وهذا بيان لحقيقة العلاقة بين الله عز وجل وبين خلقه، بأن رحمته موصولة إلى خلقه، وعلى وجه الخصوص العبد المؤمن. لقد فصل القرآن عن الجانب التوحيدي، وحرم الشرك في عشرات السور من القرآن الكريم، واعتنى بذلك بعناية شديدة. أبرز موضوعات سورة الفاتحة - عالم الاجابات. وذلك لأن التوحيد كان المهمة الرئيسية في الفترة المكية، وهي أطول فترة في الرسالة. المقصد الثاني الإيمان باليوم الآخر
تضمنت سورة الفاتحة على أهم أركان الإيمان بعد الإيمان بالله عز وجل، وهو دليل على الميعاد والجزاء على ما اقترف العبد من أعمال، والإيمان بيوم القيامة. وكذلك بما يشتمل عليه من السؤال، والحشر، والنشر، والحساب، والجنة، والنار، وغير ذلك مما جاء في كتاب الله عز وجل في العديد من آياته وسوره، وعلى وجه الخصوص القرآن المكي. وما من أحد يسمع ويعلم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يؤمن بها إلا مات كافرًا، والعياذ بالله. المقصد الثالث -التكاليف الشرعية
أما العبادة: في الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والتسبيح، والتضحية، والنذور، والتضرع، والاستعانة، والرجاء، والخوف، والتوكل،… إلخ، مع توجيهها إلى المولى عز وجل، وفي ذلك إشارة من قول الله عز وجل: " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ".
- سورة الفاتحة (هدف السورة: شاملة لأهداف القرآن) - الكلم الطيب
- مقاصد سورة الفاتحة الخمسة - مقال
- أبرز موضوعات سورة الفاتحة - عالم الاجابات
سورة الفاتحة (هدف السورة: شاملة لأهداف القرآن) - الكلم الطيب
وقد قال بعض أهل العلم: أنزل الله تعالى كتباً، وجمع هذه الكتب كلها في ثلاثة، هي: (الزبور، والتوراة، والإنجيل)، ثم جمع هذه الثلاثة في القرآن، وجمع القرآن في الفاتحة، وجمعت الفاتحة في { إياك نعبد وإياك نستعين}. وعلى العموم، فقد حوت سورة الفاتحة معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة، والاستعانة، والدعاء والتوجه إليه سبحانه بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان، ونهج سبيل الصالحين، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين، وفيها الإخبار عن قصص الأمم السابقين، والاطلاع على معارج السعداء، ومنازل الأشقياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، وغير ذلك من مقاصد وأهداف، فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة.
مقاصد سورة الفاتحة الخمسة - مقال
وعن السياق الذي نزلت فيه سورة الفاتحة، فقد جاء عن علي بن أبي طالب أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ. من أبرز موضوعات سورة الفاتحة. يقول أهل العلم: أنزل الله تعالى مائة وأربعة كتبٍ وجمع هذه الكتب كلها في 3 كتب (الزبور، التوراة والانجيل) ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية (إياك نعبد واياك نستعين). وقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن وفيها مدخل لكل سورة من باقي سور القرآن وبينها وبين باقي السور تسلسل بحيث انه يمكن وضعها قبل أي سورة من القرآن ويبقى التسلسل بين السور والمعاني قائما. فعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رسولَ اللَّه -صلَّى اللَّه عليه وسلَّم- قالَ لأُبيِّ بنِ كعبٍ: أتُحبُّ أن أعلّمكَ سورةً لَم يَنْزِلْ فِي التَّورَاة ولَا في الإنجيل ولَا في الزَّبورِ ولَا فِي الفُرقان مثلُها؟، قالَ: نعمْ يا رسولَ اللَّه، قال: كيف تقرأُ في الصّلَاةِ؟، قال: فقرأ أمَّ القرآن، فقال رسولُ اللَّهِ: "والذي نفسِي بيدهِ ما أُنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الْإنجيل ولا في الزّبور ولَا في الفرقان مثلها".
أبرز موضوعات سورة الفاتحة - عالم الاجابات
اقرأ أيضًا: تفسير قراءة وسماع سورة الفاتحة فى الحلم
المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3
المراجع
المصدر: موقع معلومات
يمكن القول إنها تلخص كل الحقائق الميتافيزيقية والأخروية، التي يجب على البشر أن يظلوا واعين لها. جملة مقاصد سورة الفاتحة
جملة المقاصد التي جاء بها القرآن الكريم، بل التي جاءت بها جميع الكتب السماوية والشرائع الإلهية. حيث إنها متمثلة في قوله تعالى: " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "، وفي ذلك توضيح لحقوق الله-عز وجل-على خلقه. من موضوعات سورة الفاتحة. أيضًا في " اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ "، تنظيم الصلة التي تكون بين الله عز وجل وخلقه. وفي رجاء الهداية من الله-عز وجل-قوله-تعالى-: " اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ "، وفي ذلك توضيح لحاجة الخلق إلى المولى عز وجل، فهو الخالق لجميع المخلوقات. كما في قوله تعالى-: " غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ " إشارة إلى جميع طوائف المبطلين الخارجين عن الصراط المستقيم، وتوضيح أسباب هذا الخروج، وهي لا تتعدى الغضب عليهم، أو وقوع الضلال منهم. وقبل بيان حقوق الخالق على الخلق، وتنظيم الصلة بينهما، قررت سورة الفاتحة توحيد الله عز وجل، واستحقاقه لهذه العبادة وحده دون سواه. وبينت سورة الفاتحة على أن الخلق سيحاسبون، وسيجزون على أعمالهم، فإن كانت خيرًا فخير، وإن كانت شرًا فشر.