بمجرد وصول منال إلى مدينة 6 أكتوبر، استقبلتها سوزان الديرى، وعدد من اللاجئين السوريين بنفس عروض الزواج التى رفضتها من لجنة الإغاثة وهنا شعرت منال أنها مجرد سلعة فى انتظار أكثر من عرض مغرٍ: «بعد أن رحمت من عروض زواج لجنة الإغاثة اتصلت بى سوزان الديرى، ولكنى رفضت العرضين معلنة رفضى بشعار (نحن لاجئات لا سباياّ، واتصل بى عدد من السوريين وعرضوا على الزواج فهناك عدد من الأشخاص متورطين فى انتشار الظاهرة». «نحن نعانى اغتصاب شرعى».. هكذا وصفت منال حال اللاجئات السوريات فى مصر، لذلك لم تكتف منال بتوعية الفتيات والحديث عن تجربتها، بل قررت أن تقدم شكوى إلى إبراهيم الديرى من تصرفات سوزان وترويجها للزواج السورى فى مصر مما يهدد بوقوع عدد أكبر من الضحايا: «اتكلمت مع إبراهيم بحكم عملى معاه لفترة واشتكيت له من سمعة أخته، خاصة أنه هو اللى عرفنى عليها وطلب منى أديها رقمى، لكنه قال لى أن أخته مستحيل تعمل كده». زواج اللاجئات السوريات بالحلال - زواج مسيار عربي اسلامي مجاني بالصور بدون اشتراكات. «أبوضياء»: شاهد عيان على أحوال العائلات السورية فى مصر منذ وصولهم، يجلس أمام العقار الخاص به يوميا لاستقبال الأسر النازحة التى تطوع باستضافتها وتقديم المساعدات لها بالاتفاق مع الجمعية الشرعية المصرية.
زواج اللاجئات السوريات بالحلال - زواج مسيار عربي اسلامي مجاني بالصور بدون اشتراكات
الوصول إلى بيانات اللاجئات السوريات والتعرف على عائلاتهن لم يكن أمرا صعباً بالنسبة لها، بعد أن اعتمدت على أخيها «إبراهيم الديرى» أحد المسؤولين السوريين فى الجمعية الشرعية المصرية، لتسهيل وتوفير البيانات لها ومشاركته فى جمع وتوزيع التبرعات، للتمكن من كسب ثقة العائلات السورية. شهرة «سوزان» بدأت مع قدوم شهر رمضان الكريم وتنظيم حفلات الإفطار للأسر السورية، بهدف التعارف وتوطيد علاقات اللاجئين، لتظهر نواياها الخفية من وراء تلك العزائم بعد استضافة عدد من الشباب المصرى الراغب فى الزواج على المائدة السورية، وتدوين عروضهم فى أجندتها لتقديمها للفتيات مقابل 5 آلاف جنيه «رسوم زواج»، لتشارك بهذا الشكل فى تدوين أسماء الفتيات فى قائمة ضحايا الزواج. عذاب اللاجئات: زواج بالإكراه واغتصاب من سوريا إلى لبنان - المرصد السوري لحقوق الإنسان. «سناء كبيسى»: واحدة من حرائر سوريا، وضحية انضمت مؤخرا إلى قائمة ضحايا زواج السوريات فى الوطن العربى، فبعد أن طالت قذائف عناصر النظام السورى منزلها فى حمص، لم تجد سناء كبيسى، «30 عاما»، حلا آخر سوى الهروب إلى مصر مع أختيها الاثنتين بعد أن أقنعتها أسرة سورية بالانضمام للعيش معها وتوفير وظائف مناسبة لهن. لم تترد «سناء» لحظة فى النزوح إلى مصر، وبمجرد أن وطأت قدماها محافظة القاهرة، قبل 4 أشهر، بدأت رحلة البحث عن وظيفة، بينما كانت تقوم الأسرة السورية بمهمتها فى البحث عن عريس مناسب لها.
عذاب اللاجئات: زواج بالإكراه واغتصاب من سوريا إلى لبنان - المرصد السوري لحقوق الإنسان
قصّة مأساتها بدأت في سوريا، منذ تزوجت حين كانت طفلةً قاصرة تبلغ 14 عامًا من رجلٍ متزوجٍ يبلغ 40 عامًا، ارتبط بها بعد أن توفيت زوجته ولديه منها 10 أولاد، ثم عاد وتزوج على سمر مرتيّن. رحلة عذابها مع زوجها التي بدأت في حلب، استكملتها في لبنان، قبل أن تقع فريسة للاغتصاب، من مشغلها في الزراعة في إحدى البيوت البلاستيكية في عكار. لم يكن زوج سمر يعمل. كان يتكل على عمل زوجاته في الفلاحة والزراعة، وينتظر آخر النهار حتّى ينتزع مالًا زهيدًا حصدنّه من عرق جبينهن طوال النهار. كانت سمر الأكثر ضعفًا وانكسارًا. فهي التي تزوجت هذا الرجل الكبير حين كانت طفلة، ولديها منه طفلان صغيران. أصبح الرعب منه جزءًا من يومياتها وهي لا سند يحميها. محاولات تمردها يقابلها بالضرب المبرح والإذلال، فكان الرضوخ خيارها الوحيد، إلى أن قررت الهروب منه مع طفليّها، للعمل والعيش في أحد مخيمات عكار. لسمر شهرتها في زراعة الكوسا والخضروات. كانت تعمل في اليوم مقابل 10 آلاف ليرة لبنانية، بالكاد تكفيها لتأمين وجبةٍ صغيرة لطفليها. تركض من الفجر حتّى النجر، وتسعى لكسب مزيدٍ من الرزق. قبل أشهر، طلب مشغلها، وهو لبناني، أن تذهب معه لتنظيف البيوت البلاستيكية.
إن الواقع المأساوي الذي تعاني منه سوريا من جراء الحرب الدائرة هناك أدى إلى تفاقم الوضع وألقى بظلاله على د...
إن الواقع المأساوي الذي تعاني منه سوريا من جراء الحرب الدائرة هناك أدى إلى تفاقم الوضع وألقى بظلاله على دول الجوار وخصوصاً الحاضنة لمخيمات النزوح. فأنا هنا لست ضد احتضان النازحين القادمين من سوريا ،...
إقرأ المزيد