من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين | الإنتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة)
مقدمة
انتفاضة الحجارة... هكذا سميت الانتفاضة الفلسطينية الأولى؛ لتعبر عن مدى التفاوت الواضح في آلة الحرب فيما بين الجيش الإسرائيلي المدجج بسلاحه الآلي ومدافعه المتعددة الأنواع وقنابله من المسيلة للدموع إلى القنابل المحرمة دوليًّا في مقابل طفل أو شاب فلسطيني يحمل حجرًا يتصدى لتلك الآلة العسكرية بكل تطوراتها بصدر عارٍ مسلحٍ بسلاح لم يعرفه الإسرائيليون هو الإيمان وقوة الإرادة، ويضع نصب عينيه هدف " فلسطين " دولة مستقلة عاصمتها " القدس ".
في ذكرى الانتفاضة الأولى | نبيل سالم | صحيفة الخليج
خيبت ظنونهم، وكشفت خطأ تحليلاتهم وتوقعاتهم فاستمرت شهوراً وسنة وسنوات؛ حتى بلغت سبع سنين، تخف هنا لتشتد هناك، وتهدأ في مدينة لتلتهب في أخرى؛ حتى جن جنون قيادة الكيان الصهيوني، وتمنت لو أن البحر يبتلع غزة بمن فيها ليستريح إسحاق رابين من مصيبته فيها، ودفعته إلى أن يأمر جنوده بتكسير عظام أيدي رماة الحجارة، وكان للمشهد الذي التقطته أجهزة التصوير التلفزيوني الغربية لجنود صهاينة يكسرون أيدي بعض الشباب بالحجارة الكبيرة دوي هائل في سمع الرأي العام العالمي[2]. مراحل الانتفاضة الفلسطينية مرت الانتفاضة عبر مسيرتها بعدة مراحل هي: المرحلة الأولى: "مرحلة المواجهة الجماهيرية الشاملة" حيث الإضرابات العامة، والتظاهرات العارمة، ورجم الجنود ومراكز الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، وزرع المسامير في طريق سيارات الصهاينة، وخرق منع التجول، والعصيان المدني. وفي هذه المرحلة عبئت الجماهير فكرياً ونفسياً وعاطفياً للقيام بهذا المجهود، وألحقت الانتفاضة في هذه المرحلة خسائر اقتصادية بالمحتل الصهيوني الغاصب. في ذكرى الانتفاضة الأولى | نبيل سالم | صحيفة الخليج. المرحلة الثانية: مرحلة "المواجهة مع تنامي التكتيكات الموازية": لجأت الانتفاضة إلى مقاطعة الإدارة المدنية الصهيونية، واستقالة الموظفين الفلسطينيين من دوائر الاحتلال، وملء الفراغ المؤسساتي هذا بإدارة شؤون الشعب الفلسطيني المدنية بعيداً عن وجود الإدارة الصهيونية، مع استمرار التظاهرات والاشتباكات.
وأدانت الأمانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية بشدة الاعتداء الوحشي والجبان من قبل المجرمين الصهاينة قتلة الأطفال، على المصلين في المسجد الأقصى وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين. وصرحت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية: إن الإجراءات الخائنة التي قامت بها بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الصهاينة لم تخيب آمال الشعب ولاسيما الشبان الفلسطينيين، بل ضاعفت من حماس وتصميم الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه وتحرير كل التراب الفلسطيني. ودعت الأمانة جميع البرلمانات في العالم ومنظمات حقوق الإنسان واحرار العالم وأنصار الحقوق الفلسطينية الى مساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه المشروعة من خلال إدانة عدوان الكيان الصهيوني العنصري ضد الفلسطينيين المظلومين ودعم مقاومتهم البطولية ضد الاحتلال من خلال المشاركة في مسيرة يوم القدس العالمي.
أثر الانتفاضة الفلسطينية في الأخر الإسرائيلي - مكتبة نور
ويضيفون بأنها انتفاضة الأداة الحديدية الحادة، فلا سلاح غير السكين يحمله الفلسطينيون إلى جانب الدهس، إلا أن سلاح السكين متوفرٌ للجميع، فهو أداة المطبخ التي لا تثير شبهةً، أما الدهس فهو الوسيلة الأقل استخداماً لأنها غير متاحة للجميع، إذ لا يتنقل بسيارته الخاصة على الطرق العامة المتاخمة للمستوطنات والمتقاطعة مع الشوارع الإسرائيلية إلا عددٌ قليلٌ من الفلسطينيين، الذين يحصلون على تصاريح خاصة تمكنهم من عبور الحواجز والبوابات العسكرية الإسرائيلية.
دعا هرتزل إلى عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل- سويسرا سنة 1897، وأسّس المنظمة الصهيونية، وهي الإطار المؤسساتي للدبلوماسية الصهيونية والنشاطات اللاحقة، كما أقيم الصندوق القومي اليهودي سنة 1901، من أجل الحصول على أراض فلسطينية لإقامة المزيد من المستعمرات اليهودية. ما هي الانتفاضة الفلسطينية ؟ | فلسطين في دقيقة - YouTube. وبحلول سنة 1914، كانت هناك حوالى ثلاثين مستعمرة صهيونية، وبلغ عدد اليهود في فلسطين حوالى ستين ألفاً، أكثر من نصفهم من المهاجرين الوافدين حديثاً. في ذلك الوقت، كانت المشاعر القومية العربية والفلسطينية تتنامى في فلسطين، بالتزامن مع تزايد معاداة الصهيونية. وفي سنة 1908، أدّت ثورة "تركيا الفتاة" إلى إعادة الدستور، وبشّرت بعهد الحريات الصحافية، وتم انتخاب مندوبين من القدس ويافا ونابلس وعكا وغزة إلى البرلمان العثماني المعاد تشكيله سنتي 1908 و1912، وازدهرت صحافة فلسطينية تعبّر عن القلق المتزايد إزاء المطامع الصهيونية في فلسطين، وتُفْرِد المساحة لرؤى متعددة ولتعبير قومي عربي أو عثماني أو سوري (نسبة إلى سوريا الكبرى) أو فلسطيني. وأدى اندلاع الحرب العالمية الأولى واحتلال القوات البريطانية فلسطين، إلى تقليص الإمكانات التي توخاها الفلسطينيون، وإلى انتزاع حقهم في التحكم بمستقبلهم السياسي، مع ظهور وعد بلفور الذي أكد أن المشروع الصهيوني سيمضي قدماً ضد إرادة السكان الفلسطينيين الأصليين.
ما هي الانتفاضة الفلسطينية ؟ | فلسطين في دقيقة - Youtube
ورأى أنّه لولا الانتفاضة الأولى لكانت القضية الفلسطينية في طريقها للطي والتذويب، لكنها جاءت لتعيد لمنظمة التحرير هيبتها ومكانتها وأعطتها أوراق قوة جديدة مكّنتها من فرض خط سياسي لاحق، أثمر بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي عبد طريقها آلاف من شباب الداخل بدمائهم، وسنين عمرهم التي قضوها في المعتقلات، مضيفاً "سيبقى أبناء شعبنا هم الحصانة والضمانة والحاضنة لأي مشروع تحرري بالأمس واليوم وغداً". وفي ختام حديثه، توجه أبو شمالة بالتحية لكل المناضلين في المعتقلات، وعوائل شهداء الشعب الفلسطيني، والجرحى، والرفاق في القيادة الموحدة للانتفاضة، وكل من صنع جزءً مهماً وفارقاً من تاريخ شعبنا المناضل.
في سنة 1516، تحركت الإمبراطورية العثمانية - التي أسّسها رجال القبائل التركية في الأناضول وأقاموا عاصمتهم في القسطنطينية على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية- ضد حكم المماليك في بلاد الشام، فهزمت قواتها جيوش المماليك واحتلت بلاد الشام، بما فيها فلسطين، لتبدأ بعدها حقبة امتدت أربعة قرون حَكَمَ خلالها العثمانيون فلسطين بلا انقطاع تقريباً، وتميّز حكمهم بإدماج النخب المحلية في شبكات سلطة الدولة (لاسيما من خلال نظام الضرائب)، وبتأسيس المؤسسات الدينية والخيرية ودعمها. مثّلت السيادة على القدس أهمية خاصة لدى الإمبراطورية الإسلامية، التي سرعان ما باشرت تنفيذ مشاريع إعادة بناء أسوار المدينة وترميم قبة الصخرة (1537 - 1540). وفي الوقت ذاته، اعترف العثمانيون للمسيحيين واليهود بحقوقهم في الأماكن ذات الأهمية الدينية بالنسبة إليهم، فأداروا ترتيباً معقداً للامتيازات وحقوق الدخول إلى هذه الأماكن عبر ما سمّي بنظام "الوضع الراهن". واستندت الأنظمة والتفاهمات في هذا الشأن إلى ممارسات عرفية متراكمة، وتضمنت حقوقاً اعترف بها الحكام المسلمون السابقون ودعمتها قرارات المحاكم الإسلامية، إضافة إلى تعهّدات المسيحيين واليهود بالتقيد بالممارسات العرفية.