قف وافعل شيئاً حيال ذلك. اظهر لكل هؤلاء الناس أنهم خسارة ، وليس خسارتك. لا تدع الشفقة على النفس تسمم حياتك. قبلت حقيقة أن لا أحد يحبني. ولكن ، شجعني فقط على العمل على نفسي وإيلاء المزيد من الاهتمام لتقديري الذاتي وحب نفسي. لا تطارد الآخرين أبدًا. ضع آمالك في الله. توأم روحك في مكان ما وهو في انتظارك أيضًا. سيكون حبيبك وأفضل صديق لك. حبه سيكون كل ما تحتاجه. فقط لا تتوقف عن الأمل.
- لم لا يحبني أحد؟
- "لا احد يحبني"... اضطراب أم مشاعر؟
لم لا يحبني أحد؟
انظر إلى الموقف من منظور الشخص الآخر
حاول النظر إلى الموقف الذي سبب لك شعورا أن شخصا ما يكرهك من منظور الشخص الآخر، فإذا رأيت صديقك في "المول" ولم يسلم عليك، يمكنك التفكير أنه لم يرَك، أو كان عقله مشوشا ولم ينتبه، ولم يقصد تجاهلك. لا تحاول قراءة العقول
غالبًا ما يفكر الأشخاص الذين يعتقدون أن الآخرين يكرهونهم أن كل أفعال وكلمات الآخرين لها معنى خفي، ويحاولون قراءة ما يفكر فيه الآخرون. لماذا لا يحبني احد. وبدلا من قراءة الأفكار، يمكنك محاولة أخذ كلمات الآخرين في ظاهرها فقط، دون التفكير فيما وراءها؛ فإذا لم يرغب صديقك في الخروج معك وقال إنه مرهق، فهذا يعني أنه مرهق، ولا يعني أنه يتهرب منك. حب لأخيك ما تحب لنفسك
أنت أيضا عرضة أن تنسى عيد ميلاد صديقك أو تغفل عن بعض التفاصيل المهمة، وفي هذه الحال لن ترغب أن يفسر الآخرون تصرفك بسوء ظن أو يتخذوا ضدك موقفا بافتراض أنك تعمدت ذلك، وتتمنى لو أنهم التمسوا لك عذرا أو راجعوك قبل تفسير تصرفك، كذلك حاول أن تفعل معهم. الإساءة ليست خطأك
ماذا لو تحققت من الأسباب الحقيقية التي سبّبت لك شعور الكراهية ووجدت أن الآخرين بالفعل قد أساؤوا إليك أو تعمّدوا تجاهلك، فذلك لا يعني أنك تستحق الكراهية، إذ من يتعمد الإساءة لغيره هو المخطئ، وليس أنت، وحاول تجنب التعامل معه.
"لا احد يحبني"... اضطراب أم مشاعر؟
في عام 1886، وخلال عمله في مجال الأمراض العقلية، أطلق عالم النفس الفرنسي « بيير جانيه » مصطلح «الفكرة الثابتة شبه الواعية» على أي حدث مرَضيٍّ يكمن في انفعال يتجاوز الوعي، ويعود في أصله إلى حدث سبَّب صدمةً نفسية أو خوفًا وأصبح فكرة شبه واعية، أو ربما حلت مكانه أعراض. ولاحقًا، ومع التعمُّق في الدراسات، سُمِّيت «عقدة» عن طريق عالم النفس السويسري « كارل يونغ ». لم لا يحبني أحد؟. هكذا حُدِّد تعريف للعقدة عام 1900 بأنها ذكريات من الماضي مشحونة بالانفعال، غير واعية، ينتج عنها مجموعة من التصرفات أو الأنماط السلوكية في مواقف معيَّنة،
هذه التصرفات تعتبرها « الأنا »، التي هي مركز الشعور والإدراك الحسي في الإنسان، دفاعًا ضد مثيرات الواقع التي تتشابه مع ذكريات الماضي. ما هي عقدة الإهمال؟
الصورة: Zhao! حَظِيَ مفهوم «العقدة» بعديد من التقسيمات والتعريفات خلال التاريخ من مدارس مختلفة لعلماء مختلفين، لكن حسب العالم الفرنسي « روجيه موكيالي » (Roger Mucchielli) في كتابه « العقد النفسية »، فإنها تصنَّف إلى عقد نفسية كبيرة وأخرى عادية من الحياة اليومية. للشَّرَه العاطفي علاقة طردية مع الحاجة إلى الأمان والحماية. أحد أهم العقد النفسية ما يسمى «عقدة الحرمان العاطفي» أو «عقدة المنع» أو «عقدة الرفض»، وهي جميعها أسماء لـ «عقدة الإهمال»، يشعر فيها الفرد بأنه كائن مُهمَل متروك فاقد للحب وخائف من الابتعاد العاطفي.
والفكرةُ اللاعقلانية عند إليس تعني أنها:
• فكرة مُشَوِّهة للواقع. • غير منطقية. • تَحُول دون الوصول إلى الأهداف. "لا احد يحبني"... اضطراب أم مشاعر؟. • تُفضي إلى مشاعرَ سلبيةٍ غير صحية. • تُفضي إلى سلوكٍ هازم للذات. وهي النتيجةُ التي قد وصلتُ إليها كما أقرأ بين سُطورك؛ لأنه لا يوجد شخصٌ يُحِبُّه كل الناس، كما أنه لا يوجد شخصٌ لا يحبُّه كلُّ الناس، والأهم أنه لن يضرك ألا يكون لك أصدقاء، وإنما الذي يضرُّك حقًّا هو تفكيرك اللاعقلاني في كونك غير محبوبة، وفي الوقت ذاته لا تحبين رؤية الخير والنِّعَم على الآخرين؛ لذلك أرى أن فرضية "لا يحبني الناسُ مِن حولي" ليست سوى ( إسقاط) لمشاعر الكراهية والنفور التي تحملينها للناس من حولك! اسمحي لي - عزيزتي - أن أقول: إن مثل هذه الخلال التي تصفين بها نفسك لا تبقي أحدًا؛ لا صديقًا، ولا حبيبًا، ولا أخًا. كوني صادقةً بينك وبين نفسك: هل كنتِ تحبين مصادقة شخص حاد المزاج؟ حسود؟ أناني؟ كاره يبغض الناس من أجل رائحة عرق؟ أو لأجل عدم تنظيم وترتيب؟! الناس أيضًا لا يحبون مصادقة هؤلاء، وإنما تضطرهم سياسةُ المصلحة إلى التعامُل معهم، ومهما حاولتِ أن تخفي مشاعرك السلبية تجاههم، فستتبين حتمًا في نظرات عينيك، ونبرة صوتك، وتعابير وجهك، ستظهر في تصرفاتك وأفعالك، وستشع في طاقتك السلبية تجاههم، وستصلهم فينفرون!