البدايات ولد قيس بن الملوح الهوزاني في نجد في شبه الجزيرة العربية عام 645 م. عاش بداية حياته في حي بني عامر في وادٍ يعرف بوادي الحجاز وهو وادٍ يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي صباه أحب ليلى، وكبُرَ هذا الحب معه وزادت هذه المشاعر يومًا بعد يوم، ونتيجةً لهذه المشاعر عاش قيس محروما غريبا وقد مات في واد منعزل وحيداً. قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى، وقد تربيا معا في الصغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيام الصبا، حيث ذكر السيد فالح الحجية في كتابه "الغزل في الشعرالعربي" من قصتهما: "أحب ليلى بنت سعد العامري ابنة عمه حيث نشأ معها وتربيا وكبرا سويًا حيث كانا يرعيان مواشي والديهما فأحب أحدهما الآخر فكانا بحق رفيقين في الطفولة والصبا فعشقها وهام بها. وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حجبت عنه، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. وهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه ويتغزل بها في أشعاره. ثم تقدم قيس لعمه طالبا يد ليلى بعد أن جمع لها مهراً كبيراً وبذل لها خمسين ناقة حمراء، فرفض أهلها أن يزوجوها إليه، حيث كانت العادة عند العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (أي تغزل بها في شعره)"، لأن العرب قديماً كانت ترى أن تزويج المحب المعلن عن حبه بين الناس عار وفضيحة، وهذه عادة عربية جاهلية ولا تزال هذه العادة موجودة في بعض القرى والبوادي.
قيس ابن الملوح غزل
وبعد زواج حبيبته هام على وجهه في الصحاري والقفار، يستأنس بالوحوش ولم يعد يأنس بالإنس، تارة يرى بنجد، وتارة في الشام وأخرى بالحجاز، كان يتغنى بحبها حتى وجد ميتا بين الأحجار وحيدا منعزلا. إنجازات "قيس بن الملوح" مجنون ليلى:
يزخر الأدب العربي بديوان شعري في عشقه لابنة عمه "ليلى العامرية"، وحبه ذلك من كان له التأثير الكبير على إثراء الأدب العربي وزخره. ومن قصائده:
فواكبدا من حب من لا يحبني….
قيس ابن الملوح مجنون ليلى
هام "قيس بن الملوح" على وجهه لشدة هيامه بابنة عمه التي حرم منها، فأصبح ينشد الشعر العذري ويتغزل بها، يأنس بالوحوش ويهيم في الصحراء، فتارة يرى بنجد وتارة بالشام وأخرى بأرض الحجاز. حياة "قيس بن الملوح" مجنون ليلى:
ولد "قيس بن الملوح" مجنون ليلى بنجد في شبه الجزيرة العربية سنة 645 ميلادياً، كان ببداية حياته يعيش بحي بني عامر بوادٍ كان يعرف بوادي الحجاز، وهو وداي يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وكانت أمام عينيه بصباه يوميا ابنة عمه "ليلى" التي أحبها منذ صغر، وبكل يوم كان يكبر حبه ويترعرع معه، كانت بكل يوم تزداد مشاعره تجاه ابنة عمه، ولكن كانت نهايته مؤلمة وموجعة فقد مات منعزلا وحيدا محروما من حب عمره في أحد الوديان. "قيس بن الملوح" هو ابن عم حبيبته "ليلى"، وقد نشأ سويا في الصغر فكانا يرعيان أغنام أهلهما في العراء سويا، كانا يلعبان سويا. ذكر الكاتب "فالح الحجية" بكتابه (الغزل في الشعر العربي): "أحب ليلى بنت سعد العامري ابنة عمه حيث نشأ معها وتربيا وكبرا سويا حيث كانا يرعيان مواشي والديهما، فأحب أحدهما الآخر، فكانا بحق رفيقين في الطفولة والصبا، فعشقها وهام بها". وكما هي العادة الجارية بالبادية، حجبت "ليلى" عن كافة الأنظار وأولها عن أنظار ابن عمها عندما وصلت لسن معين، لم يتحمل لذلك "قيس" اشتد به الحنين لأيام الصبا، التي لم تكن تحملها بها سوى البراءة والصفاء، تمنى أن تعود هذه الأيام إليهما ثانية ليهنأ بجوار حبيبته التي افترق عنها؛ لم يجد منفذا ليريح قلبه به سوى أشعاره التي كان يتغزل بها في حبيبته ابنة عمه.
قيس بن الملوح شعر
"قيس بن الملوح" والذي اشتهر بمجنون ليلى، الشاعر العاقل المجنون! "قيس بن الملوح" من أكثر شعراء العرب إبداعا وأكثرهم روعة طيل الفترة الزمنية التي عاش بها، ابتلي ذلك العاشق بحب ابنة عمه "ليلى العامرية"، ومن كثرة الحب والعشق والهوى الذ فاض من قلبه لابنة عمه لقب بمجنون ليلى، ومات العاشق الشارع المبدع وهو يتلفظ باسم حبيبته بأنفاسه الأخيرة. قصة مجنون ليلى
وما حب اليار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
"قيس بن الملوح الهوزاني" والذي لقب بمجنون ليلى، وكانت حياته ما بين عام 645 ميلاديا وحتى عام 688 ميلاديا. يعتبر "قيس بن الملوح" من أشهر شعراء الغزل بالعرب، حدثت معه قصة حب والأشهر بالتاريخ قديما وحديثا، قصة حب لايزال يضرب بها المثل حتى يومنا هذا، تميز حبه بالحب العذري الطاهر النقي، كما عكس نقاء حبه على نقاء شعره الغزلي العذري أيضا. "قيس بن الملوح" من أهل نجد، وقد عاصر فترة خلافة "مروان بن الحكم"، و"عبد الملك بن مروان"، وذلك خلال القرن الأول من الهجرة ببادية العرب. لم يكن "قيس بن الملوح" مجنونا يوما وإنما لقب هذا اللقب نظرا لشدة هيامه بابنة عمه "ليلى العامرية"، حيث منذ صغره ولم يرى من نساء الأرض غيرها، فعشها وأرد الزواج بها ولكن أهلها رفضوا ذلك الزواج.
قيس ابن الملوح لو كان لي قلبان
وفي نفس الوقت تقدم لليلى خاطب آخر من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقيلي، وبذل لها عشرًا من الإبل وراعيها، فاغتنم والد ليلى الفرصة وزوجها لهذا الرجل رغمًا عنها. ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف، بعيدا عن حبيبها ومجنونها قيس. ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبان قال أهلها: نحن مخيّروها بينكما، فمن اختارت تزوجته، ثم دخلوا إليها فقالوا: والله لئن لم تختار وردًا لنمثلنّ بك، فاختارت وردًا وتزوجته رغماً عنها. فهام قيس على وجهه في البراري والقفار ينشد الشعر والقصيد ويأنس بالوحوش ويتغنّى بحبه العذريّ، فيُرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في أطراف الحجاز، إلى أن وُجد ملقًى بين أحجار وهو ميت. الحياة الشخصية عشق إبنة عمه ليلى وجن في حبها ولكن منعوه من الزواج منها فمات وهو أعزب رافضاً أن يتزوج غيرها. حقائق عن قيس بن الملوح
قيس بن الملوح لم يكن مجنون. لم يتزوج ليلى بسبب ممانعة أهلها. لم يزوج غيرها لشدة حبه لها. مات معتزلاً الجميع لوحده بين الحصى. أشهر أقوال قيس بن الملوح أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً وَمالي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حين. أَحِنُّ إِلى لَيلى وَإِن شَطَّتِ النَوى بِلَيلى كَما حَنَّ اليَراعُ المُثَقَّبُ يَقولونَ لَيلى عَذَّبَتكَ بِحُبِّها أَلا حَبَّذا ذاكَ الحَبيبُ المُعَذِّبُ.
قَالَ: فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا- وهو أول/ أوقات الرطب- إلى أن جمع لي [٤] رطبا سكرا لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا [٥] لأمير المؤمنين، وما رأيت أحسن منه ورشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي ولا يبالي أن يرد، فلما دخل إلي أنكرت ذَلِكَ وطردت بوابي وأمرت برد الطبق، فلما كان اليوم تقدم إلي مع خصمه فما تساويا في قلبي ولا في عيني، وهذا يا أمير المؤمنين ولم أقبل فكيف يكون حالي لو قبلت، ولا آمن أن تقع علي حيلة في ديني فأهلك، وقد فسد [الناس]. [٦] فأقلني أقالك الله وأعفني، فأعفاه [٧]. أخبرنا عبد الرَّحْمَن قَالَ: أخبرنا [أحمد بن علي] الخطيب. قال: أخبرنا محمد بن الحُسَين القطان، أخبرنا محمد بن الحسن [٨] بن زياد المقرئ أن داود بْن [١] في الأصل: «أخبرنا أحمد أبي». [٢] في الأصل: «يوما». [٣] في تاريخ بغداد: (الأولياء). [٤] «لي» ساقطة من ت، وتاريخ بغداد. [٥] «إلّا» ساقطة من ت. [٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٧] تاريخ بغداد ١٢/ ٣٠٨، ٣٠٩. [٨] «القطان أخبرنا محمد بن الحسن» ساقطة من ت.