واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. مرحباً بالضيف
سورة القيامة تفسير
فتاوى الشيخ ابن باز عدد الزيارات: 9821
طباعة المقال
أرسل لصديق
يسأل عن تفسير جمع من الآيات القرآنية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ((أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى))[القيامة:34]، ما معنى هذه الآية الكريمة؟
معناه التحذير والترهيب والحث على التوبة والرجوع إلى الله، وأن الواجب على المؤمن أن يبادر بالتوبة إلى الله والرجوع إليه، فإن هذا أولى له من الاستمرار في باطله. نسأل الله السلامة.
تفسير سورة القيامة للاطفال
[تيسير الكريم الرحمن: 898]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (4 -{بَلَى قَادِرِينَ} أيْ: بلى سنَجْمَعُها قادرينَ. {عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ} أيْ: على أنْ نَجمعَ أَصابعَه بعضَها إلى بعضٍ، فنَجعلَها قِطعةً واحدةً كخُفِّ البَعيرِ، لكننا أَنْعَمْنا عليه بهذه الأصابعِ, وهي الصغيرةُ اللطيفةُ الْمُشْتَمِلَةُ على الْمَفاصِلِ والأظافِرِ والعُروقِ اللِّطافِ والعظامِ الدِّقَاقِ. وقيلَ: هذا تَنبيهٌ مِن اللهِ تعالى على أنَّ بَنانَ كلِّ إنسانٍ تَختلِفُ عن بَنانِ غيرِه مِن الناسِ في تَخطيطِ بصْمَتِها، ولو شاءَ تعالى لَجَعَلَها مُتوافِقَةً). [زبدة التفسير: 577]
تفسير قوله تعالى: (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} قال سعيدٌ، عن ابن عبّاسٍ: يعني يمضي قدمًا. وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ليفجر أمامه} يعني: الأمل، يقول الإنسان: أعمل ثمّ أتوب قبل يوم القيامة، ويقال: هو الكفر بالحقّ بين يدي القيامة. تفسير سوره القيامه محمد علي الشنقيطي. وقال مجاهدٌ {ليفجر أمامه} ليمضي أمامه راكبًا رأسه. وقال الحسن: لا يلقى ابن آدم إلّا تنزع نفسه إلى معصية اللّه قدمًا قدمًا، إلّا من عصمه اللّه.
تفسير سوره القيامه محمد علي الشنقيطي
يعني أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أننا لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟! سورة القيامة - ويكي شيعة. ﴿ بَلَى ﴾ سنجمعها، و ﴿ قَادِرِينَ ﴾ أيضاً ﴿ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾: أي قادرينَ على أن نجعل أصابعه - بعد جَمْعها - خَلْقًا سويًّا كما كانت قبل الموت، ( ومِن ذلك: تسوية الخطوط الدقيقة التي في الأصابع - وهي "البصمة" - التي تختلف بين كل إنسان وآخر). ♦ من الآية 5 إلى الآية 15: ﴿ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾: يعني بل يُنكر الإنسان البعث، لأنه يريد أن يَبقى على الفجور فيما يُستقبَل من أيام عمره،و ﴿ يَسْأَلُ ﴾ - سؤال استبعاد واستهزاء -: ﴿ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴾ ؟! يعني متى يكون يوم القيامة؟!
أولئك المقربون، رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم، يقول الله: ألحقنا بهم ذرياتهم، والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا وسائر المؤمنين ممزوجا. قال علي بن إبراهيم فمن ثم وصف المجرمين الذين كانوا يستهزئون بالمؤمنين ويضحكون منهم ويتغامزون عليهم فقال (ان الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون - إلى قوله - فكهين) قال يسخرون (وإذا رأوهم) يعني المؤمنين (قالوا إن هؤلاء لضالون) فقال الله (وما أرسلوا عليهم حافظين) ثم قال الله:
(فاليوم) يعني يوم القيامة (الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار) يعني هل جوزي الكفار (ما كانوا يفعلون).