إنّنا بحاجة إلى المزيد من ترشيد مناسباتنا الدينية وتأمين أفضل توظيف نافع لها لقضايانا الاجتماعية والسياسية والأخلاقيّة اليوم، والحيلولة دون تحوّلها إلى مجرّد عادات لا تحوي مضمونها أو طقوس وبروتوكولات نمرّ عليها مرور الكرام، فيصير حالنا ـ والعياذ بالله ـ كحال الصائم الذي وصفه الحديث النبويّ الشريف بقوله: (ربّ صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش).
زياره الامام الحسن المجتبى
من مظاهر شخصية النبي الخاتم: الشجاعة الفائقة
05:35 PM
12 / 4 / 2022
120
المؤلف:
المجمع العالمي لأهل البيت ( ع) - لجنة التأليف
المصدر:
أعلام الهداية
الجزء والصفحة:
ج 1، ص43
قال اللّه تعالى: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب: 39] وجاء عن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام) - الذي طأطأ له فرسان العرب - أنّه: كنّا إذا احمرّ البأس ولقي القوم القوم اتّقينا برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله) فما يكون أحد أدنى من القوم منه [1]. ووصف المقداد ثبات رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله) يوم أحد بعد أن تفرّق الناس وتركوا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله) وحده فقال: والذي بعثه بالحق إن رأيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله) زال شبرا واحدا. إنه لفي وجه العدوّ تثوب اليه طائفة من أصحابه مرّة وتتفرّق عنه مرّة ، فربّما رأيته قائما يرمي عن قوسه أو يرمي بالحجر حتى تحاجروا [2]
[1] فضائل الخمسة من الصحاح الستة: 1 / 138. زيارة الامام الحسن عليه السلام. [2] مغازي الواقدي: 1 / 239 - 240.
وأمّا القول ـ على ما نقل ـ بأنّ زيارة الأربعين مأخوذة من اليهود، فهذا ما لم يثبت بدليل، وحتى لو تشابهنا مع اليهود في ذلك فلا يكون هذا بنفسه دليلاً على أنّها تسرّبت منهم إلينا، بما يفضي إلى نوع من تشويه صورة زيارة الأربعين، ما لم يقم دليل على ذلك، إذ المشتركات بين الإسلام واليهودية والنصرانية ليست بالقليلة، فالقضيّة في تقديري تابعة للأدلّة، والأدلّة لم تنهض على استحبابها بعنوانها، لكنّها لا تمنع عن الزيارة في هذا الوقت أخذاً بالعمومات وقصداً لرجاء المطلوبيّة.
نشيد الى ديان يوم الدين نمضي - مؤثر جدا- - YouTube
الشيخ عبدالله كامل | الى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم - Youtube
نشيد الى ديان يوم الدين نمضى - YouTube
إلى ديَّان يوم الدين نمضى ~ - Youtube
ومن تأمل في حال الناس اليوم رأى تفشي الظلم بينهم، وأن هذا الأمر قد عمّ وطمّ حتى طفح الكيل. فتجد الراعي يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... إلى غير ذلك من صور الظلم والجور. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فلا يظنن ظان أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وتركهم هملًا يفعل كل امرئ منهم ما شاء دون أن يحاسب عليه عاجلا (في الدنيا) أو آجلًا (في الآخرة). وقد تحسَبُ العقول القاصرة أن ما تزرعه في هذه الدنيا تجنيه فيها، وأنها طالما الله عز وجل رازقها وحافظها فهي في مأمن من مكر الله تعالى. ولا تفكر تلك العقول أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأنه تعالى لا يظلم أحدًا؛ فمن زرع خيرًا حصده، ومن زرع شرًا فلا يلومنّ إلا نفسه. إلى ديَّان يوم الدين نمضى ~ - YouTube. إلى غير ذلك من صور الظلم والجور. ثم تجد الكثير يلجأ إلى المحاكم والقضاة للفصل في المنازعات ويوكل أكبر المحامين للدفاع عنه مع علمه في قرارة نفسه أنه ظالمٌ لأخيه، جائرٌ على حقه، ومع ذلك لا يتورع أبدًا في أن يستلب هذه الحقوق ويأخذها لنفسه دون وجه حق. وقد يحكم قاضي الدنيا لهذا الشخص الظالم فتجده يطير فرحًا مهللاً بما انتزعه من حقوق الآخرين، ونسي وتناسى –بل ربما لم يعلم- حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجلان يختصمان في قضية فقال صلى الله عليه وسلم: « إنما أنا بشرٌ، وإنكم تختصمون إليَّ، ولعلَّ بعضَكم أن يكون ألحنَ بحُجَّتِه من بعضٍ، فأقضي له على نحوِ ما أسمعُ، فمن قضيتُ له بحقِّ أخيه شيئًا فلا يأخذُه، فإنما أقطعُ له قطعةً من النار ِ » ( البخاري).
النشيد الرائع | إلى ديان يوم الدين نمضي - Youtube
وذكرَ ابنُ كثيرٍ في البدايةِ والنهايةِ أنَّ يحيى بنَ خالدٍ البرمكيَّ -أَحدَ وزراءِ بني العَباسِ-، قَالَ له أَحدُ بَنيهِ -وهما في السجنِ والقيودِ-: يا أبتَ، بعدَ الأمرِ والنَّهي والنعمةِ، صِرنا إلى هذا الحالِ؟، فقَالَ: "يا بُنيَّ، دَعوةُ مَظلومٍ سَرتْ بليلٍ ونحنُ عنها غَافلونَ، ولم يَغفل اللهُ عَنها، ثمَّ أَنشأَ يَقولُ:
ربَّ قومٍ قد غدوا في نعمةٍ *** زَمنًا والدَّهرُ ريَّانٌ غَدِقْ
سَكتَ الدَّهرُ زَمانًا عَنهمُ *** ثُمَّ أَبكاهُم دَمًا حِينَ نَطَقْ
أقولُ ما تَسمعونَ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ، إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ. الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ وعلى آلهِ وأصحابهِ والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، أما بعد:
وأما يومَ القيامةِ، فرَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَمَ- شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ لأَبِى ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: " يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِى فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟ "، قَالَ: لاَ، قَالَ: " لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا يومَ القيامةِ "، فإذا كانَ هذا القضاءُ في البهائمِ والدَّوابِ، فكيفَ بالعبادِ أصحابِ العقولِ والألبابِ؟!
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم - هيثم الدخين - YouTube