العرب و«إسرائيل» متفقون
في مقالة «العربية» الانجليزية اقتبس رئيس التحرير، الصحفي السعودي «فيصل عباس» مما قاله «نتنياهو» أن: «دول الشرق الأوسط تتفكك، وتحتل المنظمات الإرهابية هذا الفراغ المتبقي، وأغلبها مدعومة من إيران»، مع تخمين إن «نتنياهو» هو الذي يتصدى للخطر الإيراني الأكبر الذي لا يهدد «إسرائيل» فحسب، بل أيضا الولايات المتحدة وحليفاتها العربية في الإقليم، قاصدا بذلك السعودية قصدا واضحا. أشكو إليك ضعف قوتي - موقع مقالات إسلام ويب. ثم يقول «عباس» إن: «الأمر المنافي للعقل هو رغم أن هذا هو الأمر الوحيد الذي يتفق عليه الإسرائيليون والعرب، فإن أوباما هو الوحيد الذي لا يُميّز هذا الخطر». «عباس» رأي أيضا في مقاله أنه: «إذا كان ممكنا إيقاف طموحات إيران النووية بطرق دبلوماسيّة، فذلك من الأفضل»، لكن وفقا لأقواله: «فهذا مطلب ليس واقعيا فحسب، بل إن التهديد الإيراني الحقيقي ليس فقط طموحات النظام النووية، بل أيضا طموحاته التوسعية، والنشاط الإرهابي ما زال مستمرا برعاية الدولة». ويوافق رئيس التحرير السعودي – بحسب صحف إسرائيلية – ما يقوله «نتنياهو» أكثر مما يوافقه مواطنو إسرائيل بأنفسهم، ويعطي دعما كاملا لخطاب «نتنياهو» المثير للجدل في الكونجرس، ويتساءل بعضها: «هل سيأخذ الرئيس أوباما انطباعًا من التوافق العربي - الإسرائيلي غير المتوقع حول الموضوع؟»، وتضيف: «إن لم يحدث هذا حتى الآن، فيبدو أن نتنياهو لن ينجح في ذلك وكذلك العربية».
- أشكو إليك ضعف قوتي - موقع مقالات إسلام ويب
- لك العتبى حتى ترضى - ملتقى الخطباء
أشكو إليك ضعف قوتي - موقع مقالات إسلام ويب
ورغم أنّ «نتنياهو» لم يقترح بديلا للاتفاق المتبلور، ولكنه أكد مجدّدا بأنه من المفضّل ألا يكون هناك أي اتفاق، من أن يكون اتفاق يسمح للإيرانيين بتطوير سلاح نووي. ورغم الهجوم القاسي على السياسة الأمريكية، فقد حظي «نتنياهو» بتصفيق كبير طوال الخطاب، والذي وقف خلاله الجمهور مصفّقا نحو خمس وعشرين مرة!
لك العتبى حتى ترضى - ملتقى الخطباء
بل زاد طغيانها وتمردها وجعلت تحارب الدين الجديد وتنتقم من الإسلام في شخوص أتباعه فأذاقوا المسلمين الجدد الويلات فما يسمعون بأحد يدخل الدين إلا وذهبوا إليه فعذبوه أشد التعذيب ونكلوا به بكل صنوف النكال..
وسل بلالا، وعمار بن ياسر وأباه ياسر وأمه سمية وخبابا وما أدراك ما خباب، وصهيبا، وأبا فكيهة مولى بني عبد الدار..
وسل زنيرة وكانت أمة رومية عذبوها حتى عميت، فقالوا أصابتك اللات والعزى! فقالت: والله ما تدري اللات والعزى من عبدهما، وإنما هذا من الله ولو شاء كشفه.. فأصبحت وقد رد الله بصرها.. فقالو هذا من بعض سحر محمد.. وهي التي أنزل الله فيها: { وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه}. وسل النهدية وابنتها، وأم عبيس، وجارية بني مؤمل كان يعذبها عمر حتى يكل فيتركها ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة.. فتقول: وكذلك يفعل بك ربك. فاشتراهم جميعا شيخ المسلمين أبو بكر رضي الله عنه وأعتقهم في سبيل الله. لك العتبى حتى ترضى - ملتقى الخطباء. لقد عانى من المشركين رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أكبر المعاناة، ولقي منهم ما لقي، سبوه، وشتموه، وقالوا عنه ما قالوا، ووضعوا سلا الجزور على ظهره وهو ساجد يصلى، بل حاولوا قتله.. ثم حاصروه في الشعب (شعب أبي طالب هو وأصحابه) ثلاث سنين حتى أكلوا ورق الشجر وجلود الميتة.
ما معنى كلمة «العتبى» في الحديث الشهير: «لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى»(1)؟
________________
(1) أخرجه الطبراني في «الدعاء» ص315 حديث (1036) مرسلًا من حديث عبد الله بن جعفر ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (6/35) وقال: «رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات». بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن العتبى تعني الرجوع عن الذنب والإساءة، يقال: يُعاتب من تُرجى عنده العُتْبى: أي يُرجى عنده الرجوع عن الذنب والإساءة. والعُتْبَى كما جاء في «تاج العروس»: الرُّجُوعُ ممَّا تَكْرَهُ إلى ما تُحِبُّ(1). يقول الطبري في تفسير قوله تعالى: ﴿فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ﴾ [فصلت: 24] «وإن يستعتبوا»: يقول: وإن يسألوا العتبى، وهي الرجعة لهم إلى الذي يحبون بتخفيف العذاب عنهم. «فما هم من المعتبين»: يقول: فليسوا بالقوم الذين يرجع بهم إلى الجنة فيُخفف عنهم ما هم فيه من العذاب(2). ويقول الشنقيطي في قوله تعالى: ﴿وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [الروم: 57] اعلم أولًا أن «استعتب» تُستعمل في اللغة بمعنى طلب العُتْبى، أي الرجوع إلى ما يُرضي العاتب ويسره، وتستعمل أيضًا في اللغة بمعنى: أعتب، إذا أعطى العتبى، أي رجع إلى ما يحب العاتب ويرضى، فإذا علمت ذلك فاعلم أن في قوله ﴿وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [الروم: 57] وجهين من التفسير متقاربي المعنى: قال بعضُ أهل العلم: ﴿وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ [الروم: 57] أي: لا تطلب منهم العتبى، بمعنى لا يُكلَّفون أن يُرْضوا ربَّهم؛ لأن الآخرة ليست بدار تكليف، فلا يُردُّون إلى الدنيا ليتوبوا.