المرتبة الثانية: الذي يسيطر عليه الغضب ولا يستطيع التخلص منه، ولكنه يختلف عن الأول فلم يفقد عقله بشكل كامل، واختلف في هذه المرتبة العلماء منهم من رأى أنه يحكم عليه كالمدرك العاقل فطلاقه واقع وردته الناتجة عن سب الدين واقعة، ومن العلماء ما عاملة نفس معاملة من فقد عقله كليًا بأنه ليس عليه حكم. المرتبة الثالثة: الغاضب العادي الذي لا يسيطر عليه الغضب ولم يفقد عقله ومدرك لكل تصرفاته وأقواله فذلك عند كل العلماء يقع عليه قوله من سب للدين أو طلاق. حكم سب الله تعالى (الدين) الرسول أو الصحابة الكرام - عبد الملك بن محمد القاسم - طريق الإسلام. اقرأ أيضًا: هل الشهوة تبطل الصيام عند النساء
حكم من سب الدين في رمضان ولم يعرف الحكم
كنا قد طرحنا سؤال هل سب الدين يبطل الصيام؟ وقد أجبنا على عليه بالإيجاب بأن من يسب الدين يعتبر مرتد ويفسد صيامه، ولكن ماذا لو سب شخص الدين في نهار رمضان وهو جاهل بحكمه الشرعي؟
في هذه الأثناء أكد العلماء أن من يسب الدين وهو يجهل حكمه فلا عذر له فقد أخطأ في حق الله واستهزأ بدينه، ففي العموم هو أمر منهي عنه وغير محبب بشكل عام، فكيف للإنسان فعل مثل ذلك الأمر بإهانة دينه ورسوله بهذا القول حتى دون العلم بالحكم. حكم من يسب الدين في رمضان وهو غاضب
بما أننا قد أوضحنا أن سب الدين يعد ردة سواء في حالة غضب أو غير ذلك، فهناك بعض الأمور يتحتم على المرء القيام بها في حالة سبه للدين وهي:
التوبة الخالصة لوجه الله.
حكم سب الدين في الاسلام
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65-66] فالاستهزاء بدين الله، أو سبُّ دين الله، أو سبُّ الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج عن الملّة. أهـ واحذر أخي المسلم من مجالسة هؤلاء القوم حتى لا يصيبك إثم وتخل بدارك العقوبة. • سُئل الشيخ محمّد بن عثيمين السؤال التالي: هل يجوز البقاء لي بين قوم يسبُّون الله عزّ وجلّ؟ فأجاب رحمه الله: لا يجوز البقاء بين قوم يسبون الله عزّ وجلّ لقوله تعالى: { { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّـهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [ النساء:140]. حكم سب الدين عند المالكية. حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم: للرسول صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة في نفوس أهل الإيمان، فقد بلَّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده، ونحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أمر، محبةً لا تخرجه إلى الإطراء أو إقامة البدع التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنها وحذّر منها.
فإذا أضافوا ما نالهم من الشدائد إلى الدهر فإنما سبوا الله عز وجل لأن الله هو الفاعل لذلك حقيقة؛ فنهى الله عن سب الدهر بهذا الاعتبار" اهـ [4]. وقد يشابه بعض المسلمين المشركين في سبهم للدهر لا لاعتقادهم أنه هو الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل؛ لكنه يسب الدهر لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا محرم ولا يصل إلى درجة الشرك؛ لأنه يعتقد أن الله هو الفاعل. وإنما هو محرم لما يقتضيه سبه للدهر من مسبة الله عز وجل ولم يكن ذلك كفرًا لأنه لم يسب الله تعالى مباشرة [5]. وهذا للأسف يحصل عند بعض المسلمين، فيسب اليوم الذي حصلت فيه المصيبة الفلانية، أو الساعة التي عرف فيها فلانًا، أو الشهر أو السنة أو الوقت الذي حصل فيه كذا و كذا. فينبغي أن يعلم أن ما يحصل للعبد هو بتقدير الله - تعالى - وأمره وخلقه، وليس للدهر ولا لغيره تصرف في ذلك. حكم سب الدين في الاسلام. وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ثلاث مفاسد عظيمة لسب الدهر:
أحدها: سبه من ليس أهلاً للسب، فإن الدهر خَلْقٌ مسخرٌ من خلق الله منقادٌ لأمره، متذللٌ لتسخيره، فسابُّه أولى بالذم والسب منه. والثانية: أن سبه متضمن للشرك، فإنه إنما سبه لظنه أنه يضر وينفع، وأنه مع ذلك ظالم قد أعطى من لا يستحق العطاء، ورفع من لا يستحق الرفعة، وحرم من لا يستحق الحرمان.
حكم من سب الدين
نعم. المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير. فتاوى ذات صلة
تاريخ النشر: الإثنين 3 شعبان 1440 هـ - 8-4-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 395542
45524
0
25
السؤال
سبّ الملة على مذهب المالكية، يوجب الغسل. وقد أغضبني صديقي؛ فتلفظت بسب الملة لشتمه، فاغتسلت بعد ذلك، وفي اليوم التالي سألتني أمي عن عدم صلاتي، فقلت لها: أغضبني صديقي، فقلت له كذا، وتلفظت بسب الملة؛ للتوضيح لها، فهل يجب تجديد الغسل، على مذهب المالكية؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: ننبهك على خطورة ما أقدمتَ عليه, فإنه أمر شنيع, ويجب أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى, وألا تعود لمثل هذا المنكر الشنيع. حكم من سب الدين. ثم إن سبّ ملة الإسلام، كفر عند المالكية, وغيرهم، بل هو محل اتفاق، قال الشيخ محمد عليش المالكي في فتح العلي المالك: يؤخذ من هذا الحكم فيمن سب الدين، أو الملة، أو المذهب، وهو يقع كثيرًا من بعض سفلة العوام، كالحمارة، والجمالة، والخدامين، وربما وقع من غيرهم، وذلك أنه إن قصد الشريعة المطهرة، والأحكام التي شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو كافر قطعًا، ثم إن أظهر ذلك، فهو مرتد، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل. وإن لم يظهره، فهو زنديق، يقتل ولو تاب.
حكم سب الدين عند المالكية
بل له المكانة السامية والمنزلة الرفيعة نطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر. ولنحذر من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك من نواقض الإيمان، التي توجب الكفر ظاهراً وباطناً، سواءً استحل ذلك فاعله أو لم يستحله. وقول ابن تيمية: "إن سب الله تعالى أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده". حكم سب الدين في الإسلام 👇⚠️ - YouTube. والأمر في ذلك يصل إلى حتى مجرد لمز النبي صلى الله عليه وسلم في حكم أو غيره كما قال رحمه الله: "فثبت أن كل من لمز النبي صلى الله عليه وسلم في حكمه أو قَسمه فإنه يجب قتله، كما أمر به صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته. فاحذر أخي المسلم من هذا المزلق الخطر والطريق السيء وتجنب ما يغضب الله عزّ وجلّ".
السؤال: يسأل أيضاً ويقول الأخ أبكر جمعة: أحد الأشخاص يجهل بأمر الدين ويسب الدين فما حكمه؟ وماذا عليه أن يفعل إذا أدرك خطأه أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: سب الدين كفر أكبر وردة عن الإسلام نعوذ بالله، إذا سب الدين إذا سب المسلم دينه سب الإسلام أو تنقص الإسلام وعابه فهذه ردة عن الإسلام أو استهزأ به قال الله جل وعلا: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]. وقد أجمع العلماء قاطبة: على أن المسلم متى سب الدين أو تنقصه أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو تنقصه أو استهزأ به؛ فإنه يكون مرتداً كافراً حلال الدم والمال، يستتاب فإن تاب وإلا قتل. وبعض أهل العلم يقول: لا توبة له من جهة الحكم بل يقتل، ولكن الأرجح إن شاء الله أنه متى أبدى التوبة وأعلن التوبة ورجع إلى ربه أنه يقبل، وإن قتله ولي الأمر ردعاً لغيره فلا بأس بذلك.