وإذا كان السؤال عن الاستمناء باليد: فأي فرق بين يد الزوج ، ويدها هي ، حتى لا
يمكنه هو أن يفعل معها ذلك ، وتستمني هي بيدها ؟
فالذي نراه: أن يقوم الزوج
بذلك ، والأحسن أن يكون قبل جماعها ، فإن بقي لها من حاجتها شيء ، فله أن يعيد
مداعبتها بعد الجماع بيده ، حتى تنتهي حاجتها منه. ولا بأس أن يعرض نفسه على
طبيب مختص ، إن كان يعاني من ضعف في ذلك الجانب. والله أعلم.
- حكم الاستمناء عند الضرورة
- كتب ما مواضع التحقيق في الشريعة الاسلامية - مكتبة نور
- أهمية موضوعات الشريعة وحاجة الطالبات إليها
حكم الاستمناء عند الضرورة
الحمد لله. أولاً:
الأصل في الاستمناء التحريم وينظر جواب سؤال رقم: ( 329). وإنما يباح ذلك إذا خشي المرء على نفسه الوقوع في الزنا ، ولا شك أن تحريم الزنا
أظهر ، وقبحه وشناعته أشد ؛ فلذلك جاز ارتكاب أدنى المفسدتين ، تفويتا لأعلاهما. قال الرحيباني رحمه الله: "
ومن استمنى من رجل وامرأة لغير حاجة; حرم فعله ذلك وعزر عليه; لأنه معصية وإن
فعله خوفاً على نفسه من الوقوع في الزنا أو اللواط أو خوفاً على بدنه; فلا شيء
عليه.. " انتهى من " مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى" (6/226). وقال المرداوي رحمه الله:
" فائدتان إحداهما: لا يباح الاستمناء إلا عند الضرورة. حكم الاستمناء عند الضرورة. الثانية: حكم المرأة في ذلك حكم الرجل ، فتستعمل شيئاً مثل الذكر عند الخوف من
الزنا. وهذا الصحيح, قدمه في الفروع.. " انتهى من "الإنصاف" (10/252). ثانياً:
الواجب على الزوج أن يعطي زوجته حقها من العشرة بالمعروف ، ومن أهم ما يعتني به في
ذلك: أن يعفها عن التطلع إلى غيره ، ويعطيها حقها في الفراش ، بما يستطيع ، ولو
بتعاطي ما يقوي ذلك الجانب عنده ، والاعتناء بالأغذية المفيدة في ذلك. فإن كان الزوج يقضي حاجته سريعا ، قبل أن يشبع زوجته: فعليه أن يجتهد في مداعبتها
أولا ، ولو بيده ، أو ببدنه ، ولا يبدأ بالجماع حتى تتهيأ هي لذلك ، وتقضي حاجتها
منه بجماعه لها.
11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ. " رواه البخاري فتح رقم 1469. 12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب. 13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ،
والله أعلم.
لذلك أسس العقيدة في الله تعالى وصفاته الواجبة وأركان الإيمان على أساس الدليل العقلي البسيط من الدلائل والشواهد الظاهرة في الكون، وحارب الشرك والوثنية وكل ما يوصل إلى انحطاط العقل. 2 – إصلاح الفرد نفسيا وخلقيا، وتوجيهه نحو الخير والإحسان والواجب كي لا تطغى شهواته ومطامعه على عقله وواجباته. وذلك بممارسة الفرد للعبادة المشروعة. 3 – إصلاح الحياة الاجتماعية بصورة يسود فيها النظام والأمن العام، والعدل بين الناس، وصيانة الحريات[3]. وفي إطار هذه الأهداف المذكورة فإن الشريعة الإسلامية بأحكامها وقوانينها وفقهها يتناول موضوعها أمورا ثلاثة وهي:
الأمر الأول – العقائد: وفيه بيان ما يتعلق بها من صحيحها وهي عقيد التوحيد الخالص، من فاسدها وهي عقيدة الشرك وصرف العبادة لغير الله. ما هي الشريعة الاسلامية. ويشمل هذا الأمر الأسماء والصفات، وأركان الإيمان، حسب ما جاء التفصيل عنه في علم العقيدة الإسلامية. الأمر الثاني – الأخلاق: فإن الشريعة الإسلامية تحث من خلال هذا القسم على الخصال الحميدة والتحلي بالسمت الحسن من الصدق والأمانة والوفاء والكرم والشجاعة ، كما أوضحت فيه مساوئ الأخلاق والرذائل، وأمرت بوجوب التخلي منها واجتنابها. ا لأمر الثالث – الأحكام العملية وهي التي تتعلق بأفعال العباد الحسية وأحكامها فبنت الحلال والحرام، وما هو الواجب فعله والواجب تركه والمباح للناس، كما بينت ما يتعلق بالتصرفات والجرائم.
كتب ما مواضع التحقيق في الشريعة الاسلامية - مكتبة نور
"تهذيب اللغة" (5/ 263). وفي الاصطلاح: هُوَ الْعِلْمُ بِالأْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الْفَرْعِيَّةِ الْعَمَلِيَّةِ، الْمُسْتَمَدَّةِ مِنْ الأْدِلَّةِ التَّفْصِيلِيَّةِ. "الموسوعة الفقهية" (1/ 13). وقال ابن حزم رحمه الله:
" حد الفقه: هو المعرفة بأحكام الشريعة من القرآن، ومن كلام المرسل بها، الذي لا تؤخذ إلا عنه. وتفسير هذا الحد: المعرفة بأحكام القرآن ، وناسخها ومنسوخها، والمعرفة بأحكام كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسخه ومنسوخه، وما صح نقله مما لم يصح، ومعرفة ما أجمع العلماء عليه وما اختلفوا فيه، وكيف يرد الاختلاف إلى القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا تفسير العلم بأحكام الشريعة " انتهى من "الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 127). وقال ابن جبرين رحمه الله:
" الفقه هو: الفهم للنصوص من الآيات والأحاديث، واستنباط الأحكام منها "
"شرح أخصر المختصرات" (1/ 2) بترقيم الشاملة
ثالثا:
أما أصول الفقه:
فأَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يَسْتَنِدُ وُجُودُ ذَلِكَ الشَّيْءِ إلَيْهِ، فَالْأَبُ أَصْلٌ لِلْوَلَدِ، وَالنَّهْرُ أَصْلٌ لِلْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ: أُصُولٌ. ما هي الشريعة الإسلامية. "المصباح المنير" (1/ 16). وأصول الفقه: هو العلم بأدلة الأحكام الشرعية، ووجوه دلالتها، إجمالا لا تفصيلا.
أهمية موضوعات الشريعة وحاجة الطالبات إليها
خصائص الشريعة الإسلامية الكمالُ والديمومة والواقعيّة والوسطية في الشريعة، جعلتها تتفوّق على القوانين الوضعيّة التي كانت دومًا وقتية محدودة بتطور تفكير البشر، ولنتعرفَ على الخصائص بالتفصيل: ربانية المصدر مصدرُها الله سبحانهُ وتعالى ، الذي أنزلَ الوحي على النبي ﷺ، وينقسمُ الوحي إلى قسمين: وحيّ متلو: القرآنُ الكريم الذي نزلَ بلفظهِ ومعناه من الله تعالى. وحيّ غير متلو: السنة النبويّة الشريفة التي معناها من الله تعالى ولفظها بتوفيقه للنبيّ ﷺ. العصمة والحفظ تكفّل المولى سبحانه بحفظ ِشريعتهِ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، ونزّه كتابهُ عن التحريف والتبديل {لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}. ما هي مقاصد الشريعة. الكمال والشمول والخلود طالما أنّ الشريعة مصدرُها الله فهي تتصفُ بصفة من صفاته بما كانَ غايةَ نزولها، فالله العالم بأحوالِ العباد جميعها {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، محيط ٌبكلّ حاجاتهم في كل مجال {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ}. صلاحية تطبيق الشريعة الإسلامية حسب الزمن إنّ أهمّ مصدرين للشريعة: القرآنُ الكريم والسنةُ النبويّة الصحيحة، وهذا يجعلُها مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بالوحي الإلهي، لتكونَ صالحةً لكلِ زمانٍ ومكان، فصلاحيةُ دينِ الإسلام لكلِ زمان ضرورة كونهُ خاتمةَ الأديان ، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
مادة " ش ر ع "- ومنها الشريعة والشرعة والشرع – يشمل استعمالُها في القرآن الكريم كلَّ ما أنزله الله لعباده، من معتقدات، وعبادات، وأخلاق، وآداب، وأحكامِ عادات ومعاملات.