أحمد تمام
السلطان مراد الرابع
عُرفت فرقة الإنكشارية بأنها أقوى فرق الجيش العثماني، وأعزها نفرًا، وأكثرها نفوذا، استمدت مكانتها من كون أفرادها يمتازون بالكفاءة القتالية، والشجاعة المفرطة، والثبات الراسخ، والضراوة في المعارك، حتى صار اسمهم يثير الفزع في القلوب، ويحرك مكامن الخوف، فتفزع أنفس الأعداء قبل النزال، ويتحقق النصر بالرعب قبل أن تحققه ضربات السيوف وطعنات الرماح. وكان سلوكهم العسكري في بادئ الأمر يتسم بالطاعة والهدوء، وتنفيذ ما يوكل إليهم من مهام دون تدخل أو اعتراض، فاستفادت منهم الدولة في ساحات القتال، وأفسحت لهم الطريق إلى تقلّد أعلى الرتب وأرفع المناصب. حتى إذا ضعفت الدولة وضاعت هيبة سلاطينها، زاد تدخلهم في شئون الدولة، ولجئوا إلى سلاح التمرد والعصيان، وإشعال الفتنة والثورات؛ حتى تستجيب لهم الدولة، وتخضع لما يطلبون، ولو كان قتل وزير أو خلع سلطان.
- السلطان مراد الرابع العثماني
- مسلسل السلطان مراد الرابع الحلقه 1
- السلطان مراد الرابع
السلطان مراد الرابع العثماني
الحمد لله. هذه القصة منتشرة على الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت) ، وعلى كثير من مواقع التواصل الاجتماعي ، وكثير من الناس ينشرها تحت عنوان " حسن الظن " ، ويمكن الحديث حول هذه القصة في عدة نقاط:
أولا: من حيث الثبوت فغالب الأمر أنها لا تثبت ، لأمرين:
الأول: لا يوجد ما يسمى بمذكرات السلطان مراد الرابع ، وقد بحثنا جهدنا في الكتب التي أرخت للخلافة العثمانية ، وسلاطين آل عثمان ، فلم نجد ذكرا لهذه القصة مطلقا. الثاني: أن السلطان مراد بن أحمد بن محمد بن مراد بن سليم ، المشهور بالسلطان مراد الرابع ، والمولود ِي 28 جُمَادَى الأولى سنة (1018) هـ ، 29 اغسطس سنة 1609 م ، كان مشهورا بالديانة والجهاد ، حتى إنه لما تولى الخلافة والملك سنة 1032هـ ، أصدر أمرا بمنع شرب الخمور ، وأمر بإغلاق أماكن بيع الخمور كافة ، وظل الأمر كذلك طيلة فترة حكمه حتى مات سنة 1049 هـ رحمه الله. وقد ذكر ذلك يلماز أوزتونا في كتابه " تاريخ الدولة العثمانية" (1/472) ، فقال:" وفي 5/8/ 1634م منع شرب المشروبات الكحولية ، أغلقت كافة أماكن الشرب ، حظر الشرب على المسلمين حتى في بيوتهم لأن الشريعة منعت تعاطي الخمر "انتهى. ثانيا: من ناحية المعنى:
فعلى فرض حدوث مثل هذا الأمر ، فلا يصح الاستدلال بها على وجوب حسن الظن فيمن يرتاد مثل هذه الأماكن ، وذلك لما يلي:
أنه يجب على المسلم ألا يضع نفسه في مواضع التهم ، بل يجب أن يصون نفسه وعرضه عن إساءة الظن فيه.
مراد الرابع السلطان العثماني خليفة المسلمين الحكم 1623-40 الفترة نمو الدولة العثمانية الاسم الكامل السلطان مراد الرابع سبقه مصطفى الأول تبعه إبراهيم الأول البيت الملكي آل عثمان الأسرة الأسرة العثمانية
مراد الرابع هو أحد السلاطيين العثمانيين، عاش بين عامي 1612 و1640 حكم 17 عاما منذ عام 1623 وكان عمره آنذاك 11 عاما. ضمت بغداد للدولة العثمانية في عهده عام 1639. كان مولعا بالشعر وكان موسيقيا مميزا. هو مراد بن الخليفة أحمد بن محمد أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام 1018 هـ ، وتولى أمر الخلافة بعد عزل عمه مصطفى الأول عام (1032هـ). وتولى الخلافة وعمره أربعة عشر عامًا فسيطر عليه الإنكشارية في بداية الأمر......................................................................................................................................................................... بداية عهده [ تحرير | عدل المصدر]
وكان مراد الرابع ثاني أبناء السلطان أحمد الأول جلوساً على عرش الدولة العثمانية، تولى الحكم حدثاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره؛ ولذا عانت الدولة في الفترة الأولى من ولايته من عدم الاستقرار، واستمرار الفوضى والمنازعات داخل الدولة وخارجها، وكانت الأمور كلها في يد السلطان كوسم مهبيكر.
مسلسل السلطان مراد الرابع الحلقه 1
السلطان مراد الرابع | قصة السلطان مراد الرابع والرجل الميت - YouTube
في نفس الوقت، بدأ مراد الرابع بعد ثمانية أشهر من عودته من العراق في الشعور بالمرض، ويقال أن كان مصابا بتليف في الكبد بسبب نهمه في شرب الخمر التي كان يحرمها ويقتل الناس عليها. ولم يمهله ذلك المرض طويلا حيث توفي في 9 من فبراير 1640 وكانت سنه قد تجاوزت السابعة والعشرين بقليل، فخلفه أخوه إبراهيم الذي عرف في التاريخ العثماني بالسلطان إبراهيم المجنون، وعادت كوسم السلطانة الأفعى إلى واجهة الأحداث مرة أخرى.
السلطان مراد الرابع
ثم أمر بإعدام رجب باشا بعد ثبوت وقوفه وراء الثورة، وأسند الصدارة إلى طاباني ياصي محمد باشا، أحد الوزراء المخلصين له. السلفيون
رغم ذلك، ظل الشارع في إسطنبول ملكا للانكشارية، فعمد مراد الرابع إإلى الاستعانة بجماعة القاضيزادية السلفية التي كان يترأسها خطيب جامع آيا صوفيا قاضي زاده أحمد أفندي وأقنعهم بإيمانه بقضيتهم، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كي يستخدمهم كميليشيات مسلحة بالهراوات والسكاكين ضد الانكشارية إذا ما أشعل الأخيرون تمردا في العاصمة ضده. قبل القاضيزاديون الدور الذي طلبه منهم السلطان، بينما تماهى الأخير معهم في تحريمهم الخمر والقهوة وجعله أمرا رسميا للدولة، كما قبل مداهمتهم المقاهي العامة في إسطنبول بحجة كونها أوكارا للرذائل. وأصبح من المألوف أن يشاهد مراد الرابع في شوارع المدينة وهو يقبض بنفسه على شاربي القهوة والخمور ثم ينفذ فيهم حكم الإعدام بيده. والطريف أنه كان يفعل ذلك بحماسة بينما كان في الجلسات المغلقة لقصره يشرب النبيذ بكثافة أثرت في صحته العامة كما سيرى لاحقا. مراد يغزو بغداد
وفي عام 1635، خرج السلطان بنفسه على رأس حملة كبيرة إلى إيرانوتمكن من الاستيلاء على مدينة "أريوان" في الشمال الغربي منها ثم قصد مدينة "تبريز" فسيطر عليها في سبتمبر من نفس العام، ثم عاد إلى إسطنبول.
وفي هذه الأثناء كانت ثورات الجنود متتابعة بالآستانة، وفي كل مرة يطلبون قتل من يشاءون
رؤساء الحكومة المخالفين لهم في الرأي، ولا يرى السلطان مندوحة من إجابة طلباتهم إسكاتًا
لهم
وخوفًا من أن يصل إليه أذاهم. ثم توفي الشاه عباس وتولى ابنه شاه ميرزا، وكان حديث السن؛
فدخل
العشم في أفئدة القواد العثمانيين، وسار خسرو باشا من حينه إلى بلاد العجم رغمًا عن تذمر
جنوده،
ووصل بعد العناء الشديد إلى مدينة همذان؛ فدخلها فجأة في أواخر شوَّال سنة ١٠٣٩ (الموافق
١٨
يونيو سنة ١٦٣٠)، ثم قصد مدينة بغداد وانتصر أثناء عودته إليها ثلاث دفعات متواليات على
جيوش
العجم، ووصل إليها وابتدأ في محاصرتها في شهر سبتمبر من السنة المذكورة، فدافع عنها قائد
حاميتها دفاعًا شديدًا وصد هجوم العثمانيين عنها في ٧ ربيع الآخر سنة ١٠٤٠ (الموافق ١٤
نوفمبر
سنة ١٦٣٠). ولهجوم الشتاء رفع خسرو باشا عنها الحصار، ورجع إلى مدينة الموصل لقضاء فصل
الشتاء. وفي الربيع التالي أراد معاودة الكرة على مدينة بغداد فلم تمتثل الجنود أوامره؛ ولذلك
اضطر إلى
التقهقر إلى مدينة حلب خوفًا من وصول العدوِّ إليه بالموصل وهو غير واثق من جنوده. ثورة الانكشارية وقتلهم الصدر الأعظم حافظ باشا وثورة فخر الدين الدرزي
وفي غضون ذلك أصدر السلطان أمره بعزل خسرو باشا وإعادة حافظ باشا إلى منصب الصدارة؛
فسعى
المعزول لدى الجند وأفهمهم أنه لم يعزل إلا لمساعدته لهم، فثاروا وأرسلوا إلى الآستانة
يطلبون
إرجاعه.