واستثناء إبليس من الملائكة في مثل قول الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ {سورة البقرة:}، هذا ليس معناه أنه من جنسهم، وإنما كان يتعبد معهم، فأطلق عليه اسمهم، كالحليف يطلق على اسم القبيلة. كيف شمل إبليس أمر السجود وهو ليس من الملائكة؟. وقد دلت السنة على أن الملائكة خلقها الله تعالى من النور، كما في الحديث: خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ. رواه مسلم. وما دام أن إبليس من الجن، كما في نص القرآن، فإنه مخلوق من مارج من نار، وليس من النور؛ فإذن ليس هو من الملائكة. والله أعلم.
- كيف شمل إبليس أمر السجود وهو ليس من الملائكة؟
كيف شمل إبليس أمر السجود وهو ليس من الملائكة؟
شمس العلوم-نشوان بن سعيد الحميري-توفي: 573هـ/1177م 5-معجم متن اللغة (إبليس) إبليس: اطلب مادة ب ل س. معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م 6-معجم متن اللغة (إبليس مشتق من أبلس بمعنى يئس من رحمة الله) إبليس "مشتق من أبلس بمعنى يئس من رحمة الله": علم جنس على الشيطان الغاوي. وقيل أعجمي معرب من ذيافو ليس باليونانية ومعناها موقع الخلاف. معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م 7-معجم متن اللغة (الإنس والجن وأطلق على إبليس) الإنس والجن، وأطلق على إبليس: الذي لأمه زوج. معجم متن اللغة-أحمد رضا-صدر: 1377هـ/ 1958م 8-المعجم المفصّل في الإعراب (إبليس) إبليس ـ اسم علم جاء من فعل «بلس» أي: يئس، وقد جاء في قوله تعالى: {أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ} أي: آيسون من رحمته تعالى. فسجدوا الا ابليس كان من الجن. ونحو قوله عزّ وجلّ: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ}. («إبليس»: مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).
ونبه تعالى هاهنا على أنه ( من الجن) أي: إنه خلق من نار ، كما قال: ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) [ الأعراف: 12 ، وص: 76] قال الحسن البصري: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط ، وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم ، عليه السلام ، أصل البشر. رواه ابن جرير بإسناد صحيح [ عنه]. الا ابليس كان من الجن ففسق. وقال الضحاك ، عن ابن عباس: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة ، يقال لهم: الجن ، خلقوا من نار السموم من بين الملائكة - قال: وكان اسمه الحارث ، وكان خازنا من خزان الجنة ، وخلقت الملائكة من نور غير هذا الحي - قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار. وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت. وقال الضحاك أيضا ، عن ابن عباس: كان إبليس من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة ، وكان خازنا على الجنان ، وكان له سلطان [ السماء] الدنيا وسلطان الأرض ، وكان مما سولت له نفسه ، من قضاء الله أنه رأى أن له بذلك شرفا على أهل السماء ، فوقع من ذلك في قلبه كبر لا يعلمه إلا الله. فاستخرج الله ذلك الكبر منه حين أمره بالسجود لآدم " فاستكبر ، وكان من الكافرين. قال ابن عباس: وقوله: ( كان من الجن) أي: من خزان [ الجنان ، كما يقال للرجل: مكي ، ومدني ، وبصري ، وكوفي.