سبب التسمية:
وذكرت الإفتاء أن بئر زمزم: «بئر معروفة في المسجد الحرام، قيل: سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماءٌ زمزم وزمزوم وزمازم؛ إذا كان كثيرًا. وقيل: لضم هاجر رضي الله عنها لمائها حين انفجرت وزمها إياه. وقيل: لزمزمة جبريل عليه السلام وكلامه». ونبع ماء زمزم بعدما سعت السيدة هاجر سبعة أشواط بحثًا عن الماء وهي في غاية ضعفها البدني ولكن في غاية الثقة بالله، والله قادر على أن يرزقها الماء من غير جهد ولا عناء، ولكن سنة الله في الخلق أن يرزق العبد بقدر سعيه واجتهاده. واستخلصت الإفتاء من هذه القصة، أنها تعبر عن الثقة بالله تعالى وشدة اليقين بحكمته، وهي من الأمور التي جعلت السيدة هاجر تمتثل أمرَ الله تعالى؛ فجزاها الله على صبرها وطاعتها خير الجزاء. الكلمات الدالة
مشاركه الخبر:
الاخبار المرتبطة
بئر ماء زمزم الخيرية
كذلك، يتم نقل مياه زمزم إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة عن طريق صهاريج مجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات، بمعدل 120 طنًا يوميًا، ويرتفع في المواسم إلى 250 طنًا، ويقدم ماء زمزم في حافظات معقمة ومبردة تصل إلى 7000 حافظة مياه توزع داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته، إضافة إلى نوافير الشرب الموزعة في المسجد النبوي والمرافق المحيطة به، وفقاً لموقع بويمن الإخبارية. عن فضل شرب زمزم، شربها يغني عن الطعام، كما يشفي من السِقام، ومن آداب شرب ماء زمزم؛ استقبال القبلة والتسمية، والتنفّس ثلاث مراتٍ، والتضلّع منها، وحمد الله بعد الانتهاء، والجلوس أثناء الشرب، كما يُستحبّ الإكثار من الدعاء عند الشرب منها، ويُستحبّ النضح منها على الرأس والوجه والصدر.
بئر ماء زمزم بولمان
الثلاثاء 12 ابريل 2022 يحرص قاصدو بيت الله الحرام على شرب ماء زمزم خلال أدائهم مناسكهم في هذه الأيام المباركة، شاكرين الله عزَّ وجلَّ على نعمه الكثيرة، وتوفر جميع الخدمات ومنها؛ عبوات زمزم المنتشرة في جميع ساحات المسجد الحرام، التي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وماء زمزم المبارك له فضل عظيم؛ فهي بئر مباركة وماؤها مبارك حيث يعدُّ من أسباب الشفاء من الأمراض والأقسام، ففي الحديث « ماء زمزم لما شرب له» كما يستحب عند شربه الدعاء «اللهم إني أسألك عِلمًا نافعًا،ورزقًا واسعًا،وشفاءً من كل داء».
بئر ماء زمزم العلاج الخيري
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
اسم الكاتب:
تاريخ النشر: 02/01/2022
التصنيف: الجزيرة العربية قبل البعثة
الأمور العظيمة يسبقها من الإشارات والأحداث ما يكون مؤذنا بقربها، وعلامة على وقوعها، وقد مهَّد الله تعالى لمولد وبعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأحداث عظيمة سُجِّلت في السيرة النبوية وفي تاريخ البشرية، ومنها: حفر عبد المطلب لبئر زمزم..
وماء زمزم كما هو ثابت ومعلوم خير ماء على وجه الأرض. عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خَيرُ ماء على وجْه الأرض ماء زَمْزم، فِيه طعامٌ من الطُّعْم، وشِفاءٌ من السُّقْم) رواه الطبراني. وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له عن ماء زمزم: ( إنَّها لمباركة، هي طعام طُعمٍ، وشِفاءُ سُقمٍ) رواه الطبراني. ( خيرُ ماءٍ على وَجهِ الأرضِ) أي: أفضل أنْواع الماء على وجه الأرض قاطِبةً ( ماء زَمزَم) هي البِئرُ المَشهورة في المسجد الحرام، ولعلَّ هذا لما فيه مِن البَركة، ( فيه طَعامٌ مِن الطُّعم) أي: تسُدُّ مَسَدَّ الطَّعام، وتُشبِع شاربَها وتُقوِّيه، كما يُشبِعُ الطَّعامُ ويُقوِّي، ( وشِفاءٌ مِن السُّقْم) أي: وفيه شِفاءٌ للنَّاس مِن الأمراض إذا شُرِبَ بنيَّةٍ صالحة.. وفي الحديث: فضل ماءِ زَمزَم.
ثم نعت (وصف) له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت. فقالت له قريشٌ: ما هذا يا عبدَ المطلب؟ فقال: أُمِرتُ بحَفر زمزم، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا: يا عبدَ المطلب إنَّ لنا حقًّا فيها معك، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيل ، فقال: ما هي لكم، لقد خُصِصتُ بها دونَكم. قالوا: أتحاكمُنا؟ قال: نعم. قالوا: بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيم، وكانت بأطراف الشام، فركب عبد المطلب في نفرٍ من بني أُميَّةَ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ، وكانت الأرض إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشام، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلب وأصحابه حتى أيقَنوا بالهلكة، ثم استَقوا القومَ فقالوا: ما نستطيع أن نسقِيَكم، وإنا نخاف مثلَ الذي أصابكم. فقال عبدُ المطلِب لأصحابِه: ماذا تَرَوْن؟ قالوا: ما رَأْيُنا إلا تَبَعٌ لرأْيِك. قال: فإني أرى أن يحفِرَ كلُّ رجلٍ منكم حفرتَه، فكلما مات رجلٌ منكم دفعَه أصحابُه في حفرتِه حتى يكون آخرُكم يدفعُه صاحبُه، فضَيْعَةُ رجلٍ أهونُ من ضَيْعَةِ جميعِكم، ففعلوا ثم قال: واللهِ إنَّ إلقاءَنا بأيدينا لِلموت، ولا نضرب في الأرض ونبتغي، لعل اللهَ أن يسقِيَنا لعجز.