وليس «نهرو» زعيم الهند العظيم سوى رجل أوروبي يتكلم باللغة الهندوكية، ولا أستطيع
أن
أتصور نهضة عصرية لأمة شرقية ما لم تقم على المبادئ الأوروبية للحرية والمساواة والدستور
مع
النظرة العلمية الموضوعية للكون. وهنا سؤال: ما هو الأساس أو الأسس التي تبنى عليها
الحضارة، ثم الثقافة، الأوروبية؟
ليس الأوروبيون أصلح الناس للإجابة على هذا السؤال. ذلك لأنهم لم يروا غير حضارتهم وثقافتهم، أي: إنهم يجهلون المقارنة التي تعد الأساس
الأول
للنقد المثمر والفهم الناضج. واعتقادي أننا نحن الغرباء عن هذه الحضارة، وعن هذه الثقافة الأوروبيين، أقدر على
فهمهما؛
لأننا نستطيع المقارنة. رواية يحرك الصناعي والتجاري ومدير عام. ولقد قرأت كتابًا للزعيم «الروحي» للفاشية أو النازية الألمانية في هذا الموضوع، وهو
«هوستون ستيوارت تشمبرلين» الذي يقول: إن هناك ثلاثة أسس لأوروبا العصرية، وهي: منطق
الإغريق أو فلسفتهم، ثم نظام الرومان أي: القوانين الرومانية، وأخيرًا التراث المسيحي
الأخلاقي. ولست أنكر أن لأوروبا شيئًا من هذه التقاليد، وأن لها بعض الأثر في توجيهها، ولكن
هذا
الأثر ضعيف جدًّا، وقد انتهى المؤلف بعد أن شرح هذه الأسس الثلاثة إلى أن التعصب العنصري
ضروري لأوروبا، وأعجب الإمبراطور فيلهلم بهذا الكتاب، واشترى آلاف النسخ منه، ووزعه بالمجان
على موظفي الحكومة الألمانية، والتعصب العنصري هو في النهاية، سيادة الألمان على جميع
البشر.
- رواية يحرك الصناعي الثانوي
- لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
رواية يحرك الصناعي الثانوي
أعلنت وزارة الاتصالات، عزمها تحويل مشروع القمر الصناعي العراقي الى الشركات الاستثمارية العالمية، فيما نسقت مع شركة {ايرباص} الفرنسية لتدريب فنيي ومختصي الوزارة لمنحهم رخصة إقامة إقمار صناعية مستقبلاً. رواية يحرك الصناعي الثانوي. وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي في تصريح صحفي، ان الوزارة "تسعى لعرض مشروع القمر الصناعي العراقي على الشركات الاستثمارية العالمية، مشيرا الى انه ستتم متابعة الموضوع مع الاتحاد الدولي للاتصالات للمحافظة على المدارات الخاصة بالقمر الصناعي العراقي". واردف انه تمت في السياق نفسه، "إقامة ورشة عمل مع شركة {ايرباص} الفرنسية لتدريب فنيي ومختصي الوزارة، للعمل على انجاز المراحل المتبقية للمشروع الذي توقف العام 2014 بسبب قلة التخصيصات المالية، مؤكدا ان المشروع سيخدم جوانب عدة ممثلة بالقطاع الزراعي والصناعي والبيئي والعسكري وجميع القطاعات التي تخدم الجانب الامني في البلاد". وافصح البياتي عن ان وزارته اتخذت اجراءات عدة بمجال صناعة القمر منها انشاء نواة لوكالة الفضاء العراقية التي ستقدم خدماتها للمؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة، مشيرا الى تقديم شركة {ايرباص} الفرنسية عرضا متكاملا عن المشروع وتم بحث آلية تطوير المدارات الخاصة بالعراق على المدارات 65.
ثم عامل الصناعة يرى ويقارن كثيرًا، وليس شيء يحرك الذكاء مثل المقارنة، فهو يرى الحاكم
والمحكوم، والبذخ والفاقة، والعلم والجهل، وكل هذا بعيد عن العامل في الزراعة. ولكلمات الحرية، والمساواة، والدستور، والبرلمان، والسياسة معانٍ عميقةٍ مقلقة عند
العامل
في المدينة، أي: في الصناعة، ولكنها لا تقلق عامل الزراعة، ولذلك لا تنبهه. ويمكن أن نقول: إن الديمقراطية كلمة تحمل معنًى خطيرًا عند عامل الصناعة، ولكنها لا
تكاد
تحمل أي معنى عند عامل الزراعة. رواية يحرك الصناعي الثانوي بالجوف يعلن. ونستطيع أن نقول: إن الوسط الزراعي يبعث على القناعة والطمأنينة في نفوس الفلاحين،
وهذا
صحيح. ولكن إلى جانب القناعة والطمأنينة نجد الذهول والركود. ثم تستطيع أن تقول: إن الوسط
الصناعي، وسط المدينة، يبعث على القلق والتوتر، بل ربما الجنون والانتحار، في نفوس العمال،
في المصانع، وهذا صحيح أيضًا، ولكن إلى جانب القلق والتوتر نجد الاستطلاع والاستقلال
بل
ربما العبقرية والاختراع. وحضارة أوروبا هي حضارة القلق والتوتر وأمراض النفس التي لا تحصى، ولكنها أيضًا حضارة
الاستطلاع والاستقلال والديمقراطية والعلم والاختراع، أي: حضارة المصانع، وليست حضارة
المزارع. وبعد كل هذا، المدافع تصنع في المصانع ولا تزرع في الحقول.
مأرب برس – خاص
الذل والهوان الذي يصيب الفرد ليس إلا حالة نفسية تعتري الفرد نتيجة لعوامل متعددة تحيط به. لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل. فمن طبع النفس الإنسانية حب الحياة ، والتشبث بها ، والركون إلى نعيمها وشهواتها. ومن طبعها أيضاً أن تعيش لهدفٍ سامٍ، تعمل على تحقيقه، ولا تـبـالـي بالمتاعب والـمـصـاعـب التي تعترضها من أجل ذلك. وهنا ينقسم الناس إلى قسمين:
القسم الأول:
يفضل أن يتحمل المصاعب، ويتحمل المتاعب ، ويتقبل الأذى والحرمان من الحياة الرغيدة ، وربما دفع من حريته ثمناً في سبيل أن تبقى القضية - التي نذر لها نفسه - حية ولسان حاله:
لا تسقني كأس الحياة بذلة ولتسقني بالعز كأس الحنظل
القسم الثاني: يؤثر السلامة ، والحياة الرغيدة ، لا يحتمل أي أذىً في نفسه ولا في ماله ولا في أهله ، يجزع أمام أي عقبة تعترض طريقه فينحني لها ولو أدى به ذلك أن تداس كرامته ، وتسحق تطلعاته ، ويكون كل همه أن يبقى على قيد الحياة ، متمتعاً بمستوى معيشي معين. هذان صنفان من الناس كل منهما يعيش حياته بمفهوم خاص ، ويتخذ مواقفه بما يتلاءم مع مفهومه ، وقد عبر المتنبي عن هذا المعنى بقوله:
أرى كلَّنا يبغي الحياةَ لنفسه حريصاً عليها مستهاماً بها صباً
فحبُّ الجبانِ النفس أورثه التقى وحب الشجاع النفسَ أورثه الحربا
وهنا سؤالٌ يطرح نفسه بقوة: هل الذل موروث أم مكتسب؟
وللإجابة على هذا السؤال أضع سؤالاً آخر: هل الذل خلق من الأخلاق ؟
والإجابة بالطبع: نعم.
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
وإذا بقيت - بعد كل هذا - بقية لم يؤثر فيها هذا الإلحاح المتواصل على " غسل مخها " والتخلي عما تعتقده وتراه ، ووقفت - ما أمكنها ذلك - صابرة مرابطة محتسبة ؛ فهناك علاج من نوع آخر لمن لا تؤثر فيه هذه المؤثرات ، حيث يؤخذ بالشدة والعنف ، ويحارب في رزقه ، وحريته ، وسمعته. إن ذل الأمم مقدمة لظهور الفساد بشتى صنوفه وألوانه ، وإن ما يصيبها من الظلم ، وما تُرمى به من صنوف البلاء: كالفقر ، وانعدام الأمن ، وهدر الحقوق ، وتسلط الرعاع والسِّفْلة ، و... كل ذلك ليس إلا ابتلاء من الله ، وعقوبة منه على التفريط ، وحب الدنيا ، ونسيان الآخرة ، وصدق الله العظيم إذ يقول: ((ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) (الروم 41).
هـ/؟-525 م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة. وهو أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة. و يكنى بأبي المعايش وأبي أوفى وأبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس، وقد ورث ذاك السواد من أمه زبيدة، إذ كانت أمه حبشية وبسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب. اشتهر عنترة بالفروسية والشعر والخلق السمح. ومما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم وعنترة فيهم فقال له أبوه: كر يا عنترة، فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب والصر، فقال كر وأنت حر، فكر وأبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك وألحق به نسبه، وقد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس والغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره وبأنه من أشعر الفرسان. أما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف، فئة تقول بأنه مات بسهم مرهرط من رجل أعماه اسمه جابر بن وزر يلقب بالأسد الرهيص أثناء إغارة قبيلة عبس على قبيلة طيئ وإنهزام العبسيين وهذا الرجل انتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في حروب داحس والغبراء ويقال أن الأسد الرهيص كان أحد الفرسان الأقوياء بذاك العصر.