ما يُقرأ بصلاة الاستسقاء
تعددت أقوال الفقهاء حول ما يُقرأ بصلاة الاستسقاء سواء بأول ركعة أو الركعة الثانية، وفيما يلي بيان بهذه الأقوال:
فقهاء المذهب الشافعي: قالوا بأن يقرأ الإمام سورة ق في الركعة الأولى، وأما في الركعة الثانية فيقرأ سورة القمر. الاستسقاء هو طلب السقيا من الله. فقهاء المذهب المالكي: قالوا بأن يقرأ الإمام بأول ركعة سورة الأعلى، ولكن في الركعة الثانية عليه بقراءة سورة الشمس. فقهاء الحنابلة وبعض فقهاء الحنفية: قالوا بأن ما يُقرأ بصلاة الاستسقاء هو مثل ما يُقرأ بصلاة العيد، ففي الركعة الأولى تُقرأ سورة الأعلى، وأما في الركعة الثانية فيقرأ الإمام سورة الغاشية. وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الاستسقاء هو طلب من الله تعالى كما عرفنا أنه من الأفضل اختيار الوقت الذي لا يكون به الناس بأعمالهم حتى يستطيعوا القدوم بأعداد كبيرة لحضور صلاة الاستسقاء، ومن المستحب أن تتم بعد أي من الصلوات المفروضة لوجود تجمع كبير من الناس بها، ومن الأفضل الإعلان عنها قبلها.
- فصل: الاستسقاء:|نداء الإيمان
- بدع الاستسقاء وبيان السنة في طلب السقيا
- الاستسقاء هو طلب السقيا من الله بنزول المطر صواب خطأ - دروس الخليج
فصل: الاستسقاء:|نداء الإيمان
ويستعمل الفقهاء في الغالب لفظة إشهاد ويراد بها الاستشهاد على حق من الحقوق. [النهاية 2/ 514، وطلبة الطلبة ص 275، والموسوعة الفقهية 3/ 320].. الاستصباح: في اللغة: مصدر استصبح بمعنى أوقد المصباح بالزيت ونحوه: أي أمد به مصباحه كما في حديث جابر رضي الله عنه في السؤال عن شحوم الميتة. ويستصبح بها الناس: أي يشعلون بها سرجهم. في الاصطلاح: قال في (الموسوعة): ولم يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى، فقد ورد في (الطلبة): الاستصباح بالدهن: إيقاد المصباح، وهو السّراج. وفي (المصباح المنير): استصبحت واستصبحت بالدّهن: نورت به المصباح. [الموسوعة الفقهية 3/ 321].. الاستصحاب: لغة: هو الملازمة، والملاينة وطلب الصحبة، والجعل في الصحبة، يقال: استصحبه: لازمه ولاينه ودعاه إلى الصحبة وجعله في صحبته. فالاستصحاب ملازمة الشيء شيئا آخر، تقول: استصحبت الكتاب وغيره: إذا حملته بصحبتك، ومن هنا قيل: استصحبت الحال: إذا تمسكت بما كان ثابتا كأنك جعلت تلك الحالة مصاحبة غير مفارقة. فصل: الاستسقاء:|نداء الإيمان. في الاصطلاح: قال المناوي: الاستصحاب: التمسك بما كان سائرا إبقاء لما كان لفقد المغيّر أو مع ظنّ انتفائه عند بذل المجهود في البحث والطلب، وهو أربعة: 1- استصحاب حال الفعل.
نسأل الله أن يرحمنا، ويعفو عنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب
العالمين. 1
راجع: الملخص الفقهي (1/204). 2
راجع: الملخص الفقهي (1/204)، والفقه الإسلامي
(2/413-414). 3
رواه البخاري (978)، ومسلم (894). 4
رواه الترمذي (558) وقال: حسن صحيح، وحسنه الألباني. 5
رواه البخاري (978). 6
رواه أحمد (8327) وقال محققو المسند: صحيح لغيره. 7
الملخص الفقهي (206). 8
رواه أبو داودَ (1173)، قال ابن حجر: "إسناده جيد" بلوغ
المرام (143). 9
الملخص الفقهي (205). 10
متبذلاً: أي في ثيابه البذلة، لا في ثياب الزينة. مترسلاً: أي متأنياً. 11
رواه الترمذي (558)، وأبو داود (1167)، وصححه الألباني
في صحيح الترمذي (459). 12
رواه أبو داود (1175)، وحسنه الألباني. 13
المسند (16465) وقال محققوه: حديث صحيح دون قوله: وتحول
الناس معه، فهو حسن. 14
رواه أبو داود (1169) وابن ماجه (1269)، وصححه
الألباني. بدع الاستسقاء وبيان السنة في طلب السقيا. 15
رواه البخاري (984)، ومسلم (895). 16
رواه البخاري (985)، وعند ابن حبان: (اللهم صيباً
نافعاً) صحيح ابن حبان (3/286). 17
رواه البخاري (991)، ومسلم (71). 18
رواه البخاري (967) ومسلم (897). 19
راجع الملخص الفقهي (207). 20
رواه البخاري (968)، ومسلم (897).
بدع الاستسقاء وبيان السنة في طلب السقيا
صلاة الاستسقاء
تعريفها وحكمها ومكانها وصفتها
أولًا: تعريفها:
هي صلاة نفل بكيفية مخصوصة لطلب السُّقيا من الله تعالى بإنزال المطر عند الجَدْب والقحط. ثانيًا: حكمها:
إذا قحط الناس وأجدبت الأرض واحتبس المطر، فيستحب - عند الجمهور - أن يخرج الإمام ومعه الناس إلى المصلى على صفة تأتي، ويصلى بهم ركعتين، ويخطب بهم، ويدعو الله تعالى بخشوع وتضرع؛ لأنه الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عباد بن تميم عن عمه قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، واستقبل القِبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال)؛ (رواه البخاري ومسلم). الاستسقاء هو طلب السقيا من الله بنزول المطر صواب خطأ - دروس الخليج. ثالثًا: مكانها وزمانها:
من حيث المكان هي كصلاة العيد، يجوز أن تؤدى في المسجد، لكن أداءها في المصلى خارج البلد (العراء) أفضل. أما من حيث الزمان فصلاة الاستسقاء تصلى في كل وقت إلا في أوقات النهي، وقيل: تصلى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قِيدَ رُمح، وذلك بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريبًا إلى الزوال؛ أي: وقت صلاة العيدين. قال الإمام النووي في كتابه المجموع:
(في وقت صلاة الاستسقاء ثلاثة أوجه: أحدها: وقتها وقت صلاة العيد، الوجه الثاني: أول وقت صلاة العيد، ويمتد إلى أن يصلي العصر، والثالث: وهو الصحيح، بل الصواب: أنها لا تختص بوقت، بل تجوز وتصح في كل وقتٍ من ليلٍ ونهار، إلا أوقات الكراهة على أحد الوجهين، وهذا هو المنصوص للشافعي، وبه قطع الجمهور، وصححه المحققون).
تشتمل خطبة صلاة الاستقاء على الذكر والدعاء لله تعالى بإنزال المطر والاستغفار، ولكن في صلاة العيد يوضح الخطيب بعض الأحكام الخاصة بالعيد. شاهد أيضًا: هل يستحب الاذان لصلاة الاستسقاء
الحكمة من صلاة الاستسقاء
يتعلم الإنسان من صلاة الاستسقاء شكر الله تعالى على نعمه واللجوء إليه في الكروب والمحن وللحفاظ على النعم الكثيرة التي أنعم بها على العباد ومنها المطر، وفيها توبة عن الذنوب وإزاحة للهم، ويتضرع خلالها العبد لله تعالى لتبديد القحط والجفاف، ويستغفره لعلها تكون ساعة استجابة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقت صلاة الاستسقاء
هناك اختلاف بين العلماء حول وقت صلاة الاستسقاء ، وسوف نوضح في ذلك 3 من الآراء وهي كالتالي:
الرأي الأول: وقتها يكون بنفس توقيت صلاة العيد، وذلك ما كان يفعله النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. الرأي الثاني: وقتها يكون من توقيت صلاة العيد وحتى الفروغ من صلاة العصر. والرأي الثالث: ويقول هذا الرأي بعدم وجود وقت محدد لصلاة الاستسقاء وهو الرأي الذي تبناه الشيخ الشافعي رحمه لله، حيث قال بإمكانية أداء صلاة الاستقاء بجميع الأوقات باستثناء الأوقات التي يُكره بها الصلاة. شاهد أيضًا: الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء
كيفية صلاة الاستسقاء
قبل أداء صلاة الاستسقاء يجب على المصلي التوضؤ قبلها، ومن السنة أن يُقلم أظافره ويُطهر فمه ويتعطر بالطيب، ويتوجه للصلاة وهو مولي وجهه لله تعالى وخاشعاً له، ويدعو الإمام الناس للصلاة بدون إقامة أو أذان، وتؤدى صلاة الاستقاء في ركعتان مثلها مثل صلاة العيد ويتم التكبير 7 من التكبيرات بأول ركعة، وخمسة من الركعات بثاني ركعة، مع قراءة سورة الغاشية عقب سورة الفاتحة جهراً وليس سراً، ومن ثم يتولى الإمام الخطابة في المصلين وقبل ذلك يبدأ بالتكبير، وهي خطبة واحدة.
الاستسقاء هو طلب السقيا من الله بنزول المطر صواب خطأ - دروس الخليج
ملاحظة: من الجدير بالذكر أنه يجوز الاستسقاء بدون صلاة مخصوصة؛ فقد استسقى - أي دعا بنزول المطر - النبيُّ صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة، واستسقى في المسجد في غير جمعة ومن غير صلاة، كما واستسقى خارج المسجد، وقد بينا في الفصل الثاني من الباب الأول أدعية الاستسقاء وأحاديثها بفضل الله تعالى.
6-
ينبغي على الإمام أن يكثر في الخطبة من الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمر به؛
لأن ذلك سبب لنزول الغيث، ويكثر من الدعاء بطلب الغيث من الله تعالى، ويرفع يديه؛
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في
شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يُرى بياض أبطيه) 15. 7-
إذا لم ينزل المطر يعيدون الاستسقاء ثانياً وثالثاً؛ لأن الحاجة داعية إلى ذلك. 8-
إذا نزل المطر يقف في أوله ليصيبه منه، ويقول: ( صيباً
نافعاً) 16 ،
ويقول: ( مُطرنا بفضل الله ورحمته) 17. 9-
إذا زادت المياه وخيف منها الضرر، سُنَّ أنْ يقولوا: ( اللهم
حوالينا ولا علينا، اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر) 18 ؛
لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك 19. أما إذا كان الاستسقاء في يوم الجمعة فإن الإمام يدعو ويؤمِّن المصلون على دعائه؛
لحديث أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة, ورسول الله صلى الله عليه
وسلم قائم يخطب فقال: يا رسول الله, هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله
يغيثنا.