[27]
مكفِّرات الذنوب
الأعمال التي تكفّر الذنوب كثيرة منها ما يلي:
الفقر
الأمراض
حسن الخلق
إغاثة الملهوف
الإكثار من السجود
الإكثار من الصلاة على محمد وآله (ع). [28]
التوبة
إن التوبة واجبة [29] وهي الندم على المعصية بالقلب والعزم على أن لا يعود إليها. [30] وإن تاب المذنبون فالله يقبل توبتهم ويغفر جميع ذنوبهم فهو وَعدٌ ذكر في عدة من الآيات منها الآية 82 من سورة طه. [31]
العصمة
العصمة هي ملكة نفسانية يقدمها الله بلطفه للمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك. [32] يعتقد الإمامية بعصمة الأنبياء (ع) [33] والأئمة الاثني عشر (ع) والزهراء (ع). [34]
اقرأ أيضا
الذنوب الكبيرة للسيد عبد الحسين دستغيب. الذنب أسبابه وعلاجه لمحسن القراءتي. الهوامش
↑ الفراهيدي، كتاب العين، ج 8، ص 190. ما هو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى - أجيب. ↑ الدرة، تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه، ج 5، ص 315. ↑ القراءتي، الذنب أسبابه وعلاجه، ج 1، ص 9. ↑ النساء: 112؛ الكليني، الكافي، ج 3، ص 339؛ القراءتي، الذنب أسبابه وعلاجه، ج 1، صص 9 و10. ↑ المائدة: 3؛ الصدوق، كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 569؛ القراءتي، الذنب أسبابه وعلاجه، ج 1، صص 9 و10.
ما هو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى - أجيب
[٧]
الرأي الثاني: تُراد بالذنوب المعاصي، أمّا السيّئات فيُراد بها تقصير العبد في أداء الطاعات والعبادات. [٥]
الرأي الثالث: يُراد بالذنوب التقصير في جوانب الخير والبِرّ، أمّا السيّئات فتُراد بها الأفعال التي فيها عصيانٌ مع الإساءة. [٨]
الرأي الرابع: لا تختلف الذنوب عن السيّئات؛ أي أنّهما بمعنى واحدٍ، وقد يتكرّر اللفظ في القرآن؛ للتأكيد، والمبالغة. [٧]
الرأي الخامس: قال الإمام السرقنديّ بأنّ الذنوب يُراد بها الكبائر وغيرها، أمّا الشرك بالله فيشار إليه بالسّيئات. [٧]
الرأي السادس: نُقل عن الضحّاك بأنّ الذنوب هي ما كان في الجاهلية من أعمالٍ ليست صحيحة، أمّا السيّئات فهي ما كان حال الإسلام. ما هو الذنب الذي لا يغفر الله. [٧]
الفرق بين الغفران والتكفير
الغفران من الفعل الثلاثي (غَفَرَ)، واسم الفاعل منه (غافر)، واسم المفعول (مغفور)، يُقال: غُفر ذنبُه، أو غُفر له أو عنه ذنبُه؛ أي أنّه ستره وأخفاه، وسامحه به، وصفح عنه، ومن ذلك قول الله -تعالى-: (غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) ، [٩] [١٠] والتكفير من الفعل (كَفّر)، واسم الفاعل منه (مُكفِّر)، واسم المفعول (مُكفَّر)، يُقال: كفّر الله عنه أو له ذنبه؛ أي غُفِر له الذنب، ومُسِح من صحيفته، ولم يُعاقَب عليه، [١١] وتجدر الإشارة إلى أنّ تكفير السيئات ، ومغفرة الذنوب لهما المعنى نفسه عند فصل كلٍّ منهما عن الآخر، ويُفرَّق بينهما عند اجتماعهما.
الذنب
[10]
لمعرفة الكبائر من الذنوب ذكر العلماء أربعة طرق، وهي:
تصريح القرآن أو الأحاديث بأنه ذنب كبير. الوعيد بالنار على فعله في القرآن أو الأحاديث. أن يُعتبَر في القرآن أو الأحاديث أكبرَ من إحدى الكبائر الثابتة. أن يعتبره أهل التديّن كبيرا ويعلم أن هذا الاعتبار يمتدّ إلى زمن المعصوم. [11]
من الذنوب المنصوص عليها في الروايات: قتل النفس بغير حق، والزنا ، وقذف المحصنات، وأكل مال اليتيم ، وأكل الرّبا ، وترك الصلاة عمدا، والسرقة ، والإياس من رَوح الله. [12]
آثار الذنوب
هناك آثار كثيرة للذنوب ومنها ما يلي:
وقال أمير المؤمنين: مَا مِنْ بَلِيَّةٍ وَلَا نَقْصِ رِزْقٍ إِلَّا بِذَنْبٍ حَتَّى الْخَدْشِ وَالنَّكْبَةِ وَالْمُصِيبَةِ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ ﴿وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِير﴾. [16] [17]
أنواع الذنوب من حيث الآثار
تنقسم الذنوب باعتبار آثارها إلى أقسام، هي كالآتي:
ما يغير النّعم كالبغي على الناس، وترك الأمر بالمعروف ، وكفران النعم. الذنب. ما يورث الندم كقتل النفس المحرّمة، وقطعية الرحم، وترك الصلاة ، ومنع الزكاة. ما ينزل النّقم كالاستهزاء بالناس. ما يهتك العِصم كشرب الخمر والقمار ، وذكر عيوب الناس.
[١٢]
وسُمِّيت الكفّارة بذلك؛ لأنّها تستر الذنب، مثل: كفّارة القتل الخطأ، وكفّارة اليمين، ويُكفَّر عن الذنب بالصيام، أو الصدقة ، وغيرهما ممّا تُكفَّر به الذنوب، أمّا المغفرة فهي: العفو عن الذنوب، والتجاوز عنها، وتجدر الإشارة إلى أنّ من أسماء الله الحسنى: الغفّار، والغفور؛ أي أنّ الله -سبحانه- يستر ذنوب العباد، ويتجاوز عن ذنوبهم، وخطاياهم.