زرقاء اليمامة من بنات لقمان بن عاد:-
يُقال بأن زرقاء اليمامة كانت من بنات لقمان بن عاد وفقاً لما يخبرنا به أبو القاسم الزمخشريّ في كتابه (المستقصى في أمثال العرب)، ويقول أيضاً بأن منطقة اليمامة قد سُميت على اسمها وكانت تُسمى سابقاً بـ"جو"، وقد ذكرها أبو الطيب المتنبي بهذا الاسم في أحد أشعاره. ويقول الزمخشري نصَّاً" هي من بنات لقمان بن عاد ملكة اليمامة، واليمامة اسمها فسميت به البلدة كما قيل في حمير، وقيل اسمها عنز، وهي إحدى الزرق الثلاث، أعنيها والزباء والبسوس". الزمخشري تناول قصة زرقاء اليمامة
وأضاف "كانت جديسية، وحين قتلت جديس طمساً؛ استجاش رجلٌ طسمى حسان بن تبع إلى اليمامة، فلما صاروا من جو على مسيرة ثلاث؛ صعدت الأطم الذي يقال له الكلب، فنظرت إليهم، وقد استتر كل شجرة تلبيساً عليها، فارتجزت بقولها " أقسم بالله لقد دبَّ الشجر.. أو حمير أخذت شيئاً تجر". فكذبها قومها، فقالت "والله أرى رجلاً ينهش كتفاً أو يخصف نعلاً"، فلما تأهبوا حتى صبحهم الجيش، وقال الأعشى يقص ذلك:
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها
حقاً كما صدق الذئبي إذ سجعا
إذ قلبت مقلة ليست بمقرفة
إنسان عين ومأقا لم يكن قمعا
فنظرت نظرة ليست بكاذبة
ورفع الآل رأس الكلب فارتفعا
قالت أرى رجلا في كف كتف
أو يخصف النعل لهفي أية صنعا
فكذبوها بما قالت فصبَّحهم
ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا
فاستنزلوا أهل جو من مساكنهم
وهدموا شاخص البنيان فاتضعا
ويضع المؤرَّخ العراقي الشهير جواد علي ، قبيلتا جديس وطسم ضمن قائمة الأقوام العربية البائدة، وذلك وفقا لما أورده في كتابه "المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام".
- قصة زرقاء اليمامة الحقيقية كاملة ... حقائق تاريخية مذهلة
- من أعلى المنصة - ياسر الفادني - بعيون زرقاء اليمامة ! - الحاكم نيوز
- قصة زرقاء اليمامة - موضوع
قصة زرقاء اليمامة الحقيقية كاملة ... حقائق تاريخية مذهلة
ذات صلة ما هي زرقاء اليمامة من هي زرقاء اليمامة
زرقاء اليمامة
زرقاء اليمامة هي امرأة عربية من بلاد نجد وبالتحديد من منطقة كان يطلق عليها اسم جديس، وهي منطقة فسيحة ممتدة على مساحات شاسعة والتي انقرضت واختفت كما اختفت غيرها من البلاد عبر الزمان، وأمّا تسميتها بزرقاء اليمامة فيذهب بعض المؤرخين بأن لقب اليمامة يعود لاسم قبيلة اليمامة التي كانت تنتمي إليها، بينما يرجح البعض الآخر بأنّ الاسم أطلق عليها منذ لحظة ولادتها ثم عرفت قبيلتها باسمها بعد أن ذاع صيتها بين مختلف قبائل العرب. كانت زرقاء اليمامة وما زالت من الشخصيات العربية المشهورة وتمثلت شهرتها في نظرها الثاقب وقدرتها على إبصار أيّ شيء من على بعد ثلاث أيام من السير، وعلى ذلك أصبح يضرب في قوّة بصرها المثل فيقول البعض "أبصر من زرقاء اليمامة" للإشارة إلى قوة وحدة بصر شخص ما، وتعود قوة بصر زرقاء اليمامة بحسب الروايات التاريخية إلى تكحلها الدائم بحجر الأثمد العربي، والذي أكدت الأبحاث الحديثة التي أقيمت عليه قدرته على الحفاظ على صحّة العين ووقايتها من الأمراض، كما ذكرت فوائده الطبية في الطب النبوي وكان الرسول عليه السلام ينصح الناس بالتكحل به.
من أعلى المنصة - ياسر الفادني - بعيون زرقاء اليمامة ! - الحاكم نيوز
ويقول أبو الفداء في هذا الصدد: " هم طسم وجديس، وكانت مساكن هاتين القبيلتين في اليمامة من جزيرة العرب، وكان الملك عليهم في طسم، واستمروا على ذلك برهة من الزمن، حتى انتهى المُلكُ من طسم إلى رجل ظلوم غشوم قد جعل سنته أن لا تهدى بِكر من جديس إلى بعلها حتى يدخل عليها فيفترعها". أبو الفداء.. الملك والمؤرخ
ويضيف أبو الفداء (توفي عام 732 هجري): " ولما استمر ذلك على جديس، أنفوا منه (الملك)، واتفقوا على أن دفنوا سيوفهم في الرمل، وعملوا طعاماً للملك ودعوه إليه، فلمَّا حضر في خواصه من طسم؛ عمدت جديس إلى سيوفهم، وقتلوا الملك وغالب طسم، فهرب رجل من طسم وشكا إلى تُبَّع ملك اليمن، وقيل هو حسان بن أسعد، واستتنصر به وشكا ما فعله جديس بملكهم". ثم سار ملك اليمن إلى جديس وأوقع بهم وأفناهم، فلم يبق لطسم وجديس ذكر بعد ذلك. أين ذهبت اليمامة المرافقة لأسطورة زرقاء اليمامة؟
اليمامة هي موطن أسطورة أو حقيقة "زرقاء اليمامة" وقد تناولها المؤرخ العراقي الشهير جواد علي بالشرح وذلك في كتابه "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام"، مستنداً في ذلك إلى وصوفات ابن الحائك الهمداني في كتابه المرجعي "صفة جزيرة العرب"، إلى جانب الروايات التي نقلها الجغرافيون والرحالة اليونانيين القدماء.
قصة زرقاء اليمامة - موضوع
المناخ السياسي كل يوم ظل عصيا علي خبراء الإرصاد السياسي عجزوا أن يصفوه بصورة صحيحة ، كل يوم لا تصدق التنبؤات التي يدلون بها ، السماء السياسية ملبدة بالسحب السوداء حيث تمردت كل المنخفضات الحرارية والمرتفعات الجوية السياسية مسببة للغبار الكثيف والعالق و (كتاحة) تشبه الأعاصير من فصيلة (عمر معانا ما تغشانا) كما كنا نردد صغارا!!
ويقول جواد علي: ".. ويظهر أن هناك جملة عوامل أثَّرت في اليمامة وفي أواسط جزيرة العرب، فحولت أراضيها إلى مناطق صحراوية، على حين أننا نجد في الكتب أنها كانت غزيرة المياه، ذات عيون وآبار ومراعٍ". وقد وصف الهمداني بعض التحصينات القوية التي كانت في اليمامة، والتي رأى أنها من عاديات طسم وجديس البائدتين، مثل حصن مرغم والقصر العادي بالأثل. أما جون فيلبي- وهو المستعرب والمستكشف، وضابط الاستخبارات في مكتب المستعمرات البريطاني الذي اعتبر أول أوروبي يقطع صحراء الربع الخالي وذلك في الربع الأول من القرن العشرين-، فيحيل الخراب الذي أصاب اليمامة إلى العوامل الطبيعية التي يتصدرها فيضان وادي حنيفة. المصادر:-
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي. المستقصى في أمثال العرب للزمخشري. المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء. أخبار الزمان للمسعودي.