وللشيخ نظرة خاصة لطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم فهو يرى أنها يجب أن تقوم على أساس العدل وغياب الظلم، فقد دعا لنصرة المعتقلين في السجون السعودية ظلما وعدوانا، ودعا لنصرة المظلومين في ليبيا وسوريا ولم يدّخر جهدا في ذلك، وحاول بقدر استطاعته لفت الأنظار إلى ما يحدث للمسلمين في تلك الدول من تنكيل وتشريد على يد الظالمين والمعتدين. سبب اعتقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي. أما مجمل كلامه في مسائل التكفير وما شابهها فهو لم يخالف أقوال علماء أهل السنة والجماعة، على عكس ما تتهمه بعض الأطراف بأنه تكفيري ويدعو للخروج على الحاكم، وكل ذلك محض افتراء، ولقد حُرمت الأمة بالفعل من علمه بسبب اعتقاله، فمع أنه يزال صغير السن نسبيا الا أن لديه مؤلفات عديدة مفيدة للغاية، وكان سيتضاعف عددها لو كان حرا طليقا يكتب ويؤلف ويبدع، أمثال الشيخ الطريفي تحتاجهم الأمة عندما تدلهّم بها النوازل وتحيط بها الأزمات،فهنا يظهر معدن العلماء الربانيين من العلماء المزيفيين الساعين لمتاع الدنيا. وفي أبريل 2016؛ تم توقيف الشيخ الطريفي وتحديد إقامته، وذلك قبل اعتقاله بصفة نهائية، لينتهي به المقام في سجن الحائر. كان ذلك بعد مجموعة تغريدات أطلقها الطريفي في معارضة قرارات بن سلمان بشأن تحجيم صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف، والفساد الأخلاقي الذي قد بدأ في الانتشار داخل المملكة.
سبب اعتقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي
فيما تداول مغردون فيديوهات قديمة لعبد العزيز الطريفي في برنامج تليفزيونية مختلفة وأراءه في بعض القضايا وأوضح المغردون أنه سبق وتم إيقاف وإلغاء بعض محاضراته بالمملكة
وأشار بعض الناشطون ومواقع إسلامية إلى أن سبب احتجاز الطريفي يرجع إلى تغريدة كتبها الخميس الماضي على صفحته في تويتر قال فيها "يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)". وتزامنت التغريدة مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية وعقده قمة مع زعماء ست دول خليجية لبحث قضايا الأمن الإقليمي في الخليج، وقتال تنظيم الدولة الإسلامية.