قصة سبأ
سُميت سبأ بهذا الاسم لأن تم سبي أول عربي بها، وكانت أرض المملكة لا يوجد فيها شيء سوى ماء يجري فيها، فقاموا أهلها ببناء سد مأرب حتى لا تغرق المملكة من هول المياه، فتفرعت الماء إلى جانبين حيث قاموا بزرع الأشجار والمزارع والنباتات لترويها الماء، فازدهرت المملكة في الزراعة، مما سهلت على أهلها أن يتاجرون فيما يتعلق بالعطور الذين كانوا يستخلصونها من النباتات والبخور الذين كانوا يستخلصونه من الأشجار، ولذلك عُرفت مدينة سبأ بأنها جنة الجنان، وكانت مصدر للخيرات والجمال والطبيعة. أصل أسم سبأ
سبأ في الأصل هو أسم رجل كان يعيش على أرضها بين قبيلته، ونُسب اسمه للمملكة، وذكر الله في القرآن الكريم إن هذه المملكة لا يمكث فيها عقرباً ولا ذبابة ولا حية بالإضافة إلى جميع الحشرات، فما دخلها حشرة إلا وماتت. قوم سبأ
كانوا يعيشون قوم سبأ في المملكة في ثراء فاحش، وكل ما يحتجونه كان أمامهم، إلى الحد الذي كانوا يتمنوا فيه شعور الحرمان، فلم يشكروا الله عز وجل على النعمة الذي أنعم بها عليهم، ولم يتبعوا دينه وكفروا به، واتجهوا إلى عبادة الشمس، بالإضافة إلى إنهم كانوا يدعون على نفسهم بالمرض والتعب، فعاقبهم الله عقاباً شديداً.
قصة سبأ ... قوم سبأ آيات وعبر
سبأ سيد قومه
كم كانت مدّة حكم سبأ؟
سبأ هو أول ملوك قحطان، وهو عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وسبأ من ذرية سام بن نوح عليه السلام، أُطلق عليه لقب سبأ لأنه كان أول من أدخل السبي إلى بلاد اليمن، وقد حكم مدّة طويلة من الزمن، فقد امتدت مدّة حكمه أربعمئة وأربعًا وثمانين سنة. [١]
وقد ورد ذكر سبأ في الأحاديث النبوية، فعن فروة بن مسيك -رضي الله عنه- قال: "أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكَرَ الحَديثَ، فقال رجُلٌ مِنَ القَومِ: يا رَسولَ اللهِ، أخبِرْنا عن سَبَأٍ ما هو: أرضٌ أم امرأةٌ؟ فقال: ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكِنَّه رجُلٌ وَلَد عَشرةً [مِنَ العَرَبِ] فتيامَنَ سِتَّةٌ وتشاءَمَ أربعةٌ". [٢] [٣]
أمر سبأ قومه ببناء السد! ما اسم السد الذي أمر سبأ قومه ببنائه؟
أمر سبأ قومه ببناء سد مأرب ، ومع أنّ سبأ قد عاش طويلًا إلّا أنّ بناء السد لم يكتمل في عهده، فتابع ابنه حِميَر بناء السد ومن بعده ابنه الحِميَري، ويعدُّ سد مأرب أحد أعظم المباني على مر التاريخ، فقد كان السد بين جبل مأرب وجبل الأبلق، ويصب في السد سبعون واديًا سوى الأنهار الصغيرة، ويبقى الماء فيه سنةً كاملة. [٤]
الانحراف عن شريعة الحقَ!
مأرب المزدهرة
كانت مأرب هي عاصمة سبأ، وكانت غنية جداً،
والفضل يعود إلى موقعها الجغرافي، كانت العاصمة قريبة جداً من نهر الدهنا الذي
كانت نقطة التقائه مع جبل بلق مناسبة جداً لبناء سد، استغل السبئيون هذه
الميزة وبنوا سداً في تلك المنطقة حيث نشأت حضارتهم، وبدؤوا يمارسون الري
والزراعة، وهكذا وصلوا إلى مستوى عال جداً من الازدهار. لقد كانت مأرب العاصمة من
أكثر المناطق ازدهاراً في ذلك الزمن. أشار الكاتب الإغريقي بليني ـ الذي
زار المنطقة وأسهب في مدحها ـ إلى وقال أنها أراضي واسعة وخضراء.