وكذلكَ بعضُ الزوجاتِ تُريدُ زوجَها وتُحبُّه لكنْ هوَ لا يُطيقُها ولا يَتحملُها، ولقدْ حَدَّثَني بعضُ الأزواجِ بهذا الأمرِ حتى إنَّه يُخْبِرُ زوجتَه بأنه مسافرٌ وليسَ الأمرُ كذلكَ؛ لأنه يَجِدُ صعوبةً في الحياةِ معَها، وحتى لا يَكْسِرَ قلبَها، وما كانَ في النِّهايةِ إلا الفِراق، وإذا بها تتزوَّجُ برجلٍ آخرَ يُسْعِدُها، وهوَ كذلكَ تزوَّجَ بامرأةٍ أخرَى، ورزقَه اللهُ منها الأولادَ والبنينَ وتحققتْ لهُ السعادةُ.
تفسير فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان - إسلام ويب - مركز الفتوى
للزواج موازنة من جانبه، أوضح القاضي في محكمة الاستئناف في الدمام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف، أن لكل من الزوج والزوجة حقوقا واجبة على الطرف الآخر، ومتى أدرك الزوجان هذا الأمر كان زواجهما خير زواج وأسعده؛ لأن الزواج له موازنة إذا اختلت بسبب أحد الزوجين يكون ذلك سببا لزرع بذرة الخلاف والشقاق وبداية الشرخ في عقد الزواج، ولعل من أبسط الحقوق أن يكون للزوجة الحق في إبداء رأيها فيما يخص الحياة الزوجية؛ لأنها أحد أطراف النكاح ولها مسؤولية فيه، قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام (.. والمرأة راعية في بيتها).
امساك بمعروف او امساك باحسان .. | سوداننا
وحكى عن النخعي وجوب نقضها بكل حال عن الحسن وطاوس وجوب النقض في غسل الحيض دون الجنابة ودليلنا حديث أم سلمة. انتهى، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 17244. وأما خروج المرأة بدون إذن زوجها فحرام لا يجوز وهو نشوز بثبوته، يسقط حق المرأة في النفقة. والسكنى، وانظر الفتوى رقم: 12867 ، والفتوى رقم: 19570. وأما قولها: إن الله قال: اتركوهن بالمعروف فغير صحيح وليس هذا من كلام الله، وإنما نص الآية ( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) { البقرة: 229}، ومعناها كما قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في زاد المسير: قوله تعالى: فإمساك بمعروف، معناه فالواجب عليكم إمساك بمعروف وهو ما يعرف من إقامة الحق في إمساك المرأة، وقال عطاء ومجاهد والضحاك والسدي: المراد بقوله تعالى: فإمساك بمعروف الرجعة بعد الثانية. تفسير فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان - إسلام ويب - مركز الفتوى. وفي قوله تعالى: أو تسريح بإحسان قولان:
أحدهما: أن المراد به الطلقة الثالثة. قاله عطاء ومجاهد ومقاتل. والثاني: أنه الإمساك عن رجعتها حتى تنقضي عدتها قاله الضحاك والسدي. انتهى. وأما الطلاق فلا ننصح به إلا في حال عدم استجابة الزوجة للوعظ والتذكير واليأس من صلاح حالها، وتذكر أيها الأخ الكريم قوله صلى الله عيله وسلم: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد خيرا لك من أن يكون لك حمر النعم.
امساك بمعروف او تسريح باحسان – جريدة كلمة العرب الإلكترونية
وقال آخرون: هو أن يطلقها ثالثة فَيُسَرِّحها بذلك. ورجَّح ابنُ عطية (١/ ٥٦١ - ٥٦٢) القول الثاني الذي قال به مجاهد، وعطاء، وقتادة مستندًا إلى السنة، والقراءات، واللغة، فقال: «ويَقْوى عندي هذا القول من ثلاثة وجوه: أولها: أنّه رُوِي أنّ رجلًا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، هذا ذِكْرُ الطلقتين، فأين الثالثة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هي قوله: {أوْ تَسْرِيحٌ بِإحْسانٍ}». والوجه الثاني: أنّ التسريح من ألفاظ الطلاق، ألا ترى أنه قد قُرِئ: (وإنْ عَزَمُوا السَّراحَ). والوجه الثالث: أنّ فَعَّل تَفْعِيلًا بهذا التضعيف يُعْطِي أنّه أحْدَثَ فِعْلًا مُكَرَّرًا على الطلقة الثانية، وليس في الترك إحداث فعل يعبر عنه بالتفعيل». وإلى نحوه ذَهَبَ ابنُ جرير (٤/ ١٣٢).
فأمضاه عليهم). ومعنى الحديث أنهم كانوا يوقعون طلقة واحدة بدل إيقاع الناس الآن ثلاث تطليقات ، ويدل على صحة هذا التأويل أن عمر قال: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة ، فأنكر عليهم أن أحدثوا في الطلاق استعجال أمر كانت لهم فيه أناة ، فلو كان حالهم ذلك في أول الإسلام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله ، ولا عاب عليهم أنهم استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة. ويدل على صحة هذا التأويل ما روي عن ابن عباس من غير طريق أنه ( أفتى بلزوم الطلاق الثلاث لمن أوقعها مجتمعة) ، فإن كان هذا معنى حديث ابن طاوس فهو الذي قلناه ، وإن حمل حديث ابن عباس على ما يتأول فيه من لا يعبأ بقوله فقد رجع ابن عباس إلى قول الجماعة وانعقد به الإجماع ، ودليلنا من جهة القياس أن هذا طلاق أوقعه من يملكه فوجب أن يلزمه ، أصل ذلك إذا أوقعه مفردا ". المصدر
جميع الحقوق محفوظة لموقع كيفاش 2021
أمّا الفريق القائل بعدم حُرمة إسبال الثياب إن كان المقصود بذلك ليس للتكبر والخيلاء، فقد قالوا بأنّ هذه النصوص مصروفةٌ عن الحُرمة؛ بسبب وجود أحاديث أُخرى علّقت التحريم بالخيلاء والتكبر، كالحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا ينظرُ اللهُ إلى من جرَّ ثوبَه خيلاءَ) ، وقالوا إنّ تلك الأحاديث مُطلقة، وقد جاء ما يُقيّدها من أحاديث أُخرى للنبي صلّى الله عليه وسلّم، فيكون العمل بالمقيّد أولى من العمل بالمطلق؛ لأنّ المطلق يُحمَل على المقيّد. المصدر:
بحث قيِّم في حكم إسبال الثياب : هل تعرف حكم إسبال الثياب ؟! | محاضرات اسلامية
والرد عليهم أيضاً من دليل ابن عمر لما استأذن بالدخول على النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن مجمعون على أن ابن عمر ليس من أهل الخيلاء، وإزاره كان قد أرخاه تحت الكعبين، فلو كان جائزاً هل للنبي صلى الله عليه وسلم أن ينكر عليه أمام أصحابه؟ بل قال له: ( لو كنت عبداً لله) وعلامة العبودية أن تأتمر بأمر الله، وبأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا دلالة واضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرق هنا بين الخيلاء وغير الخيلاء. تحريم إسبال الثوب وإن لم يقصد الخيلاء - الإسلام سؤال وجواب. أيضاً الرد عليهم من حديث عمر رضي الله عنه وأرضاه؛ و عمر هو أفقه الناس بكلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر ، و عمر)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن يتبعوا أبا بكر و عمر يرشدوا)، فـ عمر ملهم، ويجري الحق على لسانه، والملائكة تتكلم على لسانه، فهو أفهم الناس وأفقههم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. فلما دخل الشاب يمدح في عمر ويثني عليه، قال له عمر: يا بني! ارفع ثوبك يكن مرضاة لربك ومطهرة لثوبك، فلو أن عمر فقه من النبي صلى الله عليه وسلم أن الخيلاء يحرم وغير الخيلاء لا يحرم لكان له الوقوف عند حدود الله ويقول: يا بني!
تحريم إسبال الثوب وإن لم يقصد الخيلاء - الإسلام سؤال وجواب
أما إذا صنعه لغير الخيلاء وإنما هو للعادة فإن ما أسفل من الكعبين ففي النار، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أسفل من الكعبين فهو في النار». فيكون حراماً، لكن ليست له العقوبة التي يعاقب بها من جر ثوبه خيلاء؛ لأن هذا «ما أسفل من الكعبين فهو في النار» يكون التعذيب بالنار على ما نزل من الكعبين فقط، يكوى به ويعذب به في النار. ولا تعجب أن يكون العذاب بالنار بجزءٍ من البدن، فهذا ثابت في الحديث الصحيح حديث أبي هريرة: «ويلٌ للأعقاب من النار» في قومٍ توضئوا وقصروا في غسل أرجلهم، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته: «ويلٌ للأعقاب من النار، ويلٌ للأعقاب من النار». فهنا العقوبة على محل التقصير فقط وهي الأعقاب. كذلك ما أسفل الكعبين فهو في النار، العقوبة على ما حصل فيه التعدي، وهو ما تحت الكعبين فقط. على هذا نقول: ما نزل عن الكعبين من الثياب فهو حرامٌ سواء صنعه الإنسان خيلاء أو لعادةٍ بين الناس، وهذه العادة يجب أن يبتعد عنها؛ لأن العادة إذا خالفت الشرع فهي عادةٌ باطلة يجب على المرء أن يتجنبها. وأما بالنسبة لصحة الصلاة فإن هذه المسألة مبنية على أصل مختلفٍ فيه؛ وهو: هل من شرط صحة الصلاة أن يكون الساتر مباحاً أو لا؟ فمن العلماء من قال: إنه يشترط في الثوب الساتر أن يكون مباحاً، وأن الرجل إن صلى في ثوبٍ محرمٍ عليه بطلت صلاته.
[٦] أمّا الفريق القائل بعدم حُرمة إسبال الثياب إن كان المقصود بذلك ليس للتكبر والخيلاء، فقد قالوا بأنّ هذه النصوص مصروفةٌ عن الحُرمة؛ بسبب وجود أحاديث أُخرى علّقت التحريم بالخيلاء والتكبر، كالحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا ينظرُ اللهُ إلى من جرَّ ثوبَه خيلاءَ) ،[١٠] وقالوا إنّ تلك الأحاديث مُطلقة، وقد جاء ما يُقيّدها من أحاديث أُخرى للنبي صلّى الله عليه وسلّم، فيكون العمل بالمقيّد أولى من العمل بالمطلق؛ لأنّ المطلق يُحمَل على المقيّد. [٧] المراجع ↑ سورة لقمان، آية: 18. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4090، صحيح. ↑ "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري"، اسلام ويب، 2-11-2003، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2017، بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى إسبال "، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2017، بتصرّف. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3665. ^ أ ب ت ث محمد صالح المنجد (2007-05-29)، "مذهب الجمهور في مسألة إسبال الثياب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2017، بتصرّف.