س 2: هل الرعاف يبطل الوضوء والصلاة أم لا؟ ج 2: النجاسات الخارجة من سائر البدن من غير السبيلين ، إن (الجزء رقم: 4، الصفحة رقم: 113) لم تكن بولا ولا غائطا، كالرعاف والقيء ودم الجروح ونحو ذلك، لا ينتقض بها الوضوء إلا الكثير منها، وهو ما فحش في النفس؛ لما روى أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إذا كان فاحشا فعليه الإعادة). وأما القليل من ذلك فلا ينتقض الوضوء به، وقد قال بذلك جماعة من الصحابة، كابن عباس وأبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم، ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وبه قال جماعة من التابعين. وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه عصر بثرة فخرج دم فصلى ولم يتوضأ. وهذا محمول على اليسير. هل الرعاف ينقض الوضوء_1- فتاوى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
دار النشر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
هل الرعاف يبطل الوضوء للاطفال
ويبعد ان يطَّلع النبي على ذلك و لم ينكره. ولم ينقل أنه أخبره بأن صلاته قد بطلت (2). و قالوا ايضا ان الأصل ثبوت حكم الطهارة وان نقضها يحتاج الى دليل صحيح. و دليل الفريق الثاني الحديث الذي أخرجه ابن ماجه و الدارقطني عن عائشة رضي الله عنها من طريق اسماعيل بن عياش أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " من أصابه قيء أو رعاف أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم ليبن على صلاته و هو في ذلك لا يتكلم " وأُعِلَّ هذا الحديث بالضعف. واستدلوا أيضا بالحديث الذي أخرجه احمد و الترمذي و صححه, واين ماجه و البيهقي عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا وضوء الا من صوت أو ريح ". و قال النووي في الخلاصة: ليس في نقض الوضوء و عدم نقضه بالدم و القيء و الضحك في الصلاة حديث صحيح " (3). خروج الدم من اللثة او الرعاف هل يبطل الوضوء : الشيخ عبدالعزيز الطريفي - YouTube. و يرده حديث الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " القيء و الرعاف لا ينقضان الصلاة, فاذا انفلت المصلي بهما توضأ و بنى على صلاته " وهو حديث صحيح. و بناء على الحديث الأخير نستخلص أن المصلي اذا أصيب بالرعاف أو القيء أثناء الصلاة فان هذا لا يبطل الصلاة بل عليه أن يتوضأ من جديد مباشرة من غير أن يتكلم أو يفعل عملا ما خارج عن نطاق التطهر... فيتوضأ و يكمل صلاته التي بدأها سابقا...
و الله أعلم...
-----------------------------------------------------------
(1) نيل الأوطار ج 1 ص 208.
هل الرعاف يبطل الوضوء هي
رواه الأثرم والترمذي، وقال: هذا أصح شيء في هذا الباب). كما اعتبر الحنفية القيء ملء الفم ناقضاً للوضوء. هل الرعاف يبطل الوضوء عند. والراجح - والله أعلم - أن القيء لا ينقض الوضوء ولو كان كثيراً، لأن حديث: أبي الدرداء قد ضعفه كثير من أهل العلم، وعلى افتراض صحة إسناده فإن مدلوله مجرد فعل، ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب لأنه خال من الأمر. انظر الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/225) للشيخ ابن عثيمين. ولعل الأقرب هو استحباب الوضوء من القيء لا الوجوب، كما هو اختيار ابن تيمية رحمه الله. والله أعلم.
هل الرعاف يبطل الوضوء عند
الرعاف هو الدم النازل من الأنف ،وسمي رعافًا لأنه يسبق علم الشخص الذي ينزل منه الدم ،وهو في أصل اللغة يعني السبق ،وقد اختلف الفقهاء في حكم الرعاف هل هو ناقض للوضوء أم لا ؟
فذهب المالكية و الشافعية إلى أن الرعاف غير ناقض للوضوء على الإطلاق ،وهو قول أكثر الصحابة ،واشترط الحنابلة لكون الرعاف ناقضًا أن يكون كثيرًا ،ويرى الأحناف أن الرعاف ناقض للوضوء ، والأخذ برأي الشافعية والمالكية وأكثر الصحابة أيسر على الناس، وقد يعتبر الرعاف من الأعذار التي تبيح للإنسان أن يتوضأ في وجوده ،قياسًا على سلس البول وسلس المني وغيرهما، إذا أشبه السلس. وقد جاء في الموسوعة الفقهية الصادرة عن وزارة الأوقاف الكويتية ما نصه بتصرف:
ذهب المالكية والشافعية إلى أن الوضوء لا ينتقض بخروج شيء من غير السبيلين كدم الفصد ، والحجامة ، والقيء ، والرعاف ، سواء قل ذلك أو كثر; لما روى أنس رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه. } وبهذا قال عمر ، وابن عباس وابن أبي أوفى ، وجابر وأبو هريرة ، وعائشة وسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، وطاوس ، وعطاء ، ومكحول وربيعة ، وأبو ثور.
كما احتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: { من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم ليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم. } ونقل العيني أن وجه الاستدلال بالحديث من وجوه:
الأول: أنه صلى الله عليه وسلم أمر بالبناء على ماسبق من الصلاة وأدنى درجات الأمر الإباحة والجواز ، ولا جواز للبناء إلا بعد الحكم على الوضوء بأنه انتقض. والثاني: أنه أمر بالوضوء ومطلق الأمر للوجوب. والثالث: أنه أباح الانصراف ، وهو لا يباح بعد الشروع إلا به. هل الرعاف يبطل الوضوء للاطفال. هذا ومن يرى أن الرعاف ينقض الوضوء يعتبر الرعاف الدائم عذرًا من الأعذار التي تبيح العبادة مع وجود العذر. وشرط اعتبار الرعاف عذرًا ابتداءً عند هؤلاء الفقهاء أن يستوعب استمراره وقت الصلاة كاملاً. بمعنى أن من حصل له الرعاف واستمر لم يجز له أن يصلي أول صلاة إلا في آخر وقتها; لعدم ثبوت حكم دائم الحدث له ، واحتمال انقطاعه ، فإن استمر الحدث إلى آخر وقت الصلاة ثبت له حكم دائم الحدث ، فيصح أن يصلي الثانية أو ما بعدها في أول وقتها. كما يشترط أن لا يمضي على الراعف وقت صلاة إلا والرعاف فيه موجود ، حتى لو انقطع الرعاف وقتًا كاملاً خرج من أن يكون صاحب عذر من وقت الانقطاع ومن به رعاف دائم يتوضأ لوقت كل صلاة ، ويصلي به ما شاء من الفرائض والنوافل ، هذا عند الحنفية والحنابلة إن خرج منه الدم ، أما إن لم يخرج منه شيء فلا يتوضأ عندهم.