تعريف اللسان:
قال في [الصحاح في اللغة]: اللِسانُ: جارحة الكلام، وقد يكنى بها عن الكلمة فتؤنَّث حينئذ. خطر اللسان:
أولا: أدلة من الكتاب:
- قال الله تعالى:﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ. مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾[ق:17،18], قال ابن عباس: "يكتب كل ما تكلم به من خير وشر، حتى إنه ليكتب قولك: أكلتُ, شربتُ, ذهبت, جئت, رأيت.. ، حتى إذا كان يوم الخميس عُرض قوله وعمله فأقِرَ منه ما كان من خير وشر وألقي سائره". - قال الله -عز وجل-: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. من عظم أهمية اللسان - منشور. كِرَامًا كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾[الانفطار:10،12]. - وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾[الأحزاب:58]. - وقال سبحانه: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾[الإسراء:36]. - وأخيرًا قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾[الفجر:14]، فربك راصد ومسجل لكلماتك ولا يضيع عند الله شيء.
- من عظم أهمية اللسان .... youtube
من عظم أهمية اللسان .... Youtube
6- الإكثار من قراءة الآيات والأحاديث التي تأمر وترغِّب بحفظ اللسان وتنهى عن الخوض به. 8- الدعاء. 9- الصمت. 10- مصاحبة من ترى فيهم الصلاح والتقوى ومن يصونون ألسنتهم عن المعاصي. 11- معرفة ما ينفر منه الشيطان. 12- تعظيمك لحقوق العباد. 13- الاشتغال بالطاعات، كالعلم والتعلم والصلاة والصيام..
14- الإكثار من قراءة الآيات والأحاديث المتعلقة بالصبر. 15- قراءة النصوص المتعلقة بالقدر وذم الحسد. 16- قراءة النصوص المتعلقة بذم الكبر. 17- اعتزال الناس والقعود في البيت. 18- صوم ثلاثة أيام من كل شهر. 19- السعي لتنقية القلب وعلاجه من الأدواء. 20- الإحسان إلى المسيء. 21- تحذير اللسان من الوقوع فيما يعتذر منه. 22- علاج اللسان عند الغضب. ثمرات حفظ اللسان:
1- الفوز برضوان الله. من عظم أهمية اللسان .... google. 2- أن صاحبه من أفضل المسلمين، لحديث أبي موسى -رضي الله عنه- قال: "قلت يا رسول الله: أي المسلمين أفضل؟ قال عليه الصلاة والسلام: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده)" [متفق عليه]. 3- أنه من أحب الناس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقربهم منه مجلسًا يوم القيامة. 4- أنه قد أُضمن الجنة كما في الحديث: ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، اضمن له الجنة) [البخاري].
ثانيًا: أدلة من السنة:
- عن بلال بن الحارث المزني -رضي الله عنه وأرضاه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة) [أخرجه البخاري]، وكان علقمة –رحمه الله- يقول: "كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث"، أي هذا الحديث، اسمع لحرصهم -رضي الله عنهم وأرضاهم- كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق) [أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما]. من عظم أهمية اللسان .... the more. وفي رواية لمسلم: ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب). - وفي حديث معاذ –رضي الله عنه- الطويل، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟) قال معاذ: بلى يا رسول الله, فأخذ بلسانه ثم قال: (كفَّ عليك هذا) قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (ثكلتك أمك يا معاذ, وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟) [أخرجه الترمذي في سننه وقال حسن صحيح، وصححه الألباني].