فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك ، ولكنهم في هذا الإيمان يتحاشون التمثيل والتكييف ، أي أنهم لا يمكن أن يقع في نفوسهم أن نزول الله كنزول المخلوقين واستواءه على العرش كاستوائهم ، لأنهم يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ويعلمون بمقتضى العقل ما بين الخالق والمخلوق من التباين العظيم في الذات والصفات والأفعال ولا يمكن أن يقع في نفوسهم كيف ينزل ؟ وكيف استوى على العرش ؟ والمقصود أنهم لا يكيِّفون صفاته مع إيمانهم بأن لها كيفية لكنها غير معلومة لنا وحينئذ لا يمكن أبداً أن يتصور الكيفية. ليلة القدر مهرجان كونيّ | دين ودنيا | جريدة اللواء. ونحن نعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقول الله تعالى: ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله. ومن توَهَّم التَّناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما إما لقلَّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر ، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق. فإن لم يتبين له الحق فليَكِل الأمر إلى عالمه وليكُفَّ عن توهُّمِه وليقل كما قال الراسخون في العلم: ( آمنا به كل من عند ربنا) وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما اختلاف.
- نزول الله للسماء الدنيا لان عليا كان
- نزول الله للسماء الدنيا السبع
- نزول الله للسماء الدنيا السلام
نزول الله للسماء الدنيا لان عليا كان
اخرج التمثبل من ذهنك، ستعبد الله حقًا. 18-03-2021, 07:20 AM
المشاركه # 81
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 15, 917
المجسم هو أنت لأنك قِست نزول الله الذي ( ليس كمثله شيء) على البشر.. فتقول كيف ينزل ويطلع..!!
18-03-2021, 08:20 AM
المشاركه # 85
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Feb 2020
المشاركات: 3, 596
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحـمد
المجسم هو أنت لأنك قِست نزول الله الذي ( ليس كمثله شيء) على البشر.. فتقول كيف ينزل ويطلع..!!
نزول الله للسماء الدنيا السبع
وهو سبحانه أعلم بكيفية نزوله، فعلينا أن نثبت النزول على الوجه الذي يليق بالله، ومع كونه استوى على العرش، فهو ينزل كما يليق به عز وجل ليس كنزولنا، إذا نزل فلان من السطح خلا منه السطح، وإذا نزل من السيارة خلت منه السيارة فهذا قياس فاسد له؛ لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه، ولا يشبه خلقه في شيء من صفاته. كما أننا نقول استوى على العرش على الوجه الذي يليق به سبحانه، ولا نعلم كيفية استوائه، فلا نشبهه بالخلق ولا نمثله، وإنما نقول استوى استواء يليق بجلاله وعظمته، ولما خاض المتكلمون في هذا المقام بغير حق حصل لهم بذلك حيرة عظيمة حتى آل بهم الكلام إلى إنكار الله بالكلية، حتى قالوا: لا داخل العالم ولا خارج العالم، ولا كذا ولا كذا، حتى وصفوه بصفات معناها العدم وإنكار وجوده سبحانه بالكلية. ولهذا ذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل السنة والجماعة تبعاً لهم فأقروا بما جاءت به النصوص من الكتاب والسنة، وقالوا لا يعلم كيفية صفاته إلا هو سبحانه، ومن هذا ما قاله مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة" يعني عن الكيفية، ومثل ذلك ما يروى عن أم سلمة رضي الله عنها عن ربيعه بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمهما الله: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان بذلك واجب"، ومن التزم بهذا الأمر سلم من شبهات كثيرة ومن اعتقادات لأهل الباطل كثيرة عديدة، وحسبنا أن نثبت ما جاء في النصوص وأن لا نزيد على ذلك.
والله أعلم
انظر "فتاوى ابن عثيمين" 3/237- 238
وتوهّم تعارض النزول إلى السماء الدنيا مع الاستواء على العرش والعلو فوق السماء ناشئ عن قياس الخالق على المخلوق ، وإذا كان الإنسان لا يتصوَّر بعقله غيبيات مخلوقة كنعيم الجنة فكيف يستطيع أن يتصور الخالق عز وجل علام الغيوب ، فنؤمن بما ورد من الاستواء والنزول والعلو لله ونثبته كما يليق بجلاله وعظمته.
نزول الله للسماء الدنيا السلام
2- انها تتحدث باعتبار الارض مسطحه ؟
وتأويلاتك ماهي الا تأيلات باطنيه...
فهل انت باطني.. للاحاديث والايات عندك ظهر وباطن يناقضه.. ؟
نزل القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، هدى للناس وبيان من الفرقان، فكان لسماعه فعل السحر، من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، فكل آية من آيات الذكر الحكيم تحمل تعبيرات جمالية وصورا بلاغية رائعة. والقرآن حافل بالعديد من الآيات نزلت بلغة جميلة قادرة على التعبير الجمالى والتصوير الفنى، بالإضافة لزيادة فى المعنى، ومفردات كثيرة زينها الحسن والإبداع والإتقان، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِى حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ. افتتحت سورة القدر بقوله تعالى: "إنا أنزلناه فى ليلة القدر"، وهذا الإسناد، هو إسناد إلى ضمير الجمع، ويقتضى عظمة الشيء المتكلَم عنه، والبديع فى النظم القرآنى، أنه لم يأتِ بذكر الاسم الظاهر للقرآن، فلم يقل: إنا أنزلنا القرآن فى ليلة القدر، بل عبر عنه بالضمير "أنزلناه"، جاء فى التحرير والتنوير: 30/456: "وفى الإتيان بضمير القرآن دون الاسم الظاهر، إيماء إلى أنه حاضر فى أذهان المسلمين، لشدة إقبالهم عليه.. بالبلدي: جمال القرآن.. "إنا أنزلناه فى ليلة القدر" بلاغة وصف نزول الوحى الإلهى. إيماء إلى شهرته بينهم".