أما القضاء فعليها قضاء تلك الأيام التي فطرتها بعد انتهاء شهر رمضان ، وقد أتيح لها أن تقضي بصيام هذه الأيام في أي وقت حيث قد يستمر ذلك لمدة عام أو أثنين فلا حرج عليها ، ولكن يفضل الصيام بعد انتهاء العذر ما دامت تستطيع فعل ذلك. مريض يؤثر الصيام على شفاؤه
إذا كان الصيام يؤثر على المريض وعلى علاجه وتحسنه ، مثل مرضى السرطان أو السكري ، ومريض غسل الكلى ، فتم إجازة الفطر لهم في نهار شهر رمضان ، ولكن عليهم اطعام مسكينا عن كل يوم تم فطره في شهر رمضان المبارك. مريض يتضرر من الصيام
إذا كان المريض يتضرر من الصيام ولكنه يمكن له صيام بعض الأيام مثل مريض السكري الذي يستطيع صيام بعض الأيام ، فعليه أن يصوم الأيام التي يتمكن من صيامها ، أما الأيام التي يشق عليه فيها الصيام فعليه قضاءها.
- من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء
من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء
فرض الله صيام شهر رمضان على كافة المسلمين العاقلين القادرين من الرجال والنساء ، وتم تحديد وقت الصيام بمواقيت صلاة الفجر وصلاة المغرب ، فبدايته مع أذان الفجر ونهايته مع أذان المغرب ، ولكن مع هذا الفرض ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بعض الأنواع التي ليس عليها حرج من الإفطار في شهر رمضان ، وفي هذا المقال نستعرض لكم من يباح لهم الفطر في نهار رمضان.
السؤال: من المسلم الذي أباح الله له الفطر في شهر رمضان ؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. أما بعد: فيجب الفِطر على الحائض والنفساء لقوله صلى الله عليه وسلم: « أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم » (متفقٌ عليه). ويجب الفِطر في رمضان على من يحتاج الإفطار لإنقاذ معصوم من مهلكةٍ كحريقٍ وغرقٍ ونحوه. ممن يباح لهم الفطر في رمضان. ويُسنُّ الفِطر لمسافرٍ يُباح له القُصر لقوله صلى الله عليه وسلم: « ليس من البر الصوم في السفر » (متفقٌ عليه). زاد النسائي: « عليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها ». ويُسنُّ الفِطر لمريضٍ يخاف الضرر لقوله تعالى: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة من الآية:184]. ومتى تيقَّن المريض الهلاك أو الضُرّ الشديد لعدم الفِطر وجب الفِطر لعموم قوله تعالى: { وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة من الآية:195]. ويُباح الفِطر لحاملٍ ومرضعٍ خافتا على أنفسهما أو على الولد وكره صومهما؛ لقوله تعالى: { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة من الآية:184]. قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها: "كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يُطيقان الصيام ، أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينًا، والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا" (رواه أبو داود).