لو كنــتُ من مـــــازن!! يروى أن جماعة من بني ذهل بن شيبان أغاروا على الشاعر (قريط بن أنيف) فأخذوا له ثلاثين بعيراً، فاستنجد قومه فلم ينجدوه. فأتى على بني مازن التميميين، وكانوا أصحاب بأس ونجدة، فركب معه نفرمنهم فاستاقوا من إبل بني ذهل مائة بعير دفعوها إليه، ثم خرجوا معه حتى أوصلوه إلى قومه، فمدحهم لصنيعهم هذا، وعيَّر قومه بضعفهم وذلهم!! وقال:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معشر خشنٌ
عند الكريهة إن ذو لوثةٍ لانا
قوم إذا الشرّ أبدى ناجذيه لهم
طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عدد
ليسوا من الشرّ في شيء وإنا هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرةً
ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأنّ ربّك لم يخلق لخشيته
سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا
ونحن نقرأ الأبيات الثمانية لهذا الشاعر يتأكد لنا ان هذا النموذج يتسم بالتجدد ليبقى حياً برغم اختلاف المكان والزمان والتفاصيل. وهذا ما دفعنا إلى قراءة هذه الأبيات كأنها تتحدث عن حالنا هذه الأيام. لله درك أيها الشاعر، أقمت الدنيا ولم تقعدها فقط لأنهم سلبوك ثلاثين بعيراً.
- لو كنتُ من مازنٍ لم تستبِح إِبلي - أبو إسحاق الحويني - طريق الإسلام
- من كنت مولاه فهذا علي مولاه png
- اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه
- من كنت مولاه فهذا علي مولاه صحيح البخاري
- وكتور من كنت مولاه فهذا علي مولاه دانلود
لو كنتُ من مازنٍ لم تستبِح إِبلي - أبو إسحاق الحويني - طريق الإسلام
لله درك أيها الشاعر، أقمت الدنيا ولم تقعدها فقط لأنهم سلبوك ثلاثين بعيراً، فماذا عساك تقول لو كنت بيننا ورأيت كيف تسلب الأوطان، والثروات، وتنهب الأموال والمقدرات، لله درك، وأبياتك تمتلئ بمخزون العزة والإباء ورفض الظلم والحث على دفعه وعدم الخنوع له. وكأني أتصورك تلوم قومَك وتقول: ياللتعاسة ضاقت عندكم نجدتي، وضاع حقي بين الغدر والخون، فنُحْت مع قلة الخيل والعُدَد، لو كنتُ من مازن لم تُسْتَبَح إبلي.
(2) النعف: حيد من الجبل شاخص يشرف على فجوة. قنوان: جبلان تلقاء الحاجر لبني مرة. بيشة، والرباب، بضم الراء: موضعان. (3) يقول: لما قتلت خالدا صار أهلها أعداء لي، فانقطع ما بيني وبينها من الوصل، وكان سبب ذلك سيفي. الحارث بن ظالم
أبيات شعر عامة
فعن زيد بن أرقم " أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل ( صلى الله عليه وآله وسلم) بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى: الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم) في يوم شديد الحر ، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء... إلى قوله: ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام) فرفعها
ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قالها ثلاثا "
ابن المغازلي: المناقب - ص 29 - إلى ص 36. ويقول الشهرستاني في الملل والنحل. " ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقممن ، ونادوا الصلاة جامعة ، ثم قال ( عليه السلام) وهو يؤم الرحال: من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ألا هل بلغت ؟ ثلاثا "
الشهرستاني: الملل والنحل - ج 1 - ص 163. وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن زيد بن أرقم قال: " لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير " خم " أمر بدوحات فقممن ،فقال: كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال: إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ( رض) فقال: من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه... ".
من كنت مولاه فهذا علي مولاه Png
فعن زيد بن أرقم " أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل ( صلى الله عليه وآله وسلم) بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى: الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم شديد الحر ، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء... إلى قوله: ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام) فرفعها ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قالها ثلاثا " ابن المغازلي: المناقب – ص 29 – إلى ص 36. ويقول الشهرستاني في الملل والنحل. " ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقممن ، ونادوا الصلاة جامعة ، ثم قال ( عليه السلام) وهو يؤم الرحال: من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ألا هل بلغت ؟ ثلاثا " الشهرستاني: الملل والنحل – ج 1 – ص 163. وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن زيد بن أرقم قال: " لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير " خم " أمر بدوحات فقممن ،فقال: كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال: إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ( رض) فقال: من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه... ".
اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه
( وفي رواية: فقام ناس كثير) فشهدوا حين أخذ–الرسول صلى الله عليه وآله وسلم- بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم ، فقلت له: إني سمعت عليا –رضي الله تعالى عنه- يقول كذا وكذا!! ، قال: فما تنكر ، قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له ". وعلق عليه الألباني بقوله ( قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري). وعلى هذا لو كان معنى الولاية في ( ف علي مولاه) هو المحبة والنصرة كما يزعمون ، لما شك أبو الطفيل ولما اختلجه الريب من ثبوتـها للإمام علي عليه السلام في حين أنـها معلومة الثبوت لجميع المؤمنين بقوله تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}(التوبة/71) ، ثم ما معنى إنشاد الصحابة بأن يشهدوا على ثبوتـها له عليه السلام وهي ثابت لهم بأجمعهم من قبل ؟! وأوضح من هذا كله ، هو فهم الصحابة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خُم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه) ، إذ جاء بسند صحيح أن أبا أيوب الأنصاري وبعض الأنصار من الصحابة شهدوا أمام أمير المؤمنين عليه السلام بـأنـهم موالي وعبيد مملوكون له كما كانوا كذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فسألهم الإمام علي عليه السلام عن سبب كونـهم موالي له مع أنـهم من العرب ، والحال أن المولى يكون حبشيا أسودا أو أعجميا وليس بعربي ، فقالوا إنـهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خُم ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه).
من كنت مولاه فهذا علي مولاه صحيح البخاري
1476 - حدثنا أبو
بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن
جعفر يعني غندرا قال: حدثنا شعبة, عن ميمون أبي عبد الله قال:
كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله عن علي ( ر)
فقال: إن رسول الله (ص) قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا: بلى قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. 1477 - حدثنا أبو
بكر بن أبي داود أيضا قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال:
حدثنا عبد الله بن الأجلح, عن أبيه, عن طلحة بن مصرف, عن عميرة
بن كعب قال: سمعت عليا ( ر) ينشد الناس: من سمع النبي (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ فقام ثمانية عشر فشهدوا أنهم سمعوا
1478
- أنبأنا أبو محمد بن عبد الله بن
العباس الطيالسي قال: حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال: حدثنا عثام
بن علي قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان, عن عطية, عن زيد بن
أرقم قال: قال رسول الله (ص): من كنت
مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. 1479 - حدثنا أبو
بكر بن أبي داود قال: حدثنا الحسن بن مدرك الشيباني, وأحمد بن
محمد بن المعلى الأدمي قالا: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو
عوانة, عن الأعمش, عن حبيب بن أبي ثابت, عن عامر بن واثلة أبي
الطفيل, عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة
الوداع نزل غدير خم, فأمر بدوحات فقممن, وقال: كأني قد دعيت
فأجبت ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ( ر) فقال:
الله مولاي, وأنا مولى كل مؤمن, ومن كنت
مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه
فقيل لزيد: أنت سمعت هذا من رسول الله (ص) ؟ قال: سمع أذناي,
وأبصر عيناي, وما بقي في الدوحات رجل واحد إلا قد سمعه بأذنيه
ورآه بعينيه.
وكتور من كنت مولاه فهذا علي مولاه دانلود
والأمر أكثر وضوحا في رواية أخرى صحيحة السند يتبين منها أن جملة ( فعلي مولاه) تعني أن عليا عليه السلام ولي أمره وأولى به من نفسه ، وهذا في صحيح سنن ابن ماجة للألباني ج1ص56ح94:
" عن البراء بن عازب ، قال: أقبلنا مع رسول الله في حجة الوداع التي حج ، فنـزل في الطريق ، فأمَر: الصلاةَ جامعةً ، فأخذ بيد علي –عليه السلام- ، فقال: ألست بأولى المؤمنين من أنفسهم ؟ ، قالوا: بلى! ، قال: ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه ؟ ، قالوا: بلى! ، قال: فهذا ولي من أنا مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". وعلق عليه الألباني بقوله: ( صحيح) وأحال إلى سلسلة الأحاديث الصحيحة ح1750. وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية ج5ص212 بـهذا اللفظ: " فقال: ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى! ، قال: فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ". وعلق عليه بقوله ( وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحح الترمذي بـهذا السند حديثا في الريث). وهذا الحديث الصحيح دليل قاطع على أن معنى كلمة ( مولاه) تعني الأولى به من نفسه وسيده المتصرف في شؤونه ، كما هو شأن ولاية النبي صلى الله عليه وآله للمؤمنين ، وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المعنى مرتين بقوله ( ألست بأولى المؤمنين من أنفسهم ؟ ، ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه ؟ فهذا ولي من أنا مولاه).
ارض المقدسات
6, 391
احسنتم اخوتي الاحبة
وجعلنا الله تعالى واياكم
من الثابتين على الولاية
كل عام وانت بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
*** *** * *** ***
نزل جبرائيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه واله بقوله تعالى( بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته)سورة المائدة من الاية 68.