بشكل عام إن أغلب الحالات تكون حالات صداع عرضي يحدث مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر يتراوح بين الخفيف والمتوسط والشديد ولكن مع هذا فإنه من أهم الأنواع التي تأخذ طابع مستديم ومستمر، ومن هنا يمكن التميز بين أنواع ثلاثة لصداع التوتر:
الصداع العرضي النادر: يحدث أقل من 12 مرة في السنة أي بمعدل مرة شهريًا ويمكن أن تستمر نوبة الصداع من نصف ساعة حتى 7 أيام. الصداع العرضي المتكرر: يحدث بين مرة إلى 14 مرة في الشهر الواحد وتستمر فترة الصداع من 30 دقيقة إلى 7 أيام بالمتوسط. الصداع المزمن المستمر: يحدث أكثر من 15 يوم في الشهر وتستمر فترات الصداع لساعات أو أيام ويمكن أن يترافق مع غثيان خفيف في بعض الأحيان. على الرغم من أن الصداع الناتج عن التوتر يعتبر صداع مؤلم ومزعج إلا أنه لا يملك تأثير سلبي كبير على نشاطاتك اليومية ولا يسبب أي من عدم وضوح الرؤية أو فقدان التوازن أو التشويش، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يكون الألم حاد لدرجة تمنعك من القيام بالمهام اليومية المعتادة وتفقدتك قوتك. يملك هذا الصداع أسماء كثيرة: صداع التوتر \ صداع التوتر العضلي أو انكماش العضلات \ الصداع ذو المنشأ النفسي \ الصداع النفسي \ الصداع الأساسي \ الصداع ذو الأسباب المجهولة \ الصداع العادي…
قد يهمك: الصداع المستمر … ما هو؟ وما هي أعراضه وأسبابه وبماذا بخبرك؟ وكيف تتعامل معه؟
أعراض صداع التوتر
بشكل عام تختلف أعراض الصداع من حالة لأخرى ولكن هناك مجموعة من الأعراض المشتركة والتي تميز الصداع الناتج عن التوتر وهي:
يبدأ الصداع خفيف ومن ثم يأخذ بالتزايد بشكل تدريجي.
صداع التوتر العضلي في
ذات صلة أعراض صداع التوتر ما هو الصداع التوتر والصداع يعتبر النوع الأكثر شيوعا من الصداع بين البالغين. ويشار إليه عادة باسم صداع التوتر. و قد يظهر صداع التوتر بشكل دوري ("بشكل عرضي"، أقل من 15 يوما في الشهر) أو يوميا ("بشكل مزمن"، أكثر من 15 يوما في الشهر). صداع التوتر العرضي:يمكن وصف توتر الصداع العرضي باعتباره يأتي على شكل صداع خفيف إلى معتدل على شكل موجات من الألم والانكماش أو الضغط الحادث حول الجبهة أو مؤخرة الرأس والعنق. وقد يستمر هذا الصداع من 30 دقيقة إلى عدة أيام. و عادة ما تبدأ نوبات صداع التوتر تدريجيا، وغالبا ما تحدث في منتصف النهار. وتزداد "شدة" صداع التوتر بشكل كبير مع تردده. صداع التوتر المزمن:صداع التوتر المزمن يأتي ويذهب على مدى فترة طويلة من الزمن. و الألم عادة ما يكون على شكل خفقان ويؤثر على الجبهة من أعلى أو جانبي الرأس. و على الرغم من أن الألم قد يختلف في شدته على مدار اليوم، إلا أن الألم يكون دائما تقريبا. و صداع التوتر المزمن لا يؤثر على الرؤية والتوازن أو قوة. وكذلك فإن صداع التوتر لا يمنع الشخص عادةً من أداء المهام اليومية. من الذي يصاب بتوتر الصداع؟
بينت دراسة في الولايات المتحدة أن حوالي 30٪ -80٪ من سكان الولايات المتحدة البالغين يعاني من صداع التوتر.
صداع التوتر العضلي العصبي
عادةً ما يكون الألم في كلا جانبي الرأس وليس في جهة واحدة. ألم يشبه وجود شريط مشدود حول الرأس. يتركز الألم في الجزء الأمامي من الجبهة في معظم الحالات. يمكن أن يصل ويمتد الألم إلى الجزء الخلفي من الرأس وصولًا إلى الرقبة. في معظم الحالات يكون الألم خفيف إلى متوسط أو شديد ولكنه لا يؤثر على حياتك أو على قدرتك على القيام بالنشاطات اليومية. يمكن أن يأخذ صداع التوتر شكل نبضات أو خفقان. يمكن أن يترافق الصداع مع مشاكل واضطرابات في النوم. الشعور بالإرهاق والتعب بشكل عام. العصبية والمزاج المتقلب. تشتت الانتباه والتركيز. في بعض الحالات يلاحظ حساسية خفيفة اتجاه الأصوات والأضواء. يمكن أن يترافق مع غثيان خفيف ولكنه عادةً لا يلاحظ ذلك ولا يترافق مع قيء. متى تزور الطبيب؟
عادة لا يكون هناك حاجة لزيارة الطبيب عند التعرض لصداع التوتر العرضي وبشكل خاص النادر، ولكن يكون من الضروري استشارة الطبيب في حال كنت تعاني منه عدة مرات في الأسبوع الواحد أو في حال كان شديد، وبشكل عام يكون من الضروري الحصول على الرعية الطبيبة في الحالات التالي:
الإصابة بالصداع بشكل مفاجئ بحيث يكون مختلف عن أي نوبة صداع أخرى قد سبق وعانيت منها.
صداع التوتر العضلي للانسان
بالإضافة إلى ذلك إذا كنت تعاني من حالات صداع التوتر العرضي المتكرر، فإنه يمكنك أيضاً أن تعاني من الصداع النصفي. وعلى عكس بعض أشكال الصداع النصفي، فإن صداع التوتر عادة لا يرتبط بالاضطرابات البصرية، الغثيان أو القئ. وعلى الرغم من أن النشاط الجسدي يُسبب عادة تفاقم ألم الصداع النصفي، إلا أنه لا يجعل ألم صداع التوتر أسوأ. ويمكن أن تحدث زيادة الحساسية إما تجاه الضوء أو الصوت مع صداع التوتر، ولكن لا تُعتبر هذه الأعراض شائعة. ضرورة استشارة الطبيب
حدد موعداً مع طبيبك إذا كان هذا الصداع يُعطل حياتك أو تحتاج إلى تناول الدواء للصداع الذي تعاني منه أكثر من مرتين في الأسبوع. وإذا كان لديك تاريخ عائلي من الصداع، يجب أن ترى طبيبك إذا تغير النمط أو إذا شعرت أن الصداع الذي تعاني منه اختلف فجأة. وقد يُشير الصداع في بعض الأحيان إلى وجود حالة طبية خطيرة، مثل ورم المخ أو تمزق الأوعية الدموية الضعيفة ( تمدد الأوعية الدموية في الدماغ). البحث عن المساعدة الطارئة
يجب البحث عن الرعاية الطارئة إذا كنت تعاني من العلامات أو الأعراض التالية:
الصداع المفاجئ أو الشديد. الصداع مع الحمى، تصلب الرقبة، الاضطراب العقلي، النوبات، ازدواج الرؤية، الضعف، الخدر أو صعوبات الكلام.
صداع التوتر العضلي الشوكي
وسوف يراقب طبيبك علاجك لرؤية مدى نجاح الدواء الوقائي. وفي هذه الأثناء قد يتداخل فرط استخدام مسكنات الألم لعلاج الصداع، مع تأثيرات الأدوية الوقائية. أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
قد تكون الراحة، كمادات الثلج أو أخذ حمام ساخن طويل هو كل ما يلزم لتخفيف هذا الصداع. ويمكن أن تساعد مجموعة مختلفة من الاستراتيجيات على تقليل شدة وتكرار صداع التوتر المزمن بدون استخدام الدواء. ويمكنك اتباع بعض النصائح التالية:
السيطرة على مستوى التوتر. تطبيق الحرارة أو البرودة. ضبط الوضعية الخاصة بك بشكل جيد، فيجب عليك عند الوقوف جعل كتفيك إلى الخلف ورأسك مستوية، وسحب البطن والأرداف. ويجب عند الجلوس التأكد من أن الفخذين متوازيين مع الأرض ورأسك لا تنحني إلى الأمام. العلاج البديل
قد تساعدك العلاجات الغير تقليدية التالية إذا كنت تعاني من ألم هذا الصداع:
الوخز بالإبر
قد يوفر الوخز بالإبر الراحة المؤقتة من ألم الصداع المزمن. ويعالجك ممارسو الوخز بالإبر باستخدام إبر رفيعة للغاية غير قابلة للاستعمال مرة أخرى، والتي عادة ما تُسبب الألم أو الانزعاج الطفيف. التدليك
يمكن أن يساعد التدليك على تقليل الإجهاد وتخفيف التوتر.
تدريب الارتجاع البيولوجي
تعلمك هذه التقنيات السيطرة على بعض استجابات الجسم، مما يساعد على تخفيف الألم. ويتم أثناء جلسة الارتجاع البيولوجي توصيلك بالأجهزة التي تراقبك وتقدم لك ملاحظات على وظائف الجسم، مثل التوتر العضلي ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، ثم تتعلم كيفية تقليل التوتر العضلي وإبطاء معدل ضربات القلب. العلاج السلوكي المعرفي
قد يساعدك العلاج السلوكي المعرفي على تعلم السيطرة على التوتر، وقد يساعد على تقليل تكرار وشدة حالات الصداع التي تعاني منها. تقنيات الاسترخاء الأخرى
قد يساعد على علاج الصداع الذي تعاني منه أي شئ يساعدك على الاسترخاء، بما في ذلك التنفس العميق و اليوجا و التأمل واسترخاء العضلات التدريجي. ويمكنك تعلم تقنيات الاسترخاء في الصفوف أو في المنزل باستخدام الكتب أو الشرائط. وقد يكون استخدام الأدوية بالاشتراك مع تقنيات السيطرة على التوتر أكثر فعالية من العلاج بمفرده في تقليل هذا النوع من الصداع. وبالإضافة إلى ذلك قد يساعدك أسلوب الحياة الصحي على منع الإصابة بالصداع ويتضمن ما يلي:
الحصول على قسط كافي ولكن ليس كبيراً جداً من النوم. عدم التدخين. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.