كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام حين تشاجَرَ رجل من الأنصار والزبير بن العوام، في الوادي حيث يأتي السيل، وكان الزبير رضي الله عنه حائطه قبل حائط الأنصاري، فتنازَعا؛ الأنصاري يقول للزبير: لا تحبس الماء عني، والزبير يقول: أنا أعلى؛ فأنا أحقُّ، فتشاجَرا وتخاصَما عند الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « اسقِ يا زبير، ثم أرسِلْه إلى جارك »، وهذا حكم، فقال: أنْ كان ابنَ عمَّتِك يا رسول الله! كلمة لكن الغضب حمله عليها، والعياذ بالله، والزبير بن العوام ابن صفية بنت عبدالمطلب عمَّة الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: أنْ كان ابن عمَّتك يا رسول الله، فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: « اسقِ يا زبير حتى يصل إلى الجَدْرِ، ثم أرسِلْه إلى جارك ». فالحاصل أن السائل للعلم لا تنهره، بل تلقه بصدر رحب، وعلِّمْه حتى يفهم، خصوصًا في وقتنا الآن، فكثير من الناس الآن يسألك وقلبُه ليس معك، تجيبه بالسؤال ثم يفهمه خطأ، ثم يذهب يقول للناس: أفتاني العالم الفلاني بكذا وكذا؛ ولهذا ينبغي ألا تطلق الإنسان الذي يسألك حتى تعرف أنه عرَف. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الضحى - قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر - الجزء رقم16. { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] نعمة الله عليك حدِّث بها، قل: الحمد لله؛ رزقني الله علمًا، رزقني الله مالًا، ورزقني الله ولدًا، وما أشبه ذلك.
فأما اليتيم فلا تقهر - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
( التفسير الميسر)
28-10-2016, 02:11 PM
المشاركه # 3
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 31, 739
جزاك الله خير................
28-10-2016, 02:14 PM
المشاركه # 4
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 505
اكبر نعمه هي نعمة الاسلام ةالامر هنا بالتحدث عن الاسلام ونشره للاخرين
28-10-2016, 02:16 PM
المشاركه # 5
أن من العلماء من قال:" إن المراد بالتحديث بنعمة الله: العمل بمقتضى نعمة الله عليك "
فمثلاً، التحديث بنعمة المال يكون: أن تنفقه في أوجه الخير
وكذا التحديث بنعمة الصحة: أن تستعملها في الخير. التحديث بنعمة المنصب: أن تساعد به أهل الاحتياج. التحديث بنعمة الزكاة: أن تفهم الأغنياء وترشدهم. تفسير: فأما اليتيم فلا تقهر - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. 28-10-2016, 02:20 PM
المشاركه # 6
28-10-2016, 02:29 PM
المشاركه # 7
الجمع بين قوله تعالى: ( وأما بنعمة ربك فحدث) وبين حديث:
" استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود ". السؤال: كيف أوفق بين هذه الآية ( وأما بنعمة ربك فحدث) ، وهذا الحديث: " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " لأن أخي سألني عن هذا الحديث ولم أعرف الرد عليه حتى الآن ؟
الحمد لله: لا تعارض بين الآية والحديث ، على فرض صحته ، وقد وفق العلماء بينهما:
فالكتمان يكون قبل حصول الحاجة ، فإذا حصلت ، وأنعم الله عليه ببلوغه ما يريد ، فإنه يتحدث بالنعمة ويشكر الله عليها ، ما لم يخش من حاسد.
وقد يقال: إن المراد من النعمة النبوة. ولكن سياق الآيات يدل على أن هذه الآية مقابلة لقوله: (وَوَجَدَكَ عائِلًا) فتكون النعمة بمعنى الغنى" انتهى من "محاسن التأويل" (9/493) ، وينظر: "تفسير جزء عم" للشيخ محمد عبده (112). فأما اليتيم فلا تقهر - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. على أن التحديث بالنعم لا يلزم أن يكون على سبيل التفصيل ، بل قد يكون إجمالاً ، بأن يقول: إن الله أنعم علىَّ بالصحة والغنى والهداية ، ولا يفصل في ذكر هذه النعم. قال السعدي رحمه الله:
"(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ): وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية ؛ أي: أثن على الله بها ، وخُصها بالذكر ، إن كان هناك مصلحة ، وإلا ؛ فحدث بنعم الله على الإطلاق ، فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها ؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن" انتهى من " تفسير السعدي " (ص 928). والله أعلم. موقع الإسلام سؤال وجواب
28-10-2016, 02:30 PM
المشاركه # 8
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسام الاسهم
بارك الله فيك
28-10-2016, 02:36 PM
المشاركه # 9
مشرف رقابي على أقسام المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 16, 409
الله يجزاك خير
فهم المعنى بشكل خطأ من قبل الناس من يصرف المال بالسفر و السياحة و البذخ يستشهد الآية.!!!!!!!!!!!!!!!!!
تفسير: فأما اليتيم فلا تقهر - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
الحمدلله على نعمة الشجاعة، ونعمة الكلام، ونعمة التعبير، ونعمة إني بشر عنده عقل بيفكر ويبدع ويقرر
وأما بنعمة ربك فحدّث💙 مش لازم يكون فيه حدث عظيم أو أمنية ربنا حققهالنا عشان نعتبرها نعم ونتكلم عنها، فيه نعم كتير أوي إحنا فيها بس من كتر ما اتعودنا عليها ممكن ننسى نشكر ربنا عليها -إلا من رحم ربي- أنا كمان من فترة قريبة كنت ببص لأي مشكلة صحية بقابلها وعلاجها بياخد وقت، إنها عبء عليا وإني مستحيل ييجى يوم وأخف، وكنت باخد جنب وأفضل أعيط؛ لحد ما ماما جات قالتلي "انتي عبيطة؟! ، انتي أحسن من غيرك! ، قولي الحمدلله، لا انتي عندك مرض مزمن، ولا انتي بتلفي ع المستشفايات، قولي الحمدلله وقومي صلي ركعتين لله، واطلبي منه يفك كربك" كل مرة بكون متضايقة فيها، بتضايق أكتر لما حد بيقولي انتي أحسن من غيرك، عشان ساعات كتير ببقى حاسة إني أيوة أحسن من غيري، بس أنا مش كويسة!.. لكن من قريب بدأت أسرح في نعم ربنا فعلًا، ولاقيت إني في نعم لا تُعد ولا تُحصى، وكل ما أحمد ربنا على حاجة اكتشف حاجات تانية اكتشفت إنه الحمدلله إني لسه فيا الروح وعندي فرصة استغفر ربنا وأذكر الله وأتوب عن أي ذنب صغير أو كبير، عن أي ذنب عملته وقولت ان شاءالله ربنا يسامحني، وعن أي ذنب عملته وأنا معرفش إنه ذنب!
{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} [الضحى]
{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}: لا تقهر يتيماً ولا تهنه أو تذله أو تستغل ضعفه, بل تلطف وارحم. ولا تنهر سائلاً عن علم أو مال فتحرجه وتكسر فؤاده, بل تعامل برحمة ولين ولا تكن فظاً أو متكبراً. واشكر نعمة الله عليك سواء نعمة الدين أو الدنيا واحمد الله على نعمه واذكره واذكرها تحبباً إلى الله وتحبيباً للمنعم لدى خلقه. قال تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} [الضحى] قال ابن كثير: { فأما اليتيم فلا تقهر} أي: كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم ، أي: لا تذله وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه ، وتلطف به. قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرحيم. { وأما السائل فلا تنهر} أي: وكما كنت ضالا فهداك الله ، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد. قال ابن إسحاق: { وأما السائل فلا تنهر}أي: فلا تكن جبارا ، ولا متكبرا ، ولا فحاشا ، ولا فظا على الضعفاء من عباد الله. وقال قتادة: يعني رد المسكين برحمة ولين.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الضحى - قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر - الجزء رقم16
السؤال:
ما الصحيح في تفسير هذه الآية: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11]؟
الجواب:
يعني: يُثني على الله، ويقول أنه بخيرٍ، وأنه في نعمةٍ، ولا يجحد نعمةَ الله جلَّ وعلا، بل يذكر نعمة الله، وأنه بخير ونعمةٍ، على حسب ما عنده من الخير. س: نِعمة الدين أم الملبس؟
ج: نِعمة الدين والدنيا. س: أحيانًا يُنعم الله على إنسانٍ بنعمةٍ فيُكْثِر التَّحدث عنها؟
ج: إذا لم يقصد الرياء يقول: الحمد لله، أنا ممن يُحافظ على الصلاة، ممن يصوم رمضان، ممن حج البيت والحمد لله، على سبيل التَّحدث بنِعَم الله، لا على سبيل الرياء؛ فلا حرج في ذلك، أو يقول: أنا أبيع وأشتري والحمد لله وأتحرَّى الحلال، وأبتعد عن الربا والغشّ ونحو ذلك، حتى تكون في هذا نصيحةٌ لغيره. س: لو خاف ممن يسمعه؟
ج: المقصود أنه إذا دعت الحاجةُ والمصلحةُ إلى التَّحدث تحدث، ويقول: أعوذ بالله من شرِّ حاسدٍ إذا حسد، فلا يخاف إلا ربّه، ويتعوذ بالله من شرِّ كل ذي شرٍّ، ويتحدث بنِعم الله حتى لا يَجْحَد نعمةَ الله عليه. س: مَن كانت عادته أن يقول: أنا وأنا وأنا، هل يُنْصَح؟
ج: المقصود ألا يكون قصده الرياء، وإنما يتحدث بنِعم الله للشكر عليها وحثّ الناس على طلب الرزق، وأنه بخيرٍ، ولا يحتاج إلى ما عندهم.
قوله تعالى: فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث
فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: فأما اليتيم فلا تقهر أي لا تسلط عليه بالظلم ، ادفع إليه حقه ، واذكر يتمك قال الأخفش. وقيل: هما لغتان: بمعنى. وعن مجاهد فلا تقهر فلا تحتقر. وقرأ النخعي والأشهب العقيلي ( تكهر) بالكاف ، وكذا هو في مصحف ابن مسعود. فعلى هذا يحتمل أن يكون نهيا عن قهره ، بظلمه وأخذ ماله. وخص اليتيم; لأنه لا ناصر له غير الله تعالى فغلظ في أمره ، بتغليظ العقوبة على ظالمه. والعرب تعاقب بين الكاف والقاف. النحاس: وهذا غلط ، إنما يقال كهره: إذا اشتد عليه وغلظ. وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي ، حين تكلم في الصلاة برد السلام ، قال: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه - يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني... الحديث. وقيل: القهر الغلبة. والكهر: الزجر. الثانية: ودلت الآية على اللطف باليتيم ، وبره والإحسان إليه حتى قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرحيم. وروي عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قسوة قلبه فقال: " إن أردت أن يلين ، فامسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين ".