وأنواع الخطأ في التفسير كثيرة ، ومنها أن يُفسَّر القرآن بمعان صحيحة في نفسها ، لكنّ الآية المستنبط منها المعنى لا تدل على المذكور بوجه من الوجوه ، قال شيخ الاسلام رحمه الله: ( وأما الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم، يفسرون القرآن بمعان صحيحة، لكن القرآن لا يدل عليها). وهذا النوع من الخطأ يسري في الناس ويتناقلونه حتى الفضلاء منهم ، لأن رؤيتهم إلى صحة المعنى في ذاته تمنعهم من ملاحظة عدم دلالة الآية على المعنى المراد ، لا سيما والنفس تحب ورود حجة قوية كالقرآن شاهدة لما تعتقده من المعاني. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 237. وبعدُ: فإني رأيت آية في كتاب الله ، شاع بين الناس تفسيرها على معنى لم أره بعد بحث طويل عند أحد ممن يُعتمد عليهم في الأخذ بالتفسير ، فأحببت التنبيه عليه نصحا لله ولكتابه ، ولا أعني بشيوعه بين الناس العامةَ منهم ، بل كثيرا من الفضلاء في زماننا ، وممن يُشار إليهم بالبنان إذا ذُكِر المفسرون في عصرنا. إن التفسير المشار إليه هو تفسير الناس لقوله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم). وقبل ذكر الغلط ووجهه في تفسير الآية ، ولتدرك أخي القارئ أهمية ما أقوله ، سل نفسك قبل إكمال القراءة ، ما الذي تفهمه من قوله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم)؟
خذ وقتا كافيا لتجب على السؤال في نفسك.
ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير سورة
روي أن جبير بن مطعم تزوج وطلق قبل الدخول، فأكمل الصداق، وقال: أنا أحق بالعفو. وقوله تعالى: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} يدل على زيادة الترغيب في العفو بما فيه من التفضل الدنيوي، وفي الطباع السليمة حب الفضل. فأمروا في هاته الآية بأن يتعاهدوا الفضل، ولا ينسوه؛ لأن نسيانه يباعد بينهم وبينه، فيضمحل منهم، ويوشك أن يحتاج إلى عفو غيره عنه في واقعة أخرى، ففي تعاهده عون كبير على الإلف والتحابب، وذلك سبيل واضحة إلى الاتحاد والمؤاخاة والانتفاع بهذا الوصف عند حلول التجربة. فينبغي أن تكون المفاهمة بين الزوجين بعد الفرقة في جميع الأمور سواء في خصوص الرضاع أو غيره مبناها على المعروف والتسامح والإحسان، وفاءً لحق العشرة السابقة {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}. الآية الكريمة (ولا تنسوا الفضل بينكم) وخطأ شائع في تفسيرها – موقع الإسلام العتيق. فالفضل أعلى درجات المعاملة، لذلك يقول السعدي -رحمه الله- في تفسيره: "الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف, وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة؛ لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إما عدل وإنصاف واجب, وهو: أخذ الواجب, وإعطاء الواجب. وإما فضل وإحسان, وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق, والغض مما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة, ولو في بعض الأوقات, وخصوصا لمن بينك وبينه معاملة, أو مخالطة, فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم".
ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير آخر View Another
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة. *
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير سورة. سجل الآن. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير سوره
الرئيسية
إسلاميات
أية اليوم
09:00 ص
الخميس 28 مايو 2015
تفسير الشعراوي للآية 237 من سورة البقرة
قال تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.. [البقرة: 237]. أي ما دام لم يدخل بها ولم يتمتع بها فلا تأخذ المهر كله، إنما يكون لها النصف من المهر. ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير آخر view another. ولنعلم أن هناك فرقاً بين أن يوجد الحكم بقانون العدل، وبين أن يُنظر في الحكم ناحية الفضل، وأحكي هذه الواقعة لنتعلم منها:
ذهب اثنان إلى رجل ليحكم بينهما فقالا: احكم بيننا بالعدل. قال: أتحبون أن أحكم بينكما بالعدل؟ أم بما هو خير من العدل؟ فقالا: وهل يوجد خير من العدل؟ قال: نعم. الفضل. إن العدل يعطي كل ذي حق حقه، ولكن الفضل يجعل صاحب الحق يتنازل عن حقه أو عن بعض حقه. إذن فالتشريع حين يضع موازين العدل لا يريد أن يحرم النبع الإيماني من أريحية الفضل؛ فهو يعطيك العدل، ولكنه سبحانه يقول بعد ذلك: {وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ}؛ فالعدل وحده قد يكون شاقاً وتبقى البغضاء في النفوس، ولكن عملية الفضل تنهي المشاحة والمخاصمة والبغضاء.
ولا تنسوا الفضل بينكم تفسير الشيخ
ويقول الحق: {وَأَن تعفوا أَقْرَبُ للتقوى}؛ لأن من الجائز جدا أن يظن أحد الطرفين أنه مظلوم، وإن أخذ النصف الذي يستحقه. لكن إذا لم يأخذ شيئا فذلك أقرب للتقوى وأسلم للنفوس. معك على الحلوة والمرة.. فلا تنسوا الفضل بينكم. ولنا أن نتذكر دائما في مثل هذه المواقف قول الحق: {وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ} فحتى في مقام الخلاف الذي يؤدي إلى أن يفترق رجل عن امرأة لم يدخل بها يقول الله: {وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ} أي لا تجعلوها خصومة وثأراً وأحقاداً، واعلموا أن الحق سبحانه يجعل من بعض الأشياء أسباباً مقدورة لمقدور لم نعلمه. وهذه المسألة تجعل الإنسان لا يعتقد أن أسبابه هي الفاعلة وحدها. ومثال ذلك: قد نجد رجلا قد أعجب بواحدة رآها فتزوجها، أو واحدة أخرى رآها شاب ولم تعجبه، ثم جاء لها واحد آخر فأعجب بها، معنى ذلك أن الله عز وجل كتب لها القبول ساعة رأت الشاب أهلاً لها ورآها هي أهلاً له. ولذلك كان الفلاحون قديماً يقولون: لا تحزن عندما يأتي واحد ليخطب ابنتك ولا تعجبه؛ لأنه مكتوب على جبهة كل فتاة: أيها الرجال عِفّوا بكسر العين وتشديد الفاء عن نساء الرجال؛ فهي ليست له، ولذلك فليس هذا الرجل من نصيبها. وعلينا ألا نهمل أسباب القدر في هذه الأمور؛ لأن هذا أدعى أن نحفظ النفس البشرية من الأحقاد والضغائن.
↑ "تعريف و معنى تنسوا في معجم المعاني الجامع" ، ، 2020-06-07. بتصرّف. ↑ ". إعراب الآية رقم (237)" ، ، 2020-06-07. بتصرّف.
إن للمتقين مفازا - YouTube
ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا
والحمد لله ربّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آلِه وصحْبِه أجْمعين. [1] تفسير ابن عثيمين لجزء عمّ ص34. [2] تفسير ابن كثير: (14 /34). [3] ص 1417 برقم 7437، وصحيح مسلم: ص99 برقم 182. [4] تفسير القرطبي: (22 /33). [5] صحيح مسلم: ص 305 برقم 771. [6] تفسير القرطبي: (22 /33). [7] تفسير ابن كثير: (14 /237). [8] انظر تفسير ابن جرير: (12 /418 - 419).
أن للمتقين مفازا / تلاوة نادرة جداً للقارئ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله - YouTube