التقوى؛ والمداومة عليها تؤدي بالعبد إلى وصوله لمرتبة الإحسان، حيث قال الله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ، [٦] والمقصود بالتقوى في الآية السابقة العمل على الحذر من غضب الله تعالى، وعقابه، وناره، وذلك بالحرص على العمل الصالح ، الذي يعدّ حاجزاً بين العبد والنار، فكما يتّخذ الإنسان الملابس وقايةً له من البرد، فالعمل الصالح، وطاعة الله، واجتناب نواهيه، تقيه من النار. كظم الغيظ ، والعفو ؛ وذلك يتطلّب مجاهدةٌ للنفس، وليس ذلك من اليسير عليها، ولمّا كان كذلك، فقد وصل بصاحبه إلى حبّ الله له، حيث قال الله سبحانه: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ، [٧] ويتمثّل العفو والصفح؛ في عدم الإساءة لمن يُقدم على الإساءة؛ لأنّه بذلك يكون قد قدّم ما عنده وزيادةٌ.
صفات المحسنين في سوره لقمان ايه 12
– معروفا: برا وإحسانًا. – حبة من خردل: أصغر الأشياء وأدقها. المعنى الإجمالي للشطر الأول من سورة لقمان
في هذا الشطر يبين الله عز وجل صفات عباده المتقين وجزاءهم، كما ذكر سبحانه صفات المشركين والعصاة وبين الجزاء الذي ينتظرهم من العقاب. ثم ذكر سبحانه وتعالى بعض تجليات قدرته العظيمة الموجودة في السماء والأرض. صفات المحسنين في سورة لقمان من 12. المضامين والمعاني الجزئية للجزء الأول من سورة لقمان
-(الآيات 01 – 04): القرآن الكريم كتاب الله المعجز، فيه هداية للمحسنين الذين يحافظون على صلاتهم، ويؤدون زكاتهم، ويصدقون باليوم الآخر…
–(الآيتين 05 و 06): تهديد المشركين الذين يبعدون الناس عن دينهم باللهو، ويعرضون عن القرآن الكريم ويستهزؤون به، بالعذاب الأليم. –(الآيتين 07 و 08): تبشير المؤمنين بجنات النعيم. – -(الآيتين 09 و 10):بيان دلائل قدرة الله تعالى، وآثار عظمته، مما يدل على وحدانيته ، وإبطال عبادة الكفار للأصنام والأوثان. -(الآية 11):- الحكمة نعمة تستحق الشكر يهبها الله لمن يشاء. -(الآية 12):- الشرك بالله أعظم الظلم. -(الآيتين 13 و 14):- وصية الله بالبر والإحسان إلى الوالدين وطاعتهما في غير معصية, وأن الرجوع إلىه سبحانه أمر لا مفر منه.
المحافظة على الصلوات في أوقاتها. الابتعاد عن الشرك بالله تعالى تعالى بكلّ أنواعه. الصبر على أقدار الله تعالى والمصائب والآلام، سواء كانت في الأهل، أم المال، أم الولد، أم النفس. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. التّحلي بالتواضع والابتعاد عن التكبر والخيلاء مهما علا قدر الإنسان، فهو أولاً وأخيراً خلق ضعيف مخلوق من ماءٍ مَهين. الأدب في الكلام وخفض الصوت أثناء الحديث؛ فالكلمة الطيبة يصل أثرها بإذن الله ولو كانت بهدوء وصوت منخفض، كما أنّ الكلمة الخبيثة تسبب الإساءة ولو كانت بصوت عالٍ. برّ الوالدين والإحسان إليهما. [٥]
الاقتصاد والاعتدال في الأمور كلها؛ كالطعام والشراب، والنوم والعمل، والنفقة والاختلاط بالناس وغير ذلك من أمور الحياة العديدة. [٥]
المراجع
↑ مصطفى العدوي (29-4-2014)، "موعظة لقمان الحكيم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2017. بتصرّف. ↑ "قصة لقمان" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2017. بتصرّف. ↑ "شجرة لقمان الحكيم" ، ، 19-5-2005، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2017. بتصرّف. ↑ خالد بن علي المشيقح، " وصايا لقمان الحكيم لابنه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2017. صفات المحسنين في سورة لقمان ماهر. بتصرّف. ^ أ ب محمد سلامة الغنيمي (17-4-2014)، "وصايا لقمان التربوية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2017.