نقدم لكم جواب سؤال اجابة قصيرة قارن بين التعلم الكلاسيكي الشرطي والتعلم الاجرائي الشرطي.
مراحل نظام التكيف الكلاسيكي لبافلوف (التطبيقات التربوية) د.عبدالقوي القدسي - Yecm
كنا ونحن صغار نطلق على (العصافير) اسم (العناصر)، وكان معلم العلوم عندما يشرح عن العناصر الفلزية واللافلزية نستغرب؛ لأننا نربط بين حديثه وبين العصافير التي نراها على الأشجار، فإذا قام المعلم بربط المفهوم بصورة أو بمقطع فيديو فإن الخلط بين المفهومين يزول ويحدث التعلم. وهكذا. مراحل نظام التكيف الكلاسيكي لبافلوف (التطبيقات التربوية) د.عبدالقوي القدسي - YECM. إن الوقوف عند نظرية بافلوف ( (Pavlov يمثل وقفة في محطة هامة من محطات التاريخ العلمية التي كان لها أثر كبير في دفع العجلات التاريخية للمعرفة العلمية في مجالات علم النفس وعلم النفس الفيزيولوجي وفيزيولوجيا الدماغ. وستبقى نظرية بافلوف (Pavlov) الارتكاسية مركز إشعاع علمي تاريخي يرسم للمفكرين مسارات مضيئة في مجال علم النفس الفيزيولوجي. حيث يمكن توظيف نموذج الاشراط الكلاسيكي في مواقف علاجية [2] ، ففي حالة الفوبيا ( Phobia) الخوف المرضي غير المنطقي يمكن البحث عن المثير الشرطي الذي كان محايداً ولا علاقة له بالخوف وصار قادراً على استجرار نفس الاستجابة. فإذا كان من المنطقي أن يخاف الطفل من الظلمة أو الصراصير أو الفئران فإنه من غير المنطقي أن يخاف من صوت قرع الباب مثلاً أو سماع صوت سيارة مارة في الطريق ، أو رؤية امرأة غريبة … الخ.
« نظرية التعلم الشرطى الكلاسيكى عند بافلوف» علم نفس ثالثة ثانوى نظام جديد 2021 🐕 - Youtube
ونبحث هنا بشكل خاص في نظرية بافلوف، وهي تعد من النظريات الأشهر في التعلم، وتندرج ضمن النظريات الترابطية وبالتحديد نظرية التعلم الشرطي. وضع بافلوف نظريته التي تندرج ضمن علم النفس وفلسفة السلوك، واصفا عملية التعلم عن طريق ما يُعرف بالمثير والاستجابة باعتماده على دراسته في علم الفيزيولوجيا وعلى عمليات الإقتران المتكرر للمثير المحايد مع عملية التحفيز القوية، وأصبحت نظرية الاشراط الكلاسيكي أساس مدرسة السلوكية، وهي مدرسة علم النفس التي كانت مهيمنة في منتصف القرن العشرين، ولا يزال لها تأثير هام على ممارسة العلاج النفسي ودراسة سلوك الحيوان (علم السلوك)، وتعتبر مدرسة الاشراط الكلاسيكي الآن من أكثر نظريات التعلم الأساسية دراسة ومناقشة، وبدأ استيعاب ركائزها العصبية مؤخرا بشكل أكبر. فقد لاحظ بافلوف أثناء إحدى تجاربه على الكلاب أن توفير عنصر مثير يصاحب تقديم الطعام كرؤية الوعاء الذي يوضع فيه الطعام أو صوت هذا الوعاء، تحدث إسالة اللعاب، وقد لفتت هذه الظاهرة فضول بافلوف العلمي، فحاول أن يدرس مدى استجابة الحيوان لمثير صناعي (كصوت جرس) مصاحب للعامل المثير الأصلي، وهو تقديم الطعام وقد استنتج بافلوف من تجربته أنه إذا اشترطت استجابة معينة بمثير (سمعي في هذه الحالة) تصاحب المثير الأصلي (الطعام) وتكررت هذه العملية، وقمنا بالتالي بإزالة المثير الأصلي وقدمنا المثير المصاحب وحده فإن الاستجابة الشرطية تحدث (وهي سيلان اللعاب).
حل قارن بين التعلم الكلاسيكي الشرطي والتعلم الاجرائي الشرطي علم البيئة مقررات – المختصر كوم
[1]
تطبيقات نظرية التعلم الشرطي
يشرح التكييف الكلاسيكي العديد من جوانب السلوك البشري، يلعب دور مهم في توليد الاستجابات العاطفية ، و الإعلان ، و الإدمان ، و العلاج النفسي ، و الجوع ، و ما إلى ذلك، يجد التكييف الكلاسيكي أيضًا تطبيقًا في المدرسة ، و اضطراب ما بعد الصدمة أو ربط شيء ما بالماضي، هذه موضحة على النحو التالي:
الاستجابات العاطفية
يلعب التكييف الكلاسيكي دورًا مهمًا في توليد الاستجابات العاطفية السلبية و الإيجابية. الردود السلبية:
يتم تعزيز المشاعر مثل الخوف و الرهاب و ما إلى ذلك من خلال ربط هذه المشاعر بالحيوانات أو الطقس أو أي مكان أو أشياء أخرى، غالبًا ما يخاف الناس من الزواحف و الأماكن المظلمة و رهاب الحشرات، يربط بعض الناس الخوف بالطقس العاصف. « نظرية التعلم الشرطى الكلاسيكى عند بافلوف» علم نفس ثالثة ثانوى نظام جديد 2021 🐕 - YouTube. الردود الإيجابية:
التكييف الكلاسيكي مسؤول أيضًا عن توليد مشاعر السعادة و مشاعر الاسترخاء ، على سبيل المثال ، التفكير في الذهاب في رحلة يجعل المرء يشعر بالسعادة ، للاسترخاء ، قد يختار المرء منزل صديقه ، و الوصول إلى المنزل بعد وقت طويل يجعل المرء سعيدًا و كذلك يرتاح. الإعلان
الإعلان مجال يستخدم فيه التكييف الكلاسيكي أكثر من غيره، تستخدم الشركات نماذج مختلفة لهذا الغرض ، على سبيل المثال ، تستخدم الشخصيات الكرتونية في الإعلانات التجارية لتلك المنتجات المتعلقة بالأطفال، بالطريقة نفسها ، تستخدم عارضات الأزياء في تلك الإعلانات حيث ترتبط المنتجات بالإناث أو الأعمال المنزلية، و بالمثل فإن الشخصيات الرياضية للمنتجات المرتبطة بالرجال.
تتعلم الحيوانات في كلّ يوم مهارة جديدة تكسبها الخبرات اللازمة للتعامل مع البيئة المحيطة وتمنحها القدرة على التكيف الطبيعي ، ولعلّ سلوك الحيوانات هو من السلوكيات التي يمكن ان تتأثر بعدد من المثيرات الطبيعية منها وغير الطبيعية والتي تعمل على ظهور تطوّر في سلوك الحيوان كاستجابة طبيعية لهذا المثير، ويُعدّ التعلم الشرطي الكلاسيكي عند الحيوانات من السلوكيات التي تتأثر بالمثيرات بصورة مختلفة. نظرية سلوك التعلم الشرطي الكلاسيكي عند الحيوانات يعود الفضل في اكتشاف هذه النظرية إلى العالم الروسي " بافلوف " الذي كان يعمل جاهداً لكشف طبيعة السلوك الحيواني، حيث وجد أنّ المثيرات الخارجية تؤثر في سلوك الحيوان بصورة ملحوظة، وقد أجر العديد من التجارب لمعرفة سلوك الحيوان من خلال المثير الخارجي الذي استخدمه مع الكلب عندما كان يقوم بدقّ الجرس وبعد ذلك إحضار الطعام، حيث كان لعاب الكلب يسيل بصورة ملحوظة دلالة على استجابة الكلب للطعام كلما سمع صوت الجرس. بعد ذلك أصبح يقوم بدقّ الجرس دون أن يحضر الطعام فكانت الاستجابة الطبيعية للمثير المصطنع هو أن يسيل لعاب الكلب معتقداً بأنّ الطعام سيحضر، وهكذا هي الحال لدى جميع الحيوانات في التعامل مع المثيرات الخارجية وكيفية الاستجابة لهذه المثيرات، فالحيوانات عندما تستشعر الخطر تزداد أنفاسها وتزداد دقّات القلب لديها، ويبدأ التعرّق والارتجاف ظاهراً على أجسادها كاستجابة طبيعية لمثير خارجي.
أما بالنسبة للكبار فتقدم لهم كلمات أو مصطلحات سبق تعلمها بدلا من الصور والأشكال وعن طريق الربط بين المثيرات الشرطية التي هي الكلمات أو المصطلحات الجديدة التي ينبغي تعلمها، والمثيرات الشرطية السابقة وهي المصطلحات المتعلمة من قبل، يتعلم الأفراد معاني المصطلحات الجديدة. كما ويمكن استخدام مبادئ التعميم والتمييز لمساعدة الأفراد على تكوين المفاهيم. يعد التعزيز الخارجي من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها في التعليم، فعندما يستخدم المدح كمعزز للاستجابات الصحيحة يؤدي إلى نتائج إيجابية في التحصيل الدراسي. علاج بعض الاستجابات الانفعالية السلبية نحو المدرسة مثلا أو زملاء الدراسة عن طريق الربط بينها وبين مثيرات محببة، أو على الأقل العمل من أجل تجنب اقترانها بالمثيرات غير المرغوب فيها. تستخدم في مجال تعديل السلوك وبرامج العلاج النفسي من حيث علاج القلق والخوف العصابي أو ما يعرف بالفوبيا. ففي علاج مثل هذا العرض يتم استخدام إجراء الإشراط المعاكس " Content conditioning" بحيث يتم من خلاله إزاحة الاقتران بين مثير الخوف واستجابة الخوف على نحو تدرجي. لقد ابتكر هذا الإجراء جوزيف ولبي، ويعد من أفضل الأساليب في علاج المخاوف المرضية، ويشتمل على ثلاثة إجراءات رئيسية:
نقد النظرية:
من أهم الانتقادات التي وجهت للنظرية:
اهتم بافلوف بتلازم المثير الشرطي مع المثير غير الشرطي أكثر من اهتمامه بالحاجات والدوافع، إذ مر عليها سريعاً، بشكلٍ لا يتناسب والأهمية التي تحتلها في منظومة العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني.