فرقة الحشاشين.. مدافعون عن العقيدة أم قتلة مأجورون؟
الأربعاء، 28 أبريل 2021 10:00 ص
تعد طائفة الحشاشين واحدة من أشهر الفرق فى التاريخ الإسلامى، أسسها الحسن بن الصباح سنة 1090 ميلاديا.
الصور صلاح الدين الايوبي لعبه
ملك لا يملك إلا كفنه
القصة الخيالية هذه المرة تتغزل في عدل الملك الناصر صلاح الدين وزهده
وتسرد حكايا عن هذه الصفات، معتبرة أنه أعظم ملك بين ملوك الكفار (يقصد المسلمين). ومما ذكرته القصة أن صلاح الدين أرسل أحد خدمه يطوف في أرجاء سلطنته حاملاً رمحًا في يده، معلقًا عليه قطعة قماش من الكتان طولها 3 أذرع، ويقف الرجل في الأماكن العامة وينادي بأن صلاح الدين لم يستبقِ من أمواله وكنوزه إلا هذه القماشة لتكون كفنًا له بعد مماته، وكل ما تبقى من ثروته أوقفه لعمل الخير. واقع دعم الخيال
ليس هناك خيال من العدم، وما كتبوه وغنوه عن صلاح الدين في أوروبا القرون الوسطى، من كلمات تصوره كفارس قوي وسيم شجاع كريم نزيه عادل، كانت له جذور في الواقع لمسها الصليبيون خلال تعاملهم معه، فكتبها مؤرخوهم، وعلى عادة الشعراء بالغوا فيها وأعملوا خيالهم تجاهها. يونيو المقبل.. قناة السويس تعلن موعد بيع الكراكة صلاح الدين الأيوبي. تعامل صلاح الدين مع الصليبيين، وكرمه لهم، بعد هزيمتهم عسكريًّا، جعلهم يُعجَبون به أشد الإعجاب، ومن ذلك سلوكه الكريم معهم عقب تحريره القدس، والذي قارنوه بجرائمهم التي حدثت حين احتلوها عام 1099م، وذبحوا عشرات الآلاف من المسلمين، حسبما يوضح أستاذ التاريخ عزيز سوريال عطية في كتابه «The Crusade in the Later Middle Ages – الحملات الصليبية في العصور الوسطى اللاحقة».
ولم يلبث صلاح الدين أن هاجم المناطق والمدن التي كان الصليبيون قد احتلوها، وأسسوا فيها إماراتٍ مضى على قيامها نحوُ قرنٍ من الزمان؛ فانتصر في موقعة " مرج عيون " في لبنان سنة 575هـ، واستولى في السنة نفسها على حصن الأحزان وأَسَرَ مَن فيه، وحطَّم مغامرة " أرناط " في الاستيلاء على الحجاز. وفي سنة 583هـ زحف صلاح الدين على رأس جيش إسلامي كبير سار به من دمشق، استولى على حصن الكرك وطبرية، وهناك قريبًا من طبرية دارت رحى معركة ( حطين) الخالدة (583هـ)، بين جيش المسلمين الموحد وبين الجيوش الصليبية بقيادة ملك القدس وأمراء صُور، وعكَّا والناصرة، والكرك.. «مدفع الإفطار» يتأهب أعلى قلعة صلاح الدين للإطلاق غدًا | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. ، وكانت معركة حاسمة انتصر فيها السلطان صلاح الدين، وأنزل بالفرنج هزيمة ساحقة [2] ، وأَسَر ملك القدس " لوزينان " والمغامر " أرناط " حاكم الكرك، ومعظم قواد الجيش و(14) ألف جندي، وقتل منهم (9) آلاف. وقد واصل صلاح الدين - بطل الوحدة الإسلامية المنتصر - زحفه؛ فاستولى بسهولة على عكا، وصيدا، ويافا، وبيروت، ونابلس، والرملة، ودخل القدس ظافرًا في رجب سنة 583هـ، وكانت تلك نهاية عظيمة لمسيرة التوحُّد التي بدأت بعماد الدين زنكي.