العلوم المعرفية: العلوم النوعيّة / (القرآن الكريم ــ بدون تشكيل) # (1433). أزرار التواصل الاجتماعي
- سورة تبارك كتابة العدل
- سورة تبارك كتابة عدل
سورة تبارك كتابة العدل
[10] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها، برقم (2026)، ومسلم، كتاب الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، برقم (1172). [11] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، برقم (2044). [12] أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (3554)، ومسلم، كتاب الفضائل، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، برقم (2308). [13] شرح النووي على مسلم (15/69). [14] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، لأحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري (3/352)، المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، ط7، سنة النشر:1323 هـ. [15] أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب صدقة الفطر على الحر والمملوك، برقم (1511)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، برقم (984). سورة تبارك كتابة عدل. [16] أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب فرض صدقة الفطر، برقم (1503)، ومسلم، كتاب الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، برقم (984). [17] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان، برقم (37)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح، برقم (759).
سورة تبارك كتابة عدل
والأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر أصبحت في مؤخرة الأمم وتنكَّبت عن ركب الحضارة، وتداعت عليها أسافل الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فأصبحت غثاءً كغثاء السَّيل؛ لبعدها عن دينها، وتركها هدي القرآن العظيم ومنهجه في الحياة، ولا صلاح لها ولأحوالها إلاّ بعودتها إلى كتاب ربها، والعمل به والتَّحاكم إليه، وجعله دستورًا للحياة، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلاَّ بما صلح به أولها: كتاب الله وسُنَّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم [8]. وخلاصة القول:
إنَّ القرآن العظيم جعل من المسلمين أمَّةً لها كيانها وخصائصها وشخصيتها المميِّزة لها بين سائر الأمم، بعد أن كانوا قبائل متفرِّقة ومتمزِّقة لا ناظم لها، ولا قيمة، بل ولا وجود، يحتقرها غيرها من الأمم؛ كالفرس والرُّوم. ثم بعد أنْ كَوَّنَ منها أمَّة ودولة، لم يرضَ لها إلاَّ أنْ تكون هي الدَّولة العظمى، والقوَّة الكبرى في العالم، فسادت العالم؛ شرقًا وغربًا، وبحقٍّ كانت هذه من عجائب الآثار التي أحدثها القرآن في هذه الأمَّة، حيث أنشأ دولةً من العدم، ليس هذا فحسب، بل وارتقى بها على سائر الدُّول الضَّاربة في أعماق التَّاريخ؛ كالفرس والرُّوم. سورة تبارك كتابة على. ثم كتب لهذه الأمَّة الخلود والبقاء، فكم من دولةٍ قد دالت وانتهت؛ كالمغول مثلًا، حينما هبُّوا فجأة فدمَّروا ما دمَّروا من العالم، ولكنَّهم لم يملكوا من الإمكانات الفكريَّة والثَّقافية ما يقنعون به غيرهم، فانتهت دولتهم، وبدلًا من أن يكونوا مؤثِّرين كانوا متأثِّرين، فدخلوا في دين الله، أمَّا الأمَّة المسلمة، فكان لديها كتاب ربِّها ومنهجها الذي نشرته، فأَسَرَت قلوبَ النَّاس وعقولهم، وسرعان ما دخلوا فيها وأصبحوا جزءًا من كيانها.
والصيام والصلاة كلاهما عبادات مكفِّرات لما بينهما إذا اجتُنبت الكبائر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر)) [3] ، وشرع الاجتماع في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، شهر الصيام. سورة تبارك كتابة العدل. الصيام وقراءة القرآن:
شهر الصيام، هو شهر القرآن، وكان نزول القرآن في رمضان، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ... ﴾ [البقرة:185]، وقد كان جبريل عليه السلام ينزل فيدارس النبي صلى الله عليه السلام القرآن في رمضان، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، يلقاه كل ليلة يدارسه القرآن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل، أجود من الريح المرسلة" [4]. فقد كان السلف الكرام رحمهم الله يكثرون من قراءة القرآن في شهر القرآن، فكان البعض منهم يختم القرآن كل يوم ختمة، والبعض يختم القرآن في رمضان ستين مرة، ولا زال الناس يقبلون على قراءة القرآن في شهر رمضان إلى يومنا هذا.