سكاكين مستوردة وعن السكين الصغيرة التي تكون عادة خلف الجنبية، يقول الزبيدي إن هذه تسمى الخدامة كونها تخدم الجنبية في قطع الحبال أو ذبح الحلال، بدلا من تعريض سلة الجنبية لأضرار قد تشوه منظرها وتقلل من قيمتها عند البيع. وأضاف «صناعة الجنابي والسكاكين ما زالت قائمة ومزدهرة بنجران، وبعض السكاكين تستورد غالبا من باكستان بسبب جودة حديدها، ويتم التعديل على أغلبها لتواكب الموروث الشعبي في المنطقة، ويأتي استيرادها لرخص كلفتها مقارنة بالمصنوعة بالكامل في نجران، فالسكين أو الشفرة المصنوعة في نجران تتجاوز قيمتها ألف ريال، بينما المستوردة لا تتجاوز 200 ريال». سوق نجران الشعبي يمتاز بالصناعات الحرفية والتراثية ويعد رافداً سياحياً مهماً للمنطقة. زيادة القيمة وتتميز الجنبية النجرانية عما سواها بأن لها رأسا به استدارة، بعكس الجنبية اليمنية التي تكون «مقرنة» وحجمها كبير خصوصا القديمة منها، بينما اتجهت صناعات سوق نجران للجنابي الحديثة إلى زيادة حجم مقبض الجنبية حتى أصبحت أكبر من مثيلاتها الأخرى. وعن أسعار الجنابي وزيادة قيمتها، أفاد مانع اليامي أن زيادة سعر الجنبية يعتمد على عوامل عدة، أهمها نوع الرأس الخاص بالجنبية، فإن كان (زرافا) أي مصنوع من قرن وحيد القرن فإن سعره سيكون غاليا، خصوصا إذا كان كبير الحجم وخاليا من العيوب، وكلما كان قديما زادت قيمته، والزراف يقصد به المائل للاحمرار، أما إذا كان مائلا للاصفرار والبياض فيسمى صيفاني، كما يوجد زراف أسود خالص أو به ألوان متداخلة.
سوق نجران الشعبي لمن
بالإضافة للصناعات الحرفية التراثية التي تمثلت في صناعة الأواني الفخارية بأنواعها المختلفة مثل البرمة وهي عبارة عن قدر يطبخ به الأكل والتنور وهو مخصص للخبز ويتميز بطعمه اللذيذ وكذلك الزير لتبريد الماء وحفظه والمدهن ويستخدم بكثرة في منطقة نجران وهو مخصص لتقديم العيش واللحم ويسمى (بالرقش) وتشتهر به المنطقة وكذلك الجمنة وهو وعاء لاعداد القهوة العربية. وبعد كل جولة قسط من الراحة والاسترخاء على شرفة هوليدي إن نجران المطلة على نخل نجران وطلعه النضيد. جاءت هذه الزيارة للسوق الشعبي في منطقة نجران أثناء الزيارة الاعلامية السياحية التي قام بها الزميلان بسام العريان وشادية الزغير للمنطقة وذلك بدعوة كريمة من وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله ابن دليم القحطاني حيث كانا بضيافة الإمارة لمدة عشرة أيام تم من خلالها زيارتهما لعددٍ من المواقع السياحية والتراثية والأثرية بالمنطقة وذلك لعمل تقارير إعلامية تعكس ما تشهده منطقة نجران ومحافظاتها من نهضة تنموية في كافة المجالات وإظهار ما تميزت به المنطقة من تطور وجماليات أثرية وسياحية ونهضة عمرانية توحي بنقلة نوعية غير مسبوقة وخاصة في المجال السياحي. قصة مصورة: أسواق نجران الشعبية .. عودة إلى الماضي الأصيل | صحيفة الاقتصادية. وتشتهر منطقة نجران بعدد من الحرف والصناعات اليدوية القديمة التي لا زالت تلقى رواجا كبيرا وإقبالا غير عادي من قبل الأهالي وسكان المنطقة والزوار الخليجيين والسياح, مما شجع أصحاب هذه الحرف على مزاولتها وعرض منتجاتهم.
سوق الجنابي الشعبي أحد الأسواق الشهيرة في مدينة نجران التي اشتهرت بالأسواق الشعبية المتنوعة والتي تلاقي رواج سياحي كبير وذلك لوجود منتجات وصناعات يدوية وحرفية متنوعة القديمة والمستحدثة والتي يستخدم أغلبها في العصر الحالي كديكور للمنزل أو هدايا تذكارية قيمة، وأحد هذه المورثات الشعبية هي الجنبية التي هيأت لها هيئة السياحة والآثار أحد الأسواق الشعبية العريقة لتخليد تلك الحرفة التي ترتبط بالتقاليد النجرانية. سوق الجنابي الشعبي:
يقع سوق الجنابي الشعبي في حي أبو السعود بلد نجران التاريخي ويقف هذا السوق التاريخي شامخًا في وجه التحديث، حيث أنه يستمد وجوده وشهرته من إحدى العادات التي يتمسك بها أهالي نجران وتميزهم وهي ارتداء " الجنبية " والتي يشتهر أهالي المنطقة بارتدائها وهو نوع من التمسك بالقيم والعادات الشعبية والتراثية. يعد سوق الجنابي هو السوق الشعبي الأشهر ليس على مستوى نجران وحسب، بل على مستوى الأسواق الشعبية في المملكة، نظرًا لحجم الإقبال عليه والرواج الذي يشهده وحجم مبيعاته، وحركة البيع والشراء فيه، حيث يبدو من الصعب أن يقاوم كل من قادته قدماه سواء كان سائحًا أو زائرًا سحر هذا السوق الشعبي العتيق.