هل الشفع والوتر فرض من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن صلاة الوتر هي صلاة تختتم صلاة الليل، وتتكون من ركعات فردية وليست زوجية، ويجوز للمسلم أن يوتر بأي عدد من الركعات الفردية، ودليل ذلك ما رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى الْفَجْرِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ". هل الشفع والوتر فرض
إن صلاة الوتر من السنن الثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند جمهور الفقهاء ، باستثناء فقهاء المذهب الحنفي، حيث ذهبوا لكونها من الواجبات أي لا يجوز إسقاطها مما يعني أن تاركها يؤثم، وهي من أعظم القرب إلى الله تعالى، فينبغي على المسلم أن يحافظ عليها ولا يتركها. [1]
قضاء صلاة الوتر
ذهب فقهاء الحنفية إلى أنه إذا طلع عليه الفجر وترك صلاة الوتر وجب عليه قضاؤها، ومن تركها عمدًا أو نسيانًا، وإذا لم يقضها وجب قضاؤها مع القنوت؛ لضرورة الترتيب بين صلاة الوتر والفرض، وذهب المالكيون إلى أن صلاة الوتر لا تقضى إذا تذكرها المصلي بعد صلاة الفجر ، يصلي صلاة الفجر ومن ثم يدرك صلاة الوتر، وذهب طاوس إلى أن صلاة الوتر تقضى ما لم تشرق الشمس، وذهب الحنابلة إلى وجوب صلاة الوتر على المصلي إذا فاته وقتها، وقضاؤها واجب على المسلم كالفرض، وذهب الشافعيون إلى استحباب المصلي أن يوتر في الثلث الأخير من الليل أو في أي وقت كان.
ما المقصود بالشفع والوتر ؟؟؟؟
للمزيد يمكنك قراءة: معنى الصلاة الوسطى
معنى صلاة الوتر:
الوتر في اللغة: من وتر ، والوتر ، الفرد ، وتنطق وتر ووتر بالفتح والكسر ، ومنها أتى قولهم: إذا استجمرت فأوتر: بمعنى ليكن عدد الجمرات (أي الحصوات) وتر أو فردي ، وأتت تسمية صلاة الوتر من هذا الباب لأنها ركعة أو ثلاثة ركعات ، فعددها فردي ، ويأتي الورد بمعنى نقص ، فيقال وترته بمعنى نقصته ، وقيل بأن معناه أصابه ما يصيب الموتور ، وتأتي أيضاً بمعنى يظلمك ، فيقال وتره لو ظلمه. الوتر في الاصطلاح: هي صلاة مخصوصة بأوقات مخصوصة ، يختم بها صلاة الليل ، سواءً كان بأول الليل ، أو في وسطه ، أو في آخره ، وعدد ركعاتها تكون فردية ، لهذا سميت وتراً. للمزيد يمكنك قراءة: تعلم كيفية الصلاة الصحيحة
عدد ركعات الشفع والوتر وكيفية أدائها:
إن صلاة الوتر مثل غيرها من الصلوات ، لكنها تختلف لأنها تنتهي بركعات فردية ، فتصلى بركعة واحدة أو ثلاث ركعات ، أو خمس ركعات ، أو سبع ركعات ، أو إحدى عشر ركعة ، أو ثلاث عشر ركعة ، ولهذا السبب هناك تمييز بين الشفع والوتر ، أو بين الصلاة الزوجية والصلاة الفردين ، فالشفع هو ما كان من ركعات الوتر زوجي ، والوتر ما تنتهي به صلاة الوتر من ركعات فردية ويعطيها صفة الوترية.
ما هي صلاة الشفع والوتر؟ وكم عدد ركعاتها؟
وقت صلاة الشفع والوتر
يبدأ وقت صلاة الشفع والوتر بعد صلاة العشاء، ويمتد إلى طلوع الفجر، وتأخير صلاة الشفع والوتر مما لا بأس به، ولا مانع منه وسواء كان المسلم يؤخرها للنوم أو قبل صلاة الفجر، وإذا علم أنه حريص على الاستيقاظ فالأفضل تأخيرها قبل الفجر، وأدائها في البيت أفضل من أدائها في المسجد. أجبنا في هذا المقال على سؤال: هل الشفع والوتر فرض ، وتبين أن الشفع والوتر سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليست فريضة واجبة على المسلم. المراجع
^
عَبد الله الطيّار، عبد الله المطلق، محمَّد الموسَى (1433هـ)، الفقه الميَسَّر (الطبعة الثانية)، الرياض: دار مدار الوَطن، صفحة 350، جزء 1. بتصرّف, 15-08-2021
مجموعة من المؤلفين (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 293-295، جزء 7. بتصرّف, 15-08-2021
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 736، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1709 ، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أمّ سلمة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1707، صحيح. ↑ رواه ابن حِبّان، في صحيح ابن حِبّان، عن أُبيّ بن كعب، الصفحة أو الرقم: 2436، صحيح. ↑ رواه ابن حِبّان، في صحيح ابن حِبّان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2434 ، صحيح. ↑ عبد العزيز السّلمان (1424هـ)، موارد الظمآن لدروس الزمان (الطبعة الثلاثون)، صفحة 420-421، جزء 1. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: مطابع دار الصفوة، صفحة 295-296، جزء 27. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 327 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أمّ المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 737، صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 8553، جزء 11. بتصرّف. ↑ ابن المنذر (1405هـ)، الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف (الطبعة الأولى)، الرياض: دار طيبة، صفحة 184-185، جزء 5.