[٢]
القول الثاني ذهب أصحاب هذا القول وهم الحنفية والحنابلة إلى التوسع في حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي؛ حيث قالوا بجواز استمتاع الزوج بزوجته في عدة الطلاق الرجعي ويجوز له الاختلاء بها، وكذلك النظر إليها ولمسها بنية إرجاعها. [٢]
حق الزوج في الرجعة
يملك الزوج حق إرجاع زوجته وهي في عدة الطلاق الرجعي؛ إذ إنَّ الرجعة في العدة تُعدُّ حقًا للزوج، وقد أثبت له الشرع هذا الحق فلا يقبل التنازل أو الإسقاط، ولا يشترط رضا الزوجة، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ؛ [٤] فالرجعة حق للزوج ترتبت على الطلاق الرجعي. [٥]
ما تصح به الرجعة
تقع الرجعة بين الزوجين من خلال أمرين، وفيما يأتي بيان ذلك: [٦]
الرجعة بالقول ، تصح الرجعة في عدة الطلاق الرجعي بالقول وقد قسَّم الفقهاء الإرجاع بالقول إلى قسمين، بيانهم ما يأتي: [٦] الإرجاع بالألفاظ الصريحة؛ وقد اتفق الفقهاء على صحة الرجعة بالألفاظ الصريحة للرجعة وهي مشتقات لفظ الرجعة، وذلك من غير الحاجة إلى النية.
حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي - Youtube
حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي ؟ الشيخ سليمان الماجد - YouTube
ما هي الرجعة في الطلاق الرجعي؟ – E3Arabi – إي عربي
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
الفرق بين الطلاق الرجعي والطلاق البائن
هنالك عدة فروق بين الطلاق الرجعي والطلاق البائن، وفيما يأتي بيانها: [١]
من حيث إنهاء العلاقة الزوجية الطلاق الرجعي لا ينهي الزوجيّة، فيحق للزوج أن يُعيد مطلقته دون الحاجة إلى عقد ومهر جديدين، أما الطلاق البائن بينونة كبرى يُنهي العلاقة الزوجية، فلا يجوز أن يرجع إليها إلا بعد أن تنكح زوجا غيره، ويشترط الدخول بها دخولاً حقيقياً، ثم يفارقها بوفاةٍ أو طلاقٍ، وبعد انقضاء عدّتها يجوز أن يتزوجها بعقد ومهر جديدين. ودليل ذلك قول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)، [٢] وأما إن كانت الطلاق البائن بينونة صغرى فيجوز أن يرجع إليها بعقد ومهر جديدين ويشترط رضاها. من حيث الميراث يحصل التوارث بين الزوجين في الطلاق الرجعي إذا مات أحدهما قبل انقضاء العدة، أما في الطلاق البائن فإنه لا يرث الزوجين الآخر إذا مات في العدة.
حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي - إسلام ويب - مركز الفتوى
النقص في الصلاة
واجب من ترك ركنا أو واجبا نسيانا
رقم الفتوى 446320 المشاهدات 64 تاريخ النشر: 2022-04-17
لم أكن أعلم أنه يجب علي الركوع، إذا تذكرت أثناء السجود، أني نسيته؟ وقد أنسى قول: ربنا ولك الحمد، أو الله أكبر بعد الركوع، ولكن أسجد، ولا أقف لإعادة المنسي. هل علي إعادة الصلوات، وأنا لا أعلم عددها؟... المزيد
أرشيف الإسلام - العدة والمتعة - فتوى عن ( حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي )
انتهى. وفي بدائع الصنائع للكاساني الحنفي: وإن كانت الفرقة رجعية فلا يجوز لها الخروج بغير إذن الزوج، لأنها زوجته وله أن يأذن لها بالخروج. انتهى. خلافا للمالكية والحنابلة، جاء في الموسوعة الفقهية: وخالف المالكية والحنابلة فقالوا بجواز خروج المطلقة الرجعية نهارا لقضاء حوائجها, وتلزم منزلها بالليل، لأنه مظنة الفساد، واستدلوا بحديث: جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: طلقت خالتي ثلاثا، فخرجت تجد نخلا لها، فلقيها رجل فنهاها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ذلك له، فقال لها: اخرجي فجدي نخلك لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيرا ـ وصرح المالكية بأن خروج المعتدة لقضاء حوائجها يجوز لها في الأوقات المأمونة، وذلك يختلف باختلاف البلاد والأزمنة. أرشيف الإسلام - العدة والمتعة - فتوى عن ( حدود العلاقة بين الزوجين في عدة الطلاق الرجعي ). ففي الأمصار وسط النهار، وفي غيرها في طرفي النهار، ولكن لا تبيت إلا في مسكنها. اهـ
والله أعلم.
وخلال 3 سنوات لم يرسل لي النفقة. و أهله رفضوا أن يتكلم معهم عن طلب الطلاق. السؤال: هل يحل.. المزيد
إخراج المعتدة من البيت عادة غير مشروعة رقم الفتوى 159461 المشاهدات: 8813 تاريخ النشر 23-6-2011
طلقت زوجتي طلقة، وأخذت مني مهرها، واتفقنا أن تعتد في بيتي. علما بأن عاداتنا وتقاليدنا في الحبشة هو خروج المطلقة مباشرة عند وقوع الطلاق؛ وذلك بأنهن غير مؤتمنات على فعل شر ما، لذلك خاف علي الأهل، وخفت أنا بعد ذلك. فهل علي إثم لو أخرجتها؟ أفتوني جزاكم.. المزيد
عدة المرأة بعد طلاقها رقم الفتوى 157927 المشاهدات: 9599 تاريخ النشر 5-6-2011
تزوجت زوجة ثانية بدون علم الأولى، وكنت لا أزور الثانية إلا نهاراً وقد رزقت منهاببنت، وبعد ذلك قررت الطلاق ظنا مني أنها على طهر، وبعد ذلك صارحتني أنها لم تجد الحيض قط بعد النفاس، وعملنا فحصا طبيا تبين من خلاله أنها غير حامل.
من حيث النفقة تجب النفقة للمعتدة من طلاق رجعي أو طلاق بائن بينونة صغرى على مطلقها أثناء فترة العدّة، أما المعتدة من طلاق بائن بينونة كبرى فلا تستحق النفقة. من حيث المهر المؤجل الطلاق الرجعي لا يحل به المهر المؤجل، أما الطلاق البائن فيحل به المهر المؤجل. تعريف الطلاق الرجعي
هو الطلاق الذي يحق للزوج أن يُراجع زوجته المطلقة دون الحاجة إلى عقد ومهر جديدين ما دامت في العدة، ولا يُشترط رضاها، ويقع الطلاق رجعياً إذا حصل بعد دخول حقيقي على غير عوض ولم يكن مكملاً للثلاث طلقات. [٣]
تعريف الطلاق البائن
ينقسم الطلاق البائن إلى قسمين سنبينهما فيما يأتي:
طلاق بائن بينونة صغرى
هو الطلاق الذي لا يحق للرجل أن يُعيد مطلقته إلى الزوجيّة إذا انتهت عدتها بعد طلقة أولى أو ثانية إلا بعقد ومهر جديدين، ويقع الطلاق بائناً بينونة صغرى في الحالات التالية: [٤]
إذا وقع الطلاق قبل الدخول، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلً).