شرح رياض الصالحين " (4 / 129 ، 130). ثانياً:
أما إخواننا في غزة الذين تهدمت عليهم بيوتهم ، فإننا نرجو أن يكونوا شهداء ، وذلك لسببين:
1- أنهم قتلوا مظلومين. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صَاحِبُ الْهَدْمِ شَّهِيدُ) رواه البخاري ( 2674) ومسلم ( 1914). المقتول ظلماً هل يكون شهيدا ؟ - الإمام ابن باز - YouTube. 3- ولا نكون مبالغين إذا أضفنا سببا ثالثا ، وهو أنهم قتلوا بأيدي الكفار في ساحة المعركة ، فيكونون شهداء في الدنيا والآخرة ، لأن غزة كلها كانت ساحة للمعركة. قال الأستاذ عبد الرحمن بن غرمان بن عبد الله حفظه الله:
"ذهب الجمهور ، من الحنفية ، والحنابلة ، والصحيح من مذهب المالكية ، وقول عند الشافعية: إلى أن مقتول الحربي بغير معركة: شهيد على الإطلاق ، بأي صورة كان ذلك القتل ، سواء كان غافلاً ، أو نائماً ، ناصبه القتال ، أو لم يناصبه....
والذي يظهر لي - والله تعالى أعلم - رجحان قول الجمهور ؛ لأن اشتراط القتل في المعترك: ليس عليه دليل بيِّن" انتهى باختصار.
" أحكام الشهيد في الفقه الإسلامي " (103 - 106). نسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء ، وأن يجعل الدائرة على اليهود الغاصبين ، ويمكننا منهم ، حتى نحكم فيهم بحكمه العدل.
- هل المقتول شهيد اماراتي
- هل المقتول شهيد إماراتي
- هل المقتول شهيد بهشتي
- حجر بن عدي الكندي
- نبش قبر حجر بن عدي
هل المقتول شهيد اماراتي
2010-03-30, 11:13 PM #1 المقتول غدراً هل هو شهيد؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو إفادتي. هل المقتول شهيد بهشتي. رجل قام بقتل أخيه وهو نائم، فهل يعتبر هذا المقتول شهيداً؟ وما حكمه لو كان لا يصلي، هل يغفر الله له؟
وجزاكم الله خيراً. أرجو الدعاء لي بالشفاء. 2010-04-06, 01:21 AM #2 رد: المقتول غدراً هل هو شهيد؟
هل المسلم المقتول ظلماً أو غدراً أو هدم عليه بيته يكون شهيداً؟ السؤال: أعرف أن المسلم الذي يموت دفاعاً عن نفسه فهو شهيد ، ولو مات غريقاً ، أو مات ببطنه: فهو شهيد أيضاً ، لكن ما هو حال مَن مات على غِرَّة ، ولم يكن قد منح الوقت ليأخذ قرار الدفاع عن النفس ، كمن قُتل من الخلف ، فهل يعدُّ هذا شهيداً أيضاً ؟ وما حال من سقطت المتفجرات على بيوتهم مثل الناس في غزة دون توقع منهم ، ولم يعطوا الفرصة للدفاع عن أنفسهم ، فهل هم أيضاً في عداد الشهداء ؟. الجواب:
الحمد لله
أولاً:
كل مسلم يقتل ظلماً فله أجر الشهيد في الآخرة ، وأما في الدنيا: فإنه يغسَّل ، ويصلَّى عليه ، ولا يُعامل معاملة قتيل المعركة. جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 29 / 174):
"ذهب الفقهاء إلى أن للظلم أثراً في الحكم على المقتول بأنه شهيد ، ويُقصد به غير شهيد المعركة مع الكفار ، ومِن صوَر القتل ظلماً: قتيل اللصوص ، والبغاة ، وقطَّاع الطرق ، أو مَن قُتل مدافعاً عن نفسه ، أو ماله ، أو دمه ، أو دِينه ، أو أهله ، أو المسلمين ، أو أهل الذمة ، أو مَن قتل دون مظلمة ، أو مات في السجن وقد حبس ظلماً.
هل المقتول شهيد إماراتي
وأما الحكم للشخص بالشهادة فإنه يتوقف على وجود نص من نصوص الوحي يدل عليه، وسبق بيان أنواع الشهادة التي ورد بها النص في الفتوى رقم: 8223 ، وذهب بعض أهل العلم إلى أن المقتول ظلماً على يد البغاة وقطاع الطرق أو من قتله مسلم ظلماً... يعتبر شهيداً، انظر تفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتويين: 148581 ، 107674. والله أعلم.
هل المقتول شهيد بهشتي
واختلفوا في اعتباره شهيد الدنيا والآخرة ، أو شهيد الآخرة فقط ؟. فذهب جمهور الفقهاء إلى أن مَن قُتل ظلماً: يُعتبر شهيد الآخرة فقط ، له حكم شهيد المعركة مع الكفار في الآخرة من الثواب ، وليس له حكمه في الدنيا ، فيُغسَّل ، ويصلَّى عليه" انتهى. المقتول دفاعا عن الوطن المحتل شهيد - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولا يشترط لتحصيل ثواب الشهداء أن يواجه المظلوم أولئك المعتدين ، فإن قتلوه على حين غِرَّة: كان مستحقّاً لثواب الشهداء إن شاء الله. ومما يدل على ذلك: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهي يصلي الفجر بالمسلمين ، وعثمان بن عفان رضي الله عنه ، قتله الخارجون عليه ظلماً ، وقد وصفهما النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما شهداء. فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى " أُحُدٍ " وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ، قَالَ: (اثْبُتْ أُحُدُ ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ شَهِيدَانِ) رواه البخاري (3483). قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
" (فالنبي) هو عليه الصلاة والسلام ، و(الصدِّيق): أبو بكر، و(الشهيدان): عمر ، وعثمان ، وكلاهما رضي الله عنهما قُتل شهيداً ، أما عمر: فقُتل وهو متقدم لصلاة الفجر بالمسلمين ، قُتل في المحراب ، وأما عثمان: فقُتل في بيته ، فرضي الله عنهما ، وألحقنا وصالح المسلمين بهما في دار النعيم المقيم" انتهى.
"
وكتابة أجر الشهادة لمن يُقتل ظلماً لا تعني تطبيق أحكام الشهادة الدنيوية من حرمة الغسل والصلاة عليه، وإنما هي ثواب من الله تعالى في الآخرة، يقول الإمام النووي رحمه الله: "واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام: أحدها: المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال؛ فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا، وهو أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، والثاني: شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا، وهو المبطون, والمطعون, وصاحب الهدم, ومن قتل دون ماله, وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيداً؛ فهذا يُغسَّل ويُصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء, ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول" انتهى "شرح مسلم" (2/ 164). هل المقتول شهيد إماراتي. والله تعالى أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [
السابق
---
التالي]
رقم الفتوى [
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل.
والله أعلم.
ذات صلة كيف مات الصحابي حجر بن عدي من هو كعب الأحبار
مقام الصحابي حجر بن عدي
يقع قبر حجر بن عدي -رضي الله عنه- في العذراء؛ [١] وهي إحدى قرى غوطة دمشق، والتي تبعد عنها قرابة الخمسة عشر ميلاً. [٢]
تعريف بالصحابي حجر بن عدي
هناك بعض المعلومات المتعلقة بالصحابي حجر بن عدي -رضي الله عنه-، نوردها على النحو الآتي:
نسب الصحابي حجر بن عدي
حجر بن عدي -رضي الله عنه- هو حُجْر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، [٣] ويُكنى بأبي عبد الرحمن، [١] وكان يُعرف -رضي الله عنه- بحُجْر الخير، [٤] وأيضاً بابن الأدبر؛ [٥] وذلك لأنّ أباه عدي كان قد طُعن وهو مولّي في دبره فسمي بالأدبر. [٦]
وكان من صغار الصحابة، حتى أنه قد اختلف في صحبته، إذ اعتبره البخاري وأكثر العلماء من التابعين، بينما اعتبره بعضهم كابن عبد البر من الصحابة، [٧] وهو من الكوفة، وقد أسلم حجر بن عدي صغيرا، وقدم إلى النبي مع أخيه هانئ بن عدي بعد فتح مكة. [٨]
مناقب حجر وصفاته
امتاز حجر بن عدي -رضي الله عنه- بالعديد من المناقب والصفات منها ما يأتي: [٩]
كثير العبادة ومجتهداً في الصلاة، والصوم، والصدقة. شديد البرّ بأمّه. [١٠]
كثير الزهد في الدنيا.
حجر بن عدي الكندي
و نظراً لأدواره الكبيرة في الجهاد و نصرة الإسلام منذ صغر سنه و حتى آخر لحظة من حياته فقد صار موضع إهتمام كبار المؤرخين و الرجاليين فشهدوا له بالعلم و الفضيلة و الجهاد، و الاجتهاد في العبادة و الزهد، فوصفوه بأوصاف متميزة تبيِّن جانباً من مكانته الرفيعة. قال ابن عبد البرّ: "كان من فضلاء الصحابة" 7. و أيضاً قال إبن الأثير: "كان من فضلاء الصحابة" 8. و قال فيه إبن الأثير أيضاً: "... و كان من أعيان أصحابه" 9. و قال أحمد بن حنبل: "قلت ليحيى بن سليمان: أَ بلَغك أنّ حُجراً كان مستجاب الدعوة؟ قال: نعم، و كان من أفاضل أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم" 10. زهد حجر و عبادته المتميزة
و من الجوانب البارزة في شخصية حجر بن عدي جانب العبادة و الزهد و الاهتمام بالصلاة و الصيام، فقد ذكره المؤرخون و من ترجم له بأوصاف تُخبر عن شدة ورعه و تقواه و اجتهاده في التعبد إلى الله عَزَّ و جَلَّ، و قد وصفه بعضهم بقوله: "هو راهب أصحاب محمّد" 11. و قال عنه إبن كثير و هو يذكر زهده و عبادته: "... و كان هذا الرجل من عُبّاد الناس و زُهّادهم، و كان بارّاً بأُمّه، و كان كثير الصلاة و الصيام... " 12. و قال عنه أيضاً: "ما أحدَثَ قَطُّ إلاّ توضّأ، و لا توضّأ إلاّ صلّى ركعتين" 13.
نبش قبر حجر بن عدي
وقتل حجر بعد ذلك الكثير من قيادات جيش معاوية بالمبارزة [4]. وحارب مع علي بن ابي طالب في النهروان فكان قائدا لميمنه الجيش. وكان معاوية قد ارسل الضحاك بن قيس بثلاثة آلاف مقاتل ليشن الغارات على المناطق الواقعة في طاعة علي سنة 39 هـ. فنهب الأموال، وقتل من لقي من الاعراب حتى مر بالثعلبية فأغار على الحجاج فاخذ أمتعتهم، ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الذهلي(ابن أخي عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله) فقتله في طريق الحج [5]. فارسل علي حجر بن عدي قائدا لجيش قوامه اربعة آلاف مقاتل تمكن من الاصدام بجيش الضحاك وانتصر عليهم فهرب الضحاك الى الشام.
↑ ابن العديم، بغية الطلب في تاريخ حلب ، دمشق:دار الفكر، صفحة 2105، جزء 5. بتصرّف. ↑ ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، لبنان:دار صادر، صفحة 217، جزء 6. ↑ سعيد حوى (1994)، الأساس في السنة وفقهها (الطبعة 3)، مصر:دار السلام، صفحة 2125، جزء 4. بتصرّف. ↑ ابن كثير (1418)، البداية والنهاية (الطبعة 1)، مصر:دار هجر، صفحة 227، جزء 11. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1416)، الأساس في السنة وفقهها (الطبعة 3)، القاهرة:دار السلام، صفحة 2126، جزء 4. بتصرّف. ↑ الذهبي (2003)، تاريخ الإسلام (الطبعة 1)، صفحة 482، جزء 2. بتصرّف. ↑ ابن كثير (1997)، البداية والنهاية (الطبعة 1)، صفحة 229، جزء 11. بتصرّف. ↑ الطيب بامخرمة (2008)، قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (الطبعة 1)، جدة:دار المنهاج، صفحة 359، جزء 1. بتصرّف. ↑ ابن الأثير (1994)، أسد الغابة (الطبعة 1)، صفحة 697، جزء 1. بتصرّف.