فعلى هذا لا يجوز للصائم استعمال قطرة الأنف النافذة للحلق في نهار رمضان إلا أن يكون محتاجا للدواء فيستعملها ويفطر لعذره ويقضي في المستقبل أما إذا كان يستطيع تأجيلها إلى الليل بلا مشقة ولا ضرر وجب عليه التأجيل ويأثم باستعمالها. أما القطرة الخفيفة التي لا تصل إلى الحلق فلا حرج فيها ولا تفطر لأنها من جنس الاستنشاق المأذون للصائم فعله وهو مذهب المالكية. إقرأ أيضا:-
هل الترجيع يبطل الصيام ؟ من خلال ( الرابط التالي). مبطلات الصيام من خلال ( الرابط التالي). هل قطرة الأذن تفطر في الصيام ؟
وبحسب بوابة الأهرام المصرية التي نقلت حكم قطرة الأذن خلال الصيام عن أهل الافتاء والإختصاص في جمهورية مصر العربية، وأكدت اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين:
الأول: ذهب جمهور العلماء من الأحناف والمالكية والشافعية وغيرهم إلى فساد الصيام بالتقطير في الأذن لأن فيه صلاح البدن. وزاد المالكية أن الواصل إلى الحلق من الأذن يفسد الصوم وعليه القضاء، وإن كان عامدا عليه القضاء والكفارة. الثاني: وذهب الإمام الغزالي وبعض الفقهاء المعاصرين إلى عدم فساد الصوم بالتقطير في الأذن. وقال الأحناف أن الذي يفطر هو التقطير بالدواء، أما التقطير بالماء فلا يفطر.
- هل قطرة الأنف تفطر - إسألنا
- حكم قطرة الأذن في نهار رمضان - الإسلام سؤال وجواب
هل قطرة الأنف تفطر - إسألنا
"هل قطرة الأذن تفطر أو لا ؟" سؤال سنجيبكم عليه في هذا المقال وهو من بين الأسئلة التي تتردد على ألسنة الكثيرين ممن يتعالجون بهذه القطرة التي تستخدم في علاج التهاب الأذن الخارجية، وهي تعمل على تخفيف الآلام الناتجة عن هذه الالتهابات حيث أنها تكافح البكتيريا والفطريات المسببة للالتهابات والتي تحدث بسبب عوامل أخرى مثل الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، كما أنها تعالج تراكم المادة الشمعية التي تسبب انسداد الأذن. وعلى الجانب الآخر يخشى البعض من استخدام هذه القطرة والتي قد تسبب في إفساد الصيام في حالة استخدامها لأنها تدخل في جوف الأذن، فهل يجوز استخدامها أثناء الصيام أم أنه من الواجب استعمالها بعد الإفطار ؟، هذا ما سنعرفه من خلال موسوعة. أفتى مجمع الفقه الإسلامي بأن استخدام قطرة الأذن يجوز استخدامها أثناء الصيام ولا تفسده، ولكن ذلك يكون في تفادي الصائم ابتلاع ما ينزل منها إلى الجوف والتخلص منها عبر لفظها من الفم إذا استطاع ذلك، وذلك يُقاس أيضًا على قطرة الأنف أو غسول الأذن أو بخاخ الأنف أو قطرة العين، ولكن هناك بعض الفقهاء الذين أفتوا بعدم جواز استخدام هذه القطرة أثناء الصيام لأنها تفسده عندما تبلغ الحلق.
حكم قطرة الأذن في نهار رمضان - الإسلام سؤال وجواب
هل قطرة الأذن تفطر
أكد جمهور علماء المسلمين إلى أن استخدام المسلم لقطرة الأنف أو قطرة الأذن من مُبطلات الصيام خاصةً في حال وصول طعم أي منهما إلى حلقه، إلا أن البعض قد ذهب إلى عدم إبطال قطرة الأذن والأنف لصيام المسلم في حال لم يصل طعمها إلى جوفه، ومنهم ما جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن باز والذي قال فيه (وهكذا قطرة العين ، والأذن ، لا يَفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء ، فإن وجد طعم القطور في حلقه: فالقضاء أحوط ، ولا يجب ؛ لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب ، أما القطرة في الأنف: فلا تجوز ؛ لأن الأنف منفذ ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً). وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث ، وما جاء في معناه ، إن وجد طعمها في حلقه). كما قال الشيخ ابن عثيمين في (فتاوى رمضان ص 511) " قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة أو إلى الحلق فإنها تفطر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: ( بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما) فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته ، أو إلى حلقه وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف فإنها لا تفطر ، وأما قطرة العين ومثلها أيضا الاكتحال وكذلك القطرة في الأذن فإنها لا تفطر الصائم ".
لذا فإنه ينبغي على الصائم عدم استخدام مثل هذه القطرة خلال وقت الصيام إلا أن كان تركها شاقاً عليه ويُسبب له زيادة المرض، فيستخدمها حينها مع الاحتياط والحرص في عدم وصول أي منها إلى حلقه وجوفه، فإن وصل منها شيئاً إلى جوفه وابتلعه كان عليه صيام يوم عن هذا اليوم قضاءً، وفي حالة علم المسلم أنه لابد حين استخدام هذه القطرة أن يبتلع منها شيئاً، فلا يجوز له استخدامها إلا حينما يبلغ المرض عنده الحد الذي يبيح له الإفطار، وهو القدر الضي يضره فيه الصيام أو يلحق به مشقه لا يُمكنه تحملها.