قال الإمام أحمد - رحمه الله -: "ما
بِتُّ منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر
له". وللصحاب وفاءٌ يتحقَّقُ بشكر أفعاله وحفظ
سرِّه ووُدِّه، والثناء الحسن عليه، ومنع وصول الأذى إليه، وبذل الندى له ولأولاده،
ومن صنع إليك معروفًا فكافِئْه عليه، فإن لم تجد ما تُكافِئُه فادعُ له فإنه من
الوفاء. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا
الْإِحْسَانُ [الرحمن: 60]. بارك
الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر
الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ،
فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم. الثانية
الحمد
لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا. بعد، أيها المسلمون:
الوفاء صدق اللسان والفعل معًا، ويُحدِث
الوفاء في نفس الوفيِّ من الغِبطة والسرور ما لا حدَّ له، وفي نفس المُوفَى له
الرغبة في البرِّ والمُجازاة، ومن جحد معروفًا فهذا ممن صغُرَت همَّته عن الوفاء،
وليكن العمل في العطاء وغيره خالصًا لوجه الله، فإن استنكَف أحدٌ عن ردِّ معروفٍ
أسدَيتَه فلا يحزُنك ذلك، فأنت تطلب الثواب على المعروف من الله لا من البشر،
مُمتثلاً قول الله: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا
نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا [الإنسان: 9].
- الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم
- علاج الخنقة النفسية لطلاب وطالبات الثانويات
الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم
ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، خطبة الجمعة اليوم في المدينة المنورة، وبدأها بالشكر والثناء لله والصلاة على رسوله. وقال فضيلته: إن معرفة الله أصل الدين، وقد تعرف سبحانه إلى عباده بأسمائه وصفاته، وذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله في القرآن أكثر من آيات الحلال والحرام، ومن أسمائه سبحانه "الحميد" الذي له من الصفات وأسباب الحمد ما يقتضي أن يكون محمودًا وإن لم يحمده غيره، وقرنه تعالى في كتابه بالعزة والولاية والمجد والغنى والحكمة وحمده سبحانه هو مدحه والثناء عليه بصفات كماله ونعوت جلاله والإخبار بمحاسنه مع حبه وتعظيمه، فيحمد سبحانه على كماله وجماله في نفسه، وعلى أفعاله وإكرامه وإحسانه إلى خلقه. وأضاف: أن الله تعالى حمد نفسه وأثنى عليها، وهو يحب المدح والحمد، ومدحه سبحانه لنفسه أعظم المدح وأعلاه، ولا أحد أعلم منه بما يستحقه من الحمد، فلا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك مدح نفسه» متفق عليه.
واعتزَّ الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب -
رضي الله عنه -، وأبلى في المشاهد بلاءً حسنًا، فقال عنه النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «عمر في الجنة» ؛ رواه
أحمد. ولما بذل عثمان - رضي الله عنه - لهذا
الدين من ماله ما بذل، وجهَّز جيش العُسرة بألف دينارٍ ألقاها في حجر النبي - صلى
الله عليه وسلم -، قال له: «ما ضرَّ عثمان ما عمِل بعد
اليوم» ؛ رواه
الترمذي. وعليٌّ - رضي الله عنه - أول من أسلم من
الصبيان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه يوم خيبر: «لأُعطينَّ الرايةَ غدًا رجلاً يحب اللهَ ورسولَه،
ويحبُّه اللهُ ورسولُه». فأعطاها عليًّا؛ رواه البخاري. وصلَّى
على شهداء أُحُدٍ بعد ثمان سنين من استشهادهم كالمُودِّع لهم؛ متفق
وصلَّى
على قبر جاريةٍ سوداء كانت تقُمُّ المسجد. ولما ناصرَ الأنصارُ المهاجرين دعا لهم
النبي - صلى الله عليه وسلم - ولذراريهم، فقال: «اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء
الأنصار» ؛ رواه مسلم. ولم يُسدِ أحدٌ من الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم -
معروفًا إلا ويُكافِئُه عليه، قال - عليه الصلاة والسلام -: «ما لأحدٍ عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه ما خلا أبا
بكرٍ فإن له عندنا يدًا يُكافِئُه الله بها يوم القيامة» ؛ رواه الترمذي.
حماية المسنين من الضغوط النفسية أمرٌ جديرٌ بالاهتمام، وذلك باعتبار تراجع القدرات الوظيفية والعقلية والجسدية في مرحلة الشيخوخة تدريجيًا، ويصبح هذا الانحدار ملحوظًا كلما تقدم الإنسان بالعمر، ويترك تأثيرات متنوعة على مختلف جوانب الحياة. من هنا تبرز أهمية وضع أسس ثابتة لحماية المسنين من الضغوط النفسية ضمن ما أصبح يعرف في العالم الغربي اليوم "طب نفس المسنين". دراسات حول حماية المسنين من الضغوط النفسية
أظهر تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صادر في عام 2017 أنَّ:
الاضطرابات والمشاكل العصبية والنفسية مسؤولة عن 6% من حالات العجز الكلي عند المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60%. يُقدر أن 15% من المسنين يعانون من اضطراب نفسي معين، لذلك تزداد الحاجة إلى حماية المسنين من الضغوط النفسية أكثر من أي وقتٍ مضى. من المتوقع أن هذه المشكلة تزداد تدريجيًا، لأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة المسنين ستزيد من حوالي 12% من مجمل سكان العالم عام 2015 إلى 22% في عام 2050. علاج الخنقة النفسية الطفيفة. بالإضافة إلى أن نمط الحياط المعاصر يفرض على المسنين تحديات جسدية ونفسية لم تكن موجودة في العقود الماضية. تظهر هذه الإحصائيات بوضوح حجم المشاكل النفسية التي يعاني منها المسنون، وضرورة وضع آليات مناسبة وفعالة لعلاجها والتصدي لها.
علاج الخنقة النفسية لطلاب وطالبات الثانويات
توجيه المسنين ومساعدتهم في التخطيط والتهيؤ لمرحلة التقاعد تدريجيًا بما يتناسب مع مستوياتهم التعليمية وأوضاعهم الاجتماعية وإمكانياتهم المادية وخبراتهم العلمية. إتاحة فرص عمل أمام المتقاعدين ممن يرغبون في الاستمرار في مجالات العمل وذلك من خلال تخصيص بعض الأعمال التي تتفق وحالتهم الصحية والعقلية. المصادر: 1 – 2
برنامج دعم كبار السن
ابدأ رحلتك العلاجية الآن على تطبيق لبيه
وهناك دواء آخر يعرف باسم (دوقماتيل Dogmatil) واسمه العلمي (سلبرايد Sulipride) يفيد جدا في الحالات القلقية، والتي تؤدي إلى أعراض نفسوجسدية مثل التي تعاني منها. علاج الخنقة النفسية Archives - دار مسنين جنة الياسمين. وجرعة (دوقماتيل Dogmatil) هي كبسولة واحدة -50 ملجم – تناولها يوميا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول العلاج. وبالنسبة لسؤالك حول ضغط الدم، هل هو ثابت طوال اليوم؟
هنالك بعض التقلبات والتغيرات والتباينات البسيطة في ضغط الدم، مثلا: في أثناء النوم يكون ضغط الدم في أقل حالاته، يعني أنه دائما يكون في الجانب المنخفض بالنسبة للإنسان الطبيعي، لكن هذا الانخفاض قطعا لا يصل إلى مراحل تسبب أي خطورة على الإنسان، وهنالك من يرى أن ضغط الدم قد يرتفع قليلا مع الانفعالات النفسية والتوترات - هذا نشاهده - لكن ليس ارتفاعا ذي بال أو أهمية. ولذا أقول دائما للذين يعتقدون فيما يسمون ضغط الدم العصبي أن هذا المفهوم ليس صحيحا، كل من يرتفع ضغطه حتى مع الانفعالات يجب أن يذهب إلى الطبيب، ويقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، ويتأكد هل لديه ارتفاع في ضغط الدم، أو حتى إذا لم يكن ارتفاع الآن هل هنالك استعداد لارتفاع ضغط الدم أم لا؟
هذا الذي أراه -أخي الكريم- وأشكرك مرة أخرى على ثقتك بإسلام ويب وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.