أقدم / تركي بن محمد بن مفرج المظيبري الرشيدي – سعودي الجنسية - على خطف طفل وفعل الفاحشة به والشروع في قتله، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام له بما نسب إليه، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولشناعة جريمته، فقد تم الحُكم عليه بالقتل تعزيراً، وأيد الحُكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه، وقد تم تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بحق / تركي بن محمد بن مفرج المظيبري الرشيدي أمس بمحافظة الرس بمنطقة القصيم. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.
انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في - اجمل جديد
فهؤلاء يسمون: محاربين، ويسمون: قطاع الطريق، فولي الأمر له الخيار إن شاء قتلهم، وإن شاء صلبهم، وإن شاء قطع أيديهم، وأرجلهم من خلاف، وإن شاء نفاهم من الأرض، هذا إلى ولي الأمر، وإذا كانوا قتلوا؛ يقتلوا، وإذا أخذوا المال إن شاء قتل، وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإن شاء صلبهم، هذا لولي الأمر، يجتهد ولي الأمر فيما يراه مصلحة للمسلمين. ويقال لهم: المحاربون، ويقال لهم: قطاع الطريق، ونفيهم من الأرض، قال بعض أهل العلم: يعني حبسهم حتى لا يؤذوا الناس، وقال آخرون من أهل العلم: إنهم يشردون، ما يتركون يؤون البلد، كلما أووا إلى بلد؛ يشردون منها، حتى يتوبوا توبة صحيحة. تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...}. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم.
تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...}
وبعبارة أُخرى فإِنّ التوبة في مثل هذه الجرائم لها تأثير في ما يخص الله فقط، أمّا حق الناس فلا يسقط بالتوبة ما لم يرض صاحب الحق. وهكذا فإِنّ عقاب المحارب يكون أشدّ وأقسى من عقاب السارق أو القاتل العادي، فهو إِن تاب نجا من العقوبة التي تشمله لكونه محارباً، لكنه لا يتخلص من عقوبة السرقة والقتل العاديين. وقد يطرأ هنا سؤال وهو كيف يمكن إِثبات التوبة مادامت هي عملية قلبية باطنية؟
والجواب هو: أن طرق إِثبات التوبة في هذا المجال كثيرة وافرة، وأحدها: أن يشهد عادلان على أنّهما سمعا توبة المجرم في مكان ما، وأنّه تاب دون أن يرغمه أحد على التوبة، والآخر: أنّ يغير المجرم اُسلوب حياته بشكل تظهر عليه آثار التوبة بجلاء. إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله. فمن خرج على رسول الله (ص) او الائمة فقد حارب الله ورسوله وكذا من يحمل السلاح لأخافة الناس كقاطعي الطرق فهنا ذكرت الاية حدودا اربع فحرف (أو) تعني التخيير ففي الرواية مضمونا (كل شيء في القران أو فصاحبه فيه في الخيار وكل شيء في القران و فلابد في الجمع) مثلا (وامسحوا بوجوهكم وارجلكم). فهنا الاية ذكرا او فهل الحاكم الشرعي مخير؟
الجواب ان المُحارِب اقسام واشكال فمن يقطع الطرق ويقتل الناس ليس كمن يرهب الناس دون ان يقتلهم ولم يحصل المال او كمن اخاف الناس وجرحهم ولم يحصل مالهم الخ فهذه تختلف اثارها وفيها تفصيلات هي:
أرعب الناس بسلاحه ولم يحصل مال ولم يجرح او يقتل احدا فحكمه النفي الى بلد اخر.
كما أصدرت وزارة الداخلية أمس بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في محافظة عنيزة، وفيما يلي نصه: قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُون اللَّهَ وَرَسُولَهٌ وَيَسْعَوْن فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفوْا مِن الأَرْضِ ذلِكَ لهُمْ خَزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ). أقدم عبدالله بن زبن بن موسم المطيري -سعودي الجنسية- على قتل زوجته ختام محمد البصيري سورية الجنسية وذلك بطعنها بسكين عدة طعنات متفرقه في جسدها مما أدى إلى وفاتها ووفاة جنينها. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة، صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولبشاعة هذه الجريمة، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور.