظر كتاب فتح الباري لابن حجر. وكذلك من عليه صوم قضاء من رمضان ، " فيجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاء عن يوم
رمضان ولو منفرداً " فتوى
اللجنة الدائمة ج/10 ص/347
وكذلك لو وافق عاشوراء أو عرفة يوم جمعة ، فيصومه ، لأن نيّته عاشوراء وعرفة وليس
الجمعة.
ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم ، فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا ، والنصارى بعد غد " لفظ البخاري. اية يوم الجمعة يوم عيد. وفي لفظ لمسلم: " أضل الله من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت ، وكان للنصارى يوم الأحد. فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة ، فجعل الجمعة والسبت والأحد ، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ، نحن الآخرون من أهل الدنيا ، والأولون يوم القيامة ، المقضي بينهم قبل الخلائق ". وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة ، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) أي: اقصدوا واعمدوا واهتموا في مسيركم إليها ، وليس المراد بالسعي ها هنا المشي السريع ، وإنما هو الاهتمام بها ، كقوله تعالى: ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن) [ الإسراء: 19] وكان عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنها: " فامضوا إلى ذكر الله ". فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نهي عنه ، لما أخرجاه في الصحيحين ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة ، وعليكم السكينة والوقار ، ولا تسرعوا ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ".
حكم الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، الاستعانة هي أن يستعين الأنسان بأحد من الناس في موقف معين، يكون بحاجة للوقوف جمبه أو العمل في قضاء حاجة معين معه، أما بالنسبة للاستعانة بغير الله في الشيء الذي لا يقدر عليه غير الله عز وجل فهذا سوف نتطرق له في سطور مقالنا اليوم.
الاستعانة بغير الله العظمى السيد
الاستعانة بغير الله جائزة إذا كان المستعان ممن يمكنه أن يعين فيما سؤل فيه...
السؤال: أما سؤاله الثالث يقول: هل تجوز الاستعانة بغير الله؟ وهل يجوز الحلف بغير الله؟
الإجابة: الاستعانة بغير الله جائزة إذا كان المستعان ممن يمكنه أن يعين فيما سؤل فيه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الصدقات: « وتعين الرجل في دابته إذ تحمله عليها أو ترفع له عليها متاعاً ». وأما استعانته بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز، وهو من الشرك. وأما الحلف بغير الله فهو محرم، بل نوع من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ». محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
39
25
39, 062
الاستعانة بغير الله على
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 19/11/2018 ميلادي - 11/3/1440 هجري
الزيارات: 31324
الاستعاذة بغير الله سبحانه وتعالى شرك أكبر؛ لأنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله سبحانه وتعالى؛ كمن يقول: أعذني يا قناوي، أو غيره من الأموات. والاستعاذة: لغة: طلب العوذ؛ يقال: عذت به، أي لجأت إليه، واعتصمت به [1]. واصطلاحا: الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب جلب الخير [2]. والاستعاذة نوعان:
النوع الأول: استعاذة تتضمن التعظيم والخضوع للمستعاذ به، وهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله جل جلاله، ومن صرفها لغير الله أشرك شركاً أكبر. لقول الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23]. أي أمر ربك سبحانه وتعالى أن تصرف العبادة إليه وحده جل جلاله، والاستعاذة عبادة. ولقول الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]. ولقول الله تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6]. أي إثماً، وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة، وازداد الإنس بذلك إثماً، وقيل: بل عني بذلك أن الكفار زادوا بذلك طغياناً [3].
الاستعانة بغير الله عليه وسلم
إنّ هذه الشبهة تقوم على فرضية كون المتوسّل يستعين بغير اللّه في الشدائد والمحن التي تحيط به، والمفروض أن يستعين باللّه تعالى وحده، كما في قوله: (وَإِيّاك نَسْتَعين). جواب الشبهة
إنّ هذه الشبهة يثيرها من لا علم له بألف باء القرآن الكريم، فقد أثبتنا في بحوثنا السابقة أنّه من الممكن جداً نسبة الفعل إلى اللّه تعالى وإلى العبد في آن واحد، وذكرنا لذلك نماذج متعددة من القرآن الكريم من قبيل: قبض الأرواح، كتابة الأعمال، وغير ذلك. وذكرنا هناك أنّه لا منافاة بين النسبتين، لأنّ نسبة الفعل للّه على نحو الاستقلال،ونسبته إلى العبد على نحو التبعية. فإنّه تعالى يقوم بالفعل من دون حاجة إلى الاستعانة بغيره مهما كان ذلك الغير، والحال انّ غيره إنّما يقومون بالعمل في ظل قدرته وعونه سبحانه، ومن هنا يكون فعل العبد في الحقيقة هو فعل اللّه. وعلى هذا الأساس لا مانع من حصر الاستعانة به سبحانه، لأنّه هو الغني والمطلق، وفي نفس الوقت نستعين بغيره بشرط أن لا تكون تلك الاستعانة في عرض الاستعانة به سبحانه، لأنّ غيره لا يملك حولاً ولا قوّة ليكون في عرض اللّه سبحانه، بل الحقيقة أنّ تلك الاستعانة تقع في طول الاستعانة به سبحانه وهي في المآل ترجع إليه عزّ وجل.
الاستعانة بغير الله العنزي
وفي الختام نشير إلى ثلاثة أُمور، هي:
1. تواتر روايات التوسّل
إنّ روايات التوسّل والتي وردت في المصادر السنية متواترة أو قريبة من التواتر، ومن هنا لا يمكن الخدشة في هذه الروايات عن طريق تضعيف
أسانيدها، وذلك لأنّها تعرب بمجموعها عن كون التوسّل بالأرواح المقدّسة كان أمراً رائجاً بين المسلمين، وإذا كان سند بعض تلك الروايات ـ التي أعرضنا عن ذكرها روماً للاختصار ـ ضعيفاً فلا يضرّ بالمدعى ـ جواز التوسّل ـ أبداً، لأنّ المنهج في الأخبار المتواترة هكذا. 2. الكتب المصنّفة حول التوسّل
لقد نالت مسألة التوسّل بالرسول الأكرم وأهل بيته والصالحين من عباد اللّه، اهتماماً خاصاً من قبل كبار علماء المسلمين، فقد تعرض لها الفقهاء والمحدّثون الذين يعتمد على أقوالهم وآرائهم قبل أن يثير ابن تيمية شبهته وبعدها، ومن تلك المصنفات:
1. كتاب الوفا في فضائل المصطفى: لابن الجوزي (المتوفّى 597هـ)، وقد أفرد باباً حول التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وباباً حول الاستشفاء بقبره الشريف. 2. مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام: تأليف محمد بن نعمان المالكي (المتوفّى سنة 673هـ) وقد نقل السمهودي في كتاب «وفاء الوفا»، باب التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا الكتاب نقلاً كثيراً.
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
المادة الأساسية
(الاستعانة): لغة: مصدر استعان وهو من العون بمعنى المعاونة والمظاهرة على الشّيء، يقال: فلان عوني أي معيني وقد أعنته، والاستعانة طلب العون. (اصطلاحا): طلب العون من الله، ويطلب من المخلوق ما يقدر عليه من الأمور. قال الله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)﴾. [الفاتحة]وقال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾. [البقرة: 45]عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أنّه قال: «دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا قلنا: يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا ». فقال: «ألا أدلّكم على ما يجمع ذلك كلّه؟ تقول: اللهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه نبيّك محمّد، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذ منه نبيّك محمّد، وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ».