للأستفسارات وحجز المواعيد 0146281440 مجمع الدعيجاء الطبي
فروع صيدليات الدعيجاء
3صيدلية الدعيجاء النبك ابو صقر - الطريق الدولي
2صيدلية الدعيجاء شارع اليرموك
1صيدلية الدعيجاء حي العزيزية - شارع الملك فيصل
1 صيدلية الدعيجاء حي العزيزية - شارع الملك فيصل
3 صيدلية الدعيجاء النبك ابو صقر - الطريق الدولي
إدارة التوظيف
التواصل مع الإدارة
للشكاوي والإقتراحا ت
مجمع الامير سلطان الطبي الكويتي
الأمير أحمد داخل احدى العيادات
لقطة تذكارية للعاملين في مجمع الأمير سلطان الصحي
920023491
2497 طريق الامير فهد بن سلطان، سلطانة، تبوك 47311، السعودية
[ ص: 90] قوله تعالى: واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى: واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق الآية. وجه اتصال هذه الآية بما قبلها التنبيه من الله تعالى على أن ظلم اليهود ، ونقضهم المواثيق والعهود كظلم ابن آدم لأخيه. واتل عليهم نبأ ابني اس. المعنى: إن هم هؤلاء اليهود بالفتك بك يا محمد فقد قتلوا قبلك الأنبياء ، وقتل قابيل هابيل ، والشر قديم. أي: ذكرهم هذه القصة فهي قصة صدق ، لا كالأحاديث الموضوعة; وفي ذلك تبكيت لمن خالف الإسلام ، وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف في ابني آدم; فقال الحسن البصري: ليسا لصلبه ، كانا رجلين من بني إسرائيل - ضرب الله بهما المثل في إبانة حسد اليهود - وكان بينهما خصومة ، فتقربا بقربانين ولم تكن القرابين إلا في بني إسرائيل. قال ابن عطية: وهذا وهم ، وكيف يجهل صورة الدفن أحد من بني إسرائيل حتى يقتدي بالغراب ؟ والصحيح أنهما ابناه لصلبه; هذا قول الجمهور من المفسرين وقاله ابن عباس وابن عمر وغيرهما; وهما قابيل وهابيل ، وكان قربان قابيل حزمة من سنبل - لأنه كان صاحب زرع - واختارها من أردأ زرعه ، ثم إنه وجد فيها سنبلة طيبة ففركها وأكلها ، وكان قربان هابيل كبشا - لأنه كان صاحب غنم - أخذه من أجود غنمه.
واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق
اللجوء إلى الله:
وتحول هابيل إلى تذكير قابيل على الأخوة التي تجمعهما، وفي قوله تعالى "لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" وتدل هذه الآيات على أن هابيل أخبر قابيل على عدم رغبته في قتله؛ فهو يعلم أن القتل جريمة كبرى تجلب غضب وسخط الله عز وجل، وأخذ يذكره بعذاب الله في قوله تعالى "إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ". خسارة الأخ لأخيه:
ولكن كل هذا لم يمنع جشع قابيل ونفسه البائسة، فارتكب جريمته البشعة وقتل أخيه هابيل، وتركه مرميا في العراء طعاما سهلا للوحوش، حيث قال الله تعالى "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ".
واتل عليهم نبأ ابني اس
والقربان: فعلان من القرب، وقد ذكرناه في {آل عمران}.
واتل عليهم نبأ ابني آدم
قصة خلاف بين ابني آدم عليه السلام، وقد تناول القرآن الكريم، وسنة نبينا الكريم سرد هذه القصة.
واتل عليهم نبأ ابني ادم
تفسير القرآن الكريم
القراءات الواردة في ربع: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقّ} [المائدة: 27]:
قوله {عَلَيْهِمْ} قرأ حمزة بضم الهاء "عَلَيْهُمْ" وقرأ الباقون بكسرها {عَلَيْهِمْ}. قوله تعالى: {ابْنَيْ آدَمَ} فيه لورش النقل وتثليث البدل. قوله تعالى: {يَدِيَ إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ} [المائدة: 28] قرأ نافع وأبو عمرو وحفص بفتح ياء الإضافة وصلًا {يَدِيَ إِلَيْكَ} وقرأ الباقون بإسكان الياء "يَدِي إِلَيْكَ". قوله: {لأقْتُلَنّكَ} فيه لحمزة عند الوقف وجهان:
الأول: تحقيق الهمزة {لأقْتُلَنّكَ}. الثاني: إبدالها ياءً خالصة "ليَقْتُلَنَّك ". حول تسمية قابيل وهابيل - إسلام ويب - مركز الفتوى. قوله تعالى: {إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ} فتح ياء الإضافة في قوله: {إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ} نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأسكنها الباقون {إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ}. قوله تعالى: {تَبُوءَ بِإِثْمِي} [المائدة: 29] في حالة الوقف على كلمة {تَبُوءَ} لحمزة وهشام وجهان:
الأول: نقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة ثم تُسكن الواو للوقف. والثاني: إبدال الهمزة واوًا وإدغام الواو التي قبلها فيها، فيصير النطق بواو مشددة مفتوحة ثم تسكن للوقف ولا روم فيه، ولا إشمام لكونه مفتوحًا. وقوله: {وَذَلِكَ جَزَآءُ الظّالِمِينَ} وقوله: {إِنّمَا جَزَآءُ} [المائدة: 33] فيه لحمزة وقفًا، وهشام اثنا عشر وجهًا: خمسة القياس؛ وهي إبدال الهمزة ألفًا مع القصر والتوسط والمد، ثم التسهيل بالروم مع المد والقصر، ثم الروم، وسبعة الرسم؛ لأن الهمزة فيه مرسومة على واو فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن بالوقف مع القصر والتوسط والمد بالسكون المحض والإشمام والروم مع القصر.
وقال مجاهد: كانت النار تأكل المردود، وترفع المقبول إلى السماء. وقال الزمخشري: يقال: قرب صدقة وتقرب بها، لأن تقرب مطاوع قرب انتهى. وليس تقرّب بصدقة مطاوع قرب صدقة، لاتحاد فاعل الفعلين، والمطاوعة يختلف فيها الفاعل، فيكون من أحدهما فعل، ومن الآخر انفعال نحو: كسرته فانكسر، وفلقته فانفلق، وليس قربت صدقة وتقربت بها من هذا الباب فهو غلط فاحش. واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق. {قال لأقتلنك} هذا وعيد وتهديد شديد، وقد أبرز هذا الخبر مؤكدًا بالقسم المحذوف أي: لأقتلنك حسدًا على تقبل قربانك، وعلى فوزك باستحقاق الجميلة أختي. وقرأ زيد بن علي: لأقتلنك بالنون الخفيفة. {قال إنما يتقبل الله من المتقين} قال ابن عطية: قبله كلام محذوف تقديره: لم تقتلني وأنا لم أجن شيئًا ولا ذنب لي في قبول الله قرباني؟ أما أني أتقيه؟ وكتب علي: لأحب الخلق إنما يتقبل الله من المتقين، وخطب الزمخشري هنا فقال: فإن قلت: كيف كان قوله: إنما يتقبل الله من المتقين، جوابًا لقوله: لأقتلنك؟ قلت: لما كان الحسد لأخيه على تقبل قربانه هو الذي حمله على توعده بالقتل قال له: إنما أتيت من قبل نفسك لانسلاخها من لباس التقوى، لا من قبلي، فلم تقتلني؟ وما لك لا تعاقب نفسك ولا تحملها على تقوى الله التي هي السبب في القبول، فأجابه بكلام حكيم مختصر جامع لمعان.