رومنسي لبناني صاحب الموقع عدد المساهمات: 4504 تاريخ التسجيل: 12/09/2011 المزاج: رومنسي موضوع: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك!
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك يا
فتذكر قدرة الله عليك من القائل
فتذكر
> مقالات
قال الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن إبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه وأرضاه (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك). وهي درس أخلاقي ديني منطلق من التعاليم الإسلامية العظيمة التي تحث على ضبط النفس وعدم استخدام البطش والقوة والظلم متى ماكان الإنسان في موقع يمكنه من ذلك. وقد يصل الإنسان في موقع المسؤولية والسلطة والمنصب فيزداد غرورا وغطرسة وتماديا في ظلم الناس وقهرهم والتسلط عليهم دون الرجوع إلى الضمير ودون مخافة الله عز وجل فيكون صعوده بالمال أو الجاه أو المسؤلية ذريعة لكي يختال غرورا وغطرسة وتعاليا ولا يرى إلا ماتسول له نفسه أو من حوله الذين قد يزينون له بطشه وتسلطه. اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك من. فتأتي هذه المقولة العظيمة لترشد وتوضح وتنبه وتوقظ الإنسان من تعاليه واستهتاره بمن تحته. فكم من زوج زين له فعله وجبروته كونه ولي الأمر والراعي لهذه الأسرة فيظلم الزوجة ويتسلط عليها وأولادها دون حق أو منطق. وهناك القاضي الذي يكون في موقع المسؤلية في النظر للقضايا فيميل إلى الهوى ويحكم لطرف دون آخر ولا يتوخى العدل. وهناك المعلم الذي يظلم الطلبة ولا يتوخى العدل بينهم وهناك المدير الذي لا يعدل بين موظفيه ويميل لشخص دون آخر ويتعمد ظلم بعضهم وإهمالهم ومحاباة آخرين.
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك من
لذا النصيحة هنا لكل مسؤول مارس الظلم، ولكل شخص يتعدى على الآخرين، ولكل من هضم حقاً لإنسان، أو وقف كحجر عثرة في رزق شخص، أو من تبلى على الناس بالكذب والزور ليضرهم، النصيحة له بأن اتقِ الله في نفسك، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ولا أعظم من عذاب وعقاب ملك الملوك جل وعلا. قد يكون مقالنا اليوم ذا صبغة دينية بما شرفت سطوره من آيات كريمة وأحاديث شريفة، ولي في ذلك سبب مفاده بأنني صادفت عديداً من مسؤولين لا يسقط ذكر الله من لسانهم، وتراهم دائماً ركعاً وسجداً، لكنهم في الظلم وهضم حقوق الناس يفوقون إبليس نفسه فيما يمكرون. بالتالي لعل التذكير بأوامر ربنا وتوجيهات رسولنا تعيده لرشده وتذكره، بدل أن يتذكر كل هذا بمصيبة تصيبه أو مرض يقضي عليه أو بلاء يحل بأغلى ما يملك. اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك سعيد ومبارك. تذكر يا ظالم قول الرسول: «الظلم ظلمات يوم القيامة»، واحذر من أخطر سلاح يستخدمه المظلوم ضدك، حينما يرفع كفيه للمولى عز وجل ويدعو بأن «حسبي الله ونعم الوكيل، ربي خذ حقي ممن ظلمني». وهكذا طريق الظلم مؤلم ومزعج ولهذا يحث الإسلام المسلم على عدم الظلم وأن عليه مخافة الله عز وجل وأن الظالم مصيره الفشل والخذلان. وكما يتردد شعبيا لك يوم ياظالم.
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك سعيد ومبارك
وهو في قرارة نفسهِ مُقنعًا ذاتهُ بأنهُ على صواب في كل ما يفعل، مُقتنع تمامًا باجتهاداتهِ وتفسيراتهِ الظالمة وتحليلاتهِ الفكرية الانفرادية! مع الأسف هذا حال الكثير من البشر وخصوصًا في زماننا هذا، ومع الأسف أيضا لأوقات كثيرة، البعض يُعطي ثقة زائدة عن اللزوم للبعض من الأشخاص، ليس لشيء ولكن لأن طبيعتهم كإنسان طيبةٍ، هكذا لا يقبلون الأذية أو الظلم لأحدٍ، فيظنون أن المُقابل مثلهم. فالظلم هو ترجمة واقعية لأفعال الكثير من البشر ولحياة الكثيرين منهم المُمارسة! وما أكثر الظالمين على الأرض وما أكثر المظلومين! والظلم مسألة ينبغي على كل واحدٍ مُعالجتها في نفسهِ من جذورها بطريقة أو بأخرى، حتى وأن كلفهُ ذلك وقتًا طويلاً، المهم أن يكون لديه الاستعداد الذاتي والنفسي لتقبل هذا الأمر وبقيمة وأهمية النفس البشرية، وأنهُ لا يجوز أن نظلمها لأن الله لا يقبل الظلم ولا يتوانىّ عنهُ. أقوال جميلة جداً - موضوع. وكيل بطاريات هانكوك بالرياض
تشليح اون لاين
طبعا أدرجنْا هذا القول المعروف عنوان مقالنْا لأنهُ أعجبني الكلام عنهُ وفيهِ وإعطاء فكرة مُبسطة عن مضمونهِ. أن الظلم والتعدّي وانتهاك حقوق الآخرين من أكثر الأمور التي تورث اليأس والحزن والحيرة والانطواء والعزلة في النفوس! ومُمارسة الظلم مع توفر الإمكانيات والفرص أمر منوّط بنفسية الشخص الإجرامية وسلوكهِ ونواياه المريضة طبعًا. مُمارسة الظلم لهُ طرقهُ، فهناك ممنْ يُمارسهُ بطريق صريح وواضح، وهنالك ممنْ يخترع ألف طريقة ووسيلة ليمارسهُ بلباس الثقافة والأناقة واللباقة! والمُتأمل في أفعال وأعمال البعض من البشر الخاطئة سواء كان في حق نفسهِ أو في حق الآخرين، يجد فيهم من يبتدع ويبتكر في الظلم ويتفننْ به في مختلف الأشكال والأساليب! إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك | يمن فويس للأنباء. وما ندركهُ تمامًا أن الناس أشكال وألوان وأجناس مُختلفين ومُخالفين في الفكر والأفكار، لا تستطيع أن تعرف ما في خباياهم، ولا تستطيع أن تعرف ما في قلوبهم وتفكيرهم للمُقابل، أي بمعنى أصح يتلونون حسبّ مصالحهم ومطامعهم ومزاجهم! والظلم كشعور داخلي مُستتر مُوجود بنسبة معينة ومُتباينة بين فئات البشر على مرّ الأزمنة وما زال.... والآن نسأل بعض الأسئلة للذين طالهم الظلم:
ــ هل الظلم الذي طالك كان من شخص لم تكن تتوقع منهُ في يوم من الأيام أن يظلمك؟
ــ هل هذا الظلم من قبلهِ وصلك لدرجة الانهيار وأثر في نفسيتك؟
ــ في حالة ما أن قدم ذلك الشخص الظالم اعتذارهُ لك على ظلمهِ لك، هل ستقبلهُ وتُسامحهُ؟
سنكتفي بهذا القدر القليل من الأسئلة، لأن للمُسببات أسباب كثيرةٌ!