اللهم ثبتنا على نهجهم حتى نلقاك به، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه. ــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) ينظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية (ص: 123). ([2]) ينظر: السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 306)، والدر المنثور (8/ 49) وعزاه لابن أبي حاتم في تفسيره. ([3]) ينظر: السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 307)، والإبانة الكرى لابن بطة (7/ 154-155)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (3/ 445). ([4]) ينظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/ 446). ([5]) ينظر: الإبانة الكبرى لابن بطة (7/ 146). ([6]) جامع البيان (23/ 169). ([7]) ينظر: العلو للعلي الغفار للذهبي (ص: 246). ([8]) ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (7/ 145). وهو معكم اينما كنتم معنی. ([9]) ينظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (2/ 96)، وفتح الباري لابن رجب (3/ 113). ([10]) أخرجه البخاري (4547)، ومسلم (2665). ([11]) ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 337-338). ([12]) الرد على الجهمية والزنادقة (ص: 155-156). ([13]) العقيدة الواسطية (ص: 17). ([14]) إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لابن جماعة (ص: 147)، وبنحوه في غاية المرام في علم الكلام للآمدي (ص: 143).
- وهو معكم اينما كنتم ❤️ - YouTube
- هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
وهو معكم اينما كنتم ❤️ - Youtube
وقد دل الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على علو الله تبارك وتعالى وأنه فوق كل شيء، وتنوعت الأدلة من الكتاب والسنة على علو الله تبارك وتعالى، واستمع قال الله تعالى: ﴿وهو العلي العظيم﴾ ، قالها: في أعظم آيةٍ من كتاب الله وهي آية الكرسي، والعلي من العلو وقال تعالى: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، والأعلى وصف تفضيل لا يساويه شيء، وقال الله تبارك وتعالى: ﴿يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعود إليه﴾، وقال تعالى: ﴿أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعملون كيف نذير﴾، والآيات في هذا كثيرة. والسنة كذلك دلت على علو الله تعالى قولاً من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفعلاً وإقراراً، فكان يقول صلى الله عليه وسلم: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» ، وكان يقول: «سبحان ربي الأعلى» ، ولما خطب الناس يوم عرفة وهو أكبر اجتماعٍ للنبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه قال: «ألا هل بلغت» قالوا: نعم. قال: «اللهم اشهد » ، يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس، اللهم يشير إلى الله عز وجل في السماء، اشهد يعني على الناس أنهم أقروا بالبلاغ، أي بتبليغهم الرسالة، النبي أي بتبليغ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إياهم، وأتي إليه بجارية مملوكة فقال لها: «أين الله؟» قالت: في السماء، فقال لسيدها: «اعتقها فإنها مؤمنة» ، وأقرها على قولها: إن الله في السماء.
هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله. أولا:
مذهب السلف من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم إثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه ويسلم من الصفات، من غير تشبيه ولا تمثيل، ولا تأويل ولا تعطيل. والنقول عنهم في ذلك مستفيضة. والتأويل المتنازَع فيه: هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر ، إلى معنى مرجوح ، لدليل وقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، كتأويل اليد بالقدرة، أو القوة، وتأويل الاستواء بالاستيلاء. وهذا التأويل: لم يثبت عن أحد من الصحابة والتابعين. ثانيا:
قد ظن قوم أن ظاهر بعض النصوص يقتضي التشبيه أو يوهم التشبيه، فقالوا: الظاهر غير مراد، وحملهم ذلك على تأويل نصوصها ، أو تفويض معانيها. والحق: أن ظواهر النصوص لا يمكن أن تقتضي التشبيه، ولو كانت كذلك لم تكن حقا ولا هدى ولا بيانا ولا شفاء. والظاهر هو المتبادر إلى الذهن بحسب السياق، فإذا قيل: يد، فهذا يشمل كل يد. هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب. فإذا قيل: يد الإنسان، ويد الكرسي، ويد النملة، كان لكل مضاف ما يخصه ، وليست اليد كاليد. فإذا قيل: يد الله، علم أنها صفة عظيمة لا يوقف على كنهها وحقيقتها، كما لا يوقف على كنه الذات الموصوفة بها. ومن ظن أن ظاهر النصوص التشبيه، فقد أساء؛ إذ لو كانت كذلك للزم التحذير من هذا الظاهر، وبيان المعنى الحق؛ إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
الجواب عن تلك الشبهة:
لقد شمَّر علماء أهل السنة والجماعة عن ساعد الجدِّ، ودحضوا تلك الشبهة من كلّ وجه، وكان من أوائل من قام بالردِّ عليها الإمام أبو حنيفة -رحمه الله-، يقول نوح بن أبي مريم: كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر إذ جاءته امرأةٌ من تِرْمِذ كانت تجالس جهمًا، فدخلت الكوفة، فأظنّني أقلّ ما رأيت عليها عشرة آلاف من الناس تدعو إلى رأيها. فقيل لها: إن ها هنا رجلًا قد نظر في المعقول، يقال له: أبو حنيفة، فأتته، فقالت: أنت الذي تعلِّم الناسَ المسائلَ وقد تركت دينك؟! أين إلهك الذي تعبُده؟! فسكت عنها، ثم مكثَ سبعة أيام لا يجيبها، ثم خرج إليها وقد وضع كتابين: الله تبارك وتعالى في السماء دون الأرض، فقال له رجل: أرأيت قول الله عز وجل: {وَهُوَ مَعَكُمْ}؟! قال: هو كما تكتب إلى الرجل: "إني معك"، وأنت غائب عنه ( [11]). فأثبت الإمام أبو حنيفة أن الله تعالى في السماء، وهو مع عباده بعلمه. كما اجتهد الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في رد تلك الفرية؛ وبين بيانًا شافيًا امتناع قول الجهمية من أنه سبحانه في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان. يقول الإمام أحمد في مجادلتهم: "فقل: أليس الله كان ولا شيء؟ فيقول: نعم.