وختم "القحطاني" بقوله: "جماعة السرورية يكمن خطرهم بثقة الناس في علمهم، بينما يدسون السم من تكفير وتطرف وإرهاب وتفجير في عسل العلم والعقيدة، ويتحزبون على التكفير والخروج والإنكار العلني على ولاة الأمر، ومآل دعوتهم ظهور الفرقة في الدين والفتن وسفك الدماء وذهاب أمر الدين والدنيا". وتضمن البرنامج الدعوي والذي يقام في محافظة العرضيات؛ خمس محاضرات، للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني، الأولى بجامع ابن باز أقيمت عصر اليوم بعنوان "السرورية في الميزان"، والثانية بنفس العنوان بجامع عبدالله بن الزبير، وأقيمت بعد مغرب اليوم الخميس؛ فيما سيقام بعد فجر الغد الجمعة المحاضرة الثالثة بعنوان "السرورية - نشأتها وأفكارها وخطرها"، وفي ذات اليوم عقب صلاة العصر سيحاضر الشيخ ماهر القحطاني محاضرة بعنوان "التحذير من السرورية وبيان صفاتها"، والمحاضرة الخامسة والأخيرة تحمل ذات العنوان بجامع العريني عقب صلاة المغرب. 02 ديسمبر 2021 - 27 ربيع الآخر 1443 10:53 PM خلال برنامج دعوي يقام في محافظة العرضيات حذّر عضو الدعوة بالشؤون الإسلامية الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني، من الانتماء إلى جماعة السرورية الإرهابية؛ الذين يدسون السم من تكفير وإرهاب وتطرف، في عسل العلم والعقيدة.
من هم السروريون أخطر الحركات المتأسلمة؟ - محمد آل الشيخ
عمل محمد سرور مدرسًا للرياضيات بسوريا، ثم سافر لمدينة الحائل وبعدها القصيم بالمملكة السعودية، وعمل بمهنة التدريس هناك. بدأ ابن سرور يتعرف على أحوال المنطقة ويتقرب لأهلها، ومن ثم بدأ في بث أفكاره الثورية فيهم. تأثر بأطروحات ابن تيمية وشيوخ السلفية، وتأثر بالفكر الإخواني في السياسة والحاكمية، لذا انتشرت أفكاره بسرعة. زاد مؤيدي الفكر السروري، وأصبح له مؤيدين من ذوي النخبة الشرعية في المملكة. السرورية في مصر
يرتبط انتشار هذه الحركة بمصر، إلى أحداث ثورة 25 يناير 2011، حيث:
كان لهذه الجماعة موقفها الداعم والمروج لثروة يناير، ومن قبلها ثورة تونس. تصاعدت شرارة الثورات في أكثر من بلد عربي، وكان لهذه الجماعة موقفها الداعم والمروج لهذه الثورات. السرورية وخطرها 16 ربيع الأول 1443هـ - YouTube. كان فشل الإخوان في حكم مصر، وتقهقر دورهم في تونس، أثره في تراجع أنصارهم. تأججت الحرب الأهلية في ليبيا، وفشل المتأسلمين في سوريا، كُشفت الحركة السرورية، لجميع من انخدعوا فيها. جماعة السرورية وخطرها
يكمن خطر هذه الجماعة في ترويجهم لأفكارهم وبثها من خلال ما يلي:
استغلوا للمدارس والجامعات والمعاهد، ونشر أفكارهم بين الطلاب. استغلوا القضاة وضمهم إليهم، وذلك ليسيطروا على المحاكم.
السرورية وخطرها 16 ربيع الأول 1443هـ - Youtube
احتلال صدام للكويت، وشعور السروريين بانتشارهم وكثرة أتباعهم، كانا النقطة المفصلية التي حدث فيها الطلاق بين الحكومة والسروريين، خاصة بعد سجن كبار رموزهم، الذين ظنوا أن الدولة غير قادرة على مواجهتهم، غير أنه كان طلاقًا رجعيًّا؛ فانتصار المملكة في حرب تحرير الكويت، وشعورهم بأنهم (تعجلوا) في المواجهة، جعلهم يحنون رؤوسهم للعاصفة، ويتحينون الفرص لإثبات ولائهم وتمسكهم بالبيعة من جديد في حركة تكتيكية، أعادت المياه إلى مجاريها بينهم وبين الدولة. هادنتهم الدولة بنوع من الحذر، وحاولت أن تحتويهم، غير أن (المؤدلج) مثل مدمن المخدرات، قد يشعرك بأنه عاد عن إدمانه طالما أنه يحس أنك أقوى منه، إلا أنه إذا لاحت له الفرصة عاد وكأنه المناضل العنيد، الذي لا يمانع في أن يضحي بروحه نصرة لقضيته. تنظيم الحمدين في قطر استطاع أن يخترقهم، ويجند أغلبهم، خاصة رموزهم، وأغدق عليهم الأموال؛ ليكونوا له بمنزلة الطابور الخامس. وحينما أشعلت قطر (الربيع العربي) كانت جماعة السروريين في طلائع المصفقين لهذا الربيع والمناصرين له، غير أن فشل الإخوان في مصر، وتراجع دورهم في تونس، والحرب الأهلية في ليبيا، وفشل المتأسلمين في سوريا، كشفتهم لكل من كان منخدعًا بأطروحاتهم، ثم جاءت الضربة القاضية التي قصمت ظهورهم، وهي قطع العلاقات بقطر الممولة الأولى لحركتهم، والحزم والعزم اللذان انتهجتهما الدولة في مواجهتهم، ومواجهة دعاتهم؛ ما جعل كثيرًا منهم يرفع الراية البيضاء مستسلمًا للهزيمة، ومحاولاً أن ينقذ نفسه من المصير الذي يبدو أن (دولة سلمان) عازمة على اتخاذه، ومؤداه اجتثاث جميع هؤلاء المتأسلمين المسيسين مهما كان الثمن من مجتمعاتنا.
أبرز المتأثرين بفكر الجماعة
كثير من زعامات الحركات الإرهابية تخرجوا في جماعة التبليغ، يقول راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة في تونس: "درست في جامعة السوربون في فرنسا فالتقيت بوفد من جماعة التبليغ فتأثرت بهم ولازمتهم. راشد الغنوشي
عبود الزمر المتورط بقتل السادات تربى على أيدي التبليغ. أحمد الريسوني الإرهابي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإرهابي يقول: "تأثرت بجماعة التبليغ في بداية حياتي ولما قرأت كتاب معالم في الطريق لسيد قطب تفجر في داخلي زلزال وبراكين اتخذت بعدها مجالا آخر". ومنهم أيضا أبو قتادة الفلسطيني، كل هؤلاء تأثروا بجماعة التبليغ في بدايتهم. علي عشماوي صاحب كتاب "التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" يقول: "كنا نتواصل مع جماعة التبليغ لنختار من يكون صالحا لينضم معنا، وإذا ضيقت الجهات الأمنية على الجماعات الإسلامية السياسية الحركية دخلوا في صفوف التبليغ يختبئون حتى تختفي عنهم الأنظار ثم يعودون مرة أخرى ليمارسوا أنشطتهم، وأنا شخصيا في لجنة المناصحة لمدة 14 عاما كنت أسال كثيرا من الشباب كيف كانت بداية استقامتهم، إنها كانت مع جماعة التبليغ، إذ كانت هي المصنع أو المزرعة التي تهيئ هذه المنتوجات ليأتي كل صاحب فكر أو توجه يختار وينتقي من جماعة التبليغ من يصلح ليكون عضوا لهم".