ويحصر مدة الدراسة في (12) سنة منها ثلاثة للابتدائي وستة للثانوي وثلاثة للنهائي. وفضلاً عن تقريره لجميع العلوم الشرعية وآلاتها التي كانت تدرس في الكلية من قبل - فإنه أضاف إليها علوماً جديدة كالتاريخ والجغرافية والهندسة وجعل عدد الأساتذة النظاميين (مبدئياً) 32 وعين لهم أجوراً لا بأس بها، وحدد مدد العطلة، وضبط أمر امتحانات النقل والتخريج، وبين نتائج النجاح وما يخوله نيل الشهادة في كل من الأقسام الثلاثة
(يتبع - طنجة)
عبد الله كنون الحسني
للبيع عمارة إستثماريه سكنيه بحي النزهة | عقار ستي
وهذه النزهة لا زالت تقام حتى اليوم لكن لم يبق لها الاعتبار السابق.
مجلة الرسالة/العدد 269/ماضي القرويين وحاضرها - ويكي مصدر
واعتنى الأمين ببنايات هائلة للنزهة وغيرها، وأنفق في ذلك أموالا كثيرةً جدا، فكثر النكير عليه بسبب ذلك. وذكر ابن جرير أنه جلس يوما في مجلس أنفق عليه مالا جزيلا في الخلد، وقد فرش له بأنواع الحرير، ونضِّد بآنية الذهب والفضة، وأحضر ندماءه، وأمر القهرمانة أن تهيئ له مائة جارية حسناء، وأمرها أن تبعثهن إليه عشرا بعد عشر يغنينه، فلما جاءت العشر الأول اندفعن يغنين بصوت واحد:
همو قتلوه كي يكونوا مكانه * كما غدرت بكسرى مرازبه
فغضب من ذلك وتبرم وضرب رأسها بالكأس، وأمر بالقهرمانة أن تلقى إلى الأسد فأكلها. ثم استدعى بعشرة فاندفعن يغنين:
من كان مسرورا بمقتل مالك * فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرا يندبنه * يلطمن قبل تبلج الأسحار
فطردهن واستدعى بعشر غيرهن، فلما حضرن اندفعن يغنين بصوت واحد:
كليب لعمري كان أكثر ناصرا * وأيسر ذنبا منك ضرِّج بالدم
فطردهن وقام من فوره وأمر بتخريب ذلك المجلس وتحريق ما فيه. للبيع عمارة إستثماريه سكنيه بحي النزهة | عقار ستي. وذكر أنه كان كثير الأدب فصيحا يقول الشعر ويعطي عليه الجوائز الكثيرة. وكان شاعره أبا نواس، وقد قال فيه أبو نواس مدائح حسانا، وقد وجده مسجونا في حبس الرشيد مع الزنادقة فأحضره وأطلقه وأطلق له مالا وجعله من ندمائه، ثم حبسه مرة أخرى في شرب الخمر وأطال حبسه ثم أطلقه وأخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك، وكان لا يفعل شيئا من ذلك بعد ما استتابه الأمين، وقد تأدب على الكسائي، وقرأ عليه القرآن.
ثم إن إبراهيم بن المهدي قد أسف على قتل محمد الأمين بن زبيدة ورثاه بأبيات، فبلغ ذلك المأمون فبعث إليه يعنفه ويلومه على ذلك. وقد ذكر ابن جرير مراثي كثيرة للناس في الأمين، وذكر من أشعار الذين هجوه طرفا، وذكر من شعر طاهر بن الحسين حين قتله قوله:
ملكت الناس قسرا واقتدارا * وقتلت الجبابرة الكبارا
ووجهت الخلافة نحو مرو * إلى المأمون تبتدر ابتدارا