لقد كانت هذه الآيات سبب في أن يتم وصفة المعركة وصف دقيق، وفي نفس الوقت فإنها قد سلطت الأضواء على خفايا القلوب النفوس، ولقد كانت سبب لتربية المسلمين في كل وقت وفي كل مكان إلى أن عدم إتباع الرسول صلوات الله وسلامه عليه سوف يكون سبب في عقاب من الله تبارك وتعالى، وفي نفس الوقت تم تسليط الأضواء حول الحكم الربانية من هذه الغزوة، حيث أن المعصية والفشل يكون سبب في عدم النصر عن الأمه. نتيجة إلى ما حدث في غزوة أحد من مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك بسبب الاختلافات التي حدثت حول تقسيم الغنائم، فإن هذا كان سبب في عدم انتصار المسلمين في المعركة، فإن عصيان الله تبارك وتعالى وعدم الاستماع إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل هؤلاء الأشخاص عرضة إلى الهزيمة. كما أن هذه الغزوة كانت سبب في معرفة خطورة أن يتم التفكير في الدنيا بدلًا من الآخرة، وأن هذا سبب في أن يفقد المرء عون الله تبارك وتعالى، ولقد جاء في ذلك قوله تبارك وتعالى: (( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)) كما أنه درس يمكن من خلاله معرفة أن حب الدنيا لا يقتصر على الكافرين فقط بل أنه يمكن أن يتسلل إلى قلب المؤمنين؛ لهذا السبب يجب على المرء أن يقوي إيمانه بالله تبارك وتعالى، وعلى المرء أن يفقتش في ذاته بشكل مستمر حتى يزيل كل حاجز يمكن أن يكونه بينه وبين التقرب إلى الله تبارك وتعالى.
- ما سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد في
ما سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد في
وقد سمع الرسول بذلك وحاول السيطرة على الموقف، ولكن المشركين شاعوا خبر وفاة الرسول بين صفوف المسلمين مما أضعف من عزيمتهم وكان ذلك سبب في استسلام المسلمين وإكمال الهزيمة. ما سبب هزيمة المسلمين في غزوة احداث. الآيات التي ذكرت في غزوة أحد في القرآن الكريم
غزوة أحد من الغزوات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم فقد قال الله تعالى (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). ذكر الله تعالى السبب في هزيمة المسلمين في غزوة أحد حين قال تعالى (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ). وهذه الآيات كانت درس للمسلمين حتى يستفيدوا أن المخالفة والعصيان لأوامر الله ورسوله لا يأتي من فعل ذلك إلى الخسران والهزيمة.
[٤]
نتيجة غزوة أحد
يجدر بالذّكر على أنّه بالرغم من كَوْن غزوة أُحد مصيبةً على المؤمنين، إلا أنّه حصلت نتائج مُربحةٍ بالنسبة لهم، ومن نتائج غزوة أُحد أنّه لم يُؤسر أحدٌ من المسلمين، ولم تُحتلّ أرضهم من قِبل المشركين، فعادوا إلى مكّة بعد أخذ الغنائم، وقامَ المسلمون في اليوم التالي بمطاردتهم، لكنّهم فرّوا بعدما رأوا نصر المسلمين عليهم في أوّل المعركة، [٥] وقد بَلغ عدد شهداء المسلمين خمسةً وستين شهيداً من الأنصار ؛ واحدٌ وأربعون من الخزرج، وأربعةٌ وعشرون من الأوْس، ومن المهاجرين أربعة فقط، أمّا قتلى المشركين فقد كانوا سبعةً وثلاثين قتيلاً، [٦] وقد أُسر من المشركين رجلٌ واحدٌ؛ وهو أبو عزّة الجمحي. [٧] ومن أهم نتائج غزوة أحد ظهور وكشف المنافقين وحقدهم الدفين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين، فقد كان يوماً ممحِّصاً؛ إذ به كُشفت القلوب، فظهر من آمن بحقٍّ، ومع ذلك فقد كانت من أصعب الأيام على الرسول -صلى الله عليه وسلم-.