والكتاب بجزئية يمثل جهداً بارزا، فقد قدم لنا فناً شعرياً وتأريخاً اجتماعياً وثقافة مجتمع لم تعزله الصحراء ولا تقاليدها عن خوض المغامرة في شتى موارد الرزق أينما لاح أمل النجعة إليه. أما تجربة الشاعر مع البحر فهي من تجاربه الكثيرة المرة والحلوة في كفاحه من أجل حياة كريمة، ولقد ركب البحر دون أن يفكر فيما قد يواجهه في هذه التجربة فدوار البحر وكربه أمران يسيران على ابن الصحراء لن يهزماه، ولكن الصعب في ركوبه البحر أمر لم يكن في حسبانه لم يدركه قبل أن يضطر إلى الذهاب للحمام، فهو لا يطيق حياة المدينة لأسباب منها عدم توفر الخلاء الرحب الذي يقضي فيه حاجته بعيداً عن أعين الناس، لكأن أبناء الصحراء لا يزاولون الإخراج، وكأنه من العيوب، وما ذلك إلا لشدة الحياء لديهم من مزاولة ذلك.
- الفرق بين العدل والمساواة - موقع مُحيط
- الفرق بين المساواة والعدل - حياتكَ
- الفرق بين العدل والمساواة والإنصاف - الروا
الاربعاء 8 ذو الحجة 1433 هـ - 24 اكتوبر 2012م - العدد 16193
أحاديث في الأدب الشعبي
البحر مجال غرام الحالمين ومهوى الملهمين، ولكن مهره غال وطلاق هذا العشق صعب، يهام بالبحر وتتعدد رؤاه، ويتمكن من قلوب عشاقه هواه، ومن يطلب الحسناء لم يغلها المهر، ومثلما يجد العشاق من مرارة في الوصل حتى بلوغه يلقى عشاق البحر في ركوبه نصباً كثيرا حتى يتمكن كل منهما من الآخر فتمتد الألفة بينهما إلى أبعد مدى. دوار البحر وتقلباته وخذلانه أحيانا عشاقه هي بعض ما يجده المحبون في سبيل الوصل واستقرار المحبة. شاعر نجدي شده عشق البحر إلى باحاته باغراء من محبي البحر فارتاده معهم ولكنه لم يستطع على البحر صبراً لأنه لم يألف تقاليده فطفق ضجراً منه، فهجاه وهجا عشاقه. نورد هذه التجربة ليس لطرافتها ولكن لبيان أن الشعر الشعبي لا يختلف عن أدب الفصحى في معالجة قضايا الإنسان ومعاناته، وزمن شاعرنا لم يكن ركوب البحر فيه مريحاً وآمناً وبخاصة مراكب الغوص والصيد لأنها لم تكن مكتملة المرافق والأدوات كما هي الحال اليوم، ولكن: فما حيلة المضطر إلا ركوبها. يذكر الباحث القدير الأستاذ حمود النافع في كتابه «شعراء من الزلفي» تجربة الشاعر عبدالمحسن المقحم مع البحر، الذي وكما يذكر المؤلف: قتل في وقعة جراب، وأنه سعى في سبيل رزقه وعمره سبعة عشر عاماً فعمل في نقل الماء في أحياء الرياض وملّ هذه المهنة وركب البحر مع الغواصين لجمع اللؤلؤ، وأخيرا عمل في شركة أرامكو فنال شهادة عالية في الميكانيكا، ويبدو أن هذه النبذة في حاجة إلى مراجعة.
ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفة الصادقة المفعمة بالحب والنقاء.. التي تمتلئ بها الروح ويضطرب بها القلب ويهتز بها الوجدان. أمّي دائماً تقول لي إنّ الثّراء لا يقاس بالمال، وإنّما بالأصدقاء، ومؤكّد بأنّها ستسعد بلقائه وسترى كيف أصبحت ثريّاً بمصادقته. من يبحث عن صديق بلا عيب، يبقى بلا صديق. عندما ترتفع سيعرف أصدقاؤك من أنت، ولكن عندما تسقط ستعرف أنت من أصدقاؤك. إذا قرر أصدقائي القفز من فوق الجسر فإنّني سوف لن أقفز معهم، ولكن سوف أنتظرهم تحت الجسر لأتلقاهم. إلى صاحب التميّز والأفكار النيّرة. أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها. أرسلها لك بكلّ ودّ وحب وإخلاص. تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام. وأن تصف ما اختلج بمليء فؤادي من ثناء وإعجاب. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين. أجمل شيء في الحياة هو أن يأتيك صديق على مقاس قلبك تماماً. من السّهل أن تضحّي لأجل صديق، ولكن من الصّعب أن تجد الصّديق الذي يستحقّ التّضحية. صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة. الصديق هو حديث الروح، هو المرجع في كثير من الأمور.. وهو الرفيق الأطول روحاً بعد الأم في رحلة الحياة الطويلة.
ثم يجسد المعاملة القاسية تشبيها بسجن الكفار الذين لديهم شفقة ومرحمة بسجنائهم واسخفوا له اشفقوا عليه. ويختم بذم البحارة وذم أخلاقهم. ولد العرب يا شين نفسه وزوله
يقول ذا شامٍ وياكل لحاله
قلت اه من شيٍ تعدَّى حلوله
ابن ادمٍ ما هي بنفسه حياله
يرفع هدومه فوق راس البلولة
ما ثمَّن الفشلة وربعه قباله
والفرض ما صلوه لين افرغوا له
طاعوا ابليس وحطهم له زماله
هذا ما عانى منه الشاعر فأفرغ شحنات غضبه على طاقم الغوص الذين مرت بهم تجربة الشاعر وأخضعوا أنفسهم لطبيعة عملهم وظروف البحر القاسية. في الأبيات الأخيرة ينوه عما يعيب العرب فعله ومن ذلك الأكل منفرداً بحضور رفاقه أو غيرهم ووضع ملابسه الداخلية أمام الآخرين، وبخاصة مدخل الحمام أو ما يسميه البحارة «البلولة» مكان على متن المركب يستر بأقمشة أو خيش لقضاء الحاجة داخله، إلى غير ذلك من العادات والأخلاق التي أبرزها الشاعر نعرفها جميعاً. هذه اللوحة التي رسمها الشاعر لمهنة الغوص مشوشة ومشحونة بضغوط نفسية لدى الشاعر نتيجة معاناته مع تجربة فاجأته بخلاف ما كان يتوقع من مهنة تجلب أغلى نفائس البحر، ولو انتظر فترة وجيزة لتشرب غرام البحر ولعشق الغوص الذي أصبح اليوم تراثا عريقا وموروثا ثمينا، وكانت رحلاته من أمتع الرحلات رغم قسوة تقاليده، ولو لم يحطه ربابنته بتلك النظم الجادة لما كان مؤسسة اقتصادية وثقافية تطورت امتداداً لها صناعة اللؤلؤ واهتم المثقفون بدراسة تقاليد الغوص.
يرتبط مفهوما العدل والمساواة ببعضهما البعض، فالفرق بين العدل والمساواة، إلّا أنّ العدل لا يكون دائماً بالمناصفة والتكافؤ بين الأطراف في مختلف القضايا والأمور، حيث يدلّ على الحياد في المعاملة وفق الضوابط المتّبعة، بحيث إذا تشابهت حقوق الطرفين المتنازعين فيجب المساواة بالإنصاف بينهما، أمّا إذا تباينت الحقوق فيأخذ كلّ طرفٍ من الأطراف ما يستحقه تماماً حتّى لو كانت النتيجة غير متكافئة بين الأطراف. ما هي المساواة؟
المساواة هي التمتع بجميع الحقوق السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، دون التمييز بسبب الدين، اللون، اللغة أو الجنس أو الرأي السياسي، أو المستوى الاجتماعي. وتختلف المفاهيم المتعلقة بالمساواة حسب إختلاف المجالات التي تندرج ضمنها، فالمساواة أمام القانون، المعروف أيضًا باسم المساواة القانونية، هو مبدأ يخضع بموجبه جميع الأفراد لقوانين العدالة ذاتها، أي محاكمات ملائمة، فالجميع سواسية أمام القانون. المساواة بين الجنسين، أو المساواة بين الرجل والمرأة، وهي تشير إلى أنه ينبغي أن يتم التعامل مع الرجال والنساء بصورة متساوية، والمساواة بين الجنسين هو هدف لخلق التكافؤ بين الجنسين، وتمتعهم بكافة الحقوق والامتيازات في جميع مجالات الحياة، أحد أهداف الالفية للأمم المتحدة, من أجل المشاركة في التنمية وبناء المجتمع وإنهاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة.
الفرق بين العدل والمساواة - موقع مُحيط
[٤]
المراجع
↑ حسين أحمد عبدالقادر (27/10/2015)، "العدل في الإسلام" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-7. بتصرّف. ↑ ريهام عبد الناصر (2017-11-21)، "الفرق بين العدل والمساواة" ، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-7. بتصرّف. ↑ المشرف العام علوي السقاف، "معنى العدل لغةً واصطلاحًا" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-8. بتصرّف. ↑ المشرف العام محمد المنجد، "مفهوم المساواة في "الإسلام"" ، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-8. بتصرّف.
الفرق بين المساواة والعدل - حياتكَ
العدل في القضاء: يظهر العدل في القضاء عندما يقوم القاضي بالحُكم على شخصين ارتكبا نفس الجُرم بنفس الحُكم حتى لو ربطه بأحدهما صلة قرابة. أهمية العدل بالنسبة للمجتمع
زيادة مستوى المحبة والألفة بين أفراد المجتمع. شعور المواطن بالأمان والاطمئنان بوجود العدل في المجتمع، مما يدفعه إلى الإلتزام بالأنظمة والقوانين. ضمان الأفراد عقوبة لمرتكبي الأفعال المخالفة للقوانين بوجود قيمة العدل، فيعم السلام. زيادة الخير في المجتمع واختفاء الظلم والجور. أن تساوي بين الناس لا يعني دائماً أنك عدلت بينهم. فبين العدل والمساواة علاقة وثيقة بالنظر إلى ارتباطهما الشديد بالسياق الاجتماعي،. ولذلك يظلّان باستمرار مثار نقاش وجدال بين أهل اللغة والقانون والفلسفة، بحثاً عن تدقيقهما وتجلية معانيهما. لقد أقرت الفلسفة اليونانية والثورة الفرنسية ثم المرجعيات الدينية أنّ المساواة لا يمكن أن تتحقق إلا بإقرار العدل. ففي غياب العدل لا مساواة، إذ لا يمكن أن يتساوى أبناء المجتمع الواحد في الحقوق والواجبات دون العدل بينهم. ومن هنا تصبح المساواة هدفاً أساسياً من أهداف قيمة العدل، إذا اختلّ لا يمكن بأي حال من الأحوال تحققها. فإصدار القاضي الجائر حُكماً لصالح أحد المتقاضين على حساب الآخر، يجعل القاضي لم يعدل بينهما وبالتالي غير متساويين أمام القانون.
الفرق بين العدل والمساواة والإنصاف - الروا
أثر المُساواة على المُجتمع: يظهر أثر المُساواة على المُجتمع بالحُصول على العديد من النتائج الصحية والاجتماعية؛ حيث يعيش الأفراد لمدةٍ أطول ويحصدون نتائج أفضل في العديد من القطاعات، مما يُؤدي لنُمو الاقتصاد وازدهاره. ولقد أكدت دراسة مايكل أوبراين التي تحمل عنوان: "المساواة والعدل: ربط العدالة الاجتماعية بممارسة العمل الاجتماعي" والتي تم نشرها عام 2011 على أن المساواة والعدل يُعدان من أهم الجوانب اللازمة لتحقيق العدالة الاجتماعية ، حيث تظهر هذه العدالة في المُمارسات الاجتماعية. [١١] يختلف تأثير العدل والمساواة على المُجتمع ولكن يُعدان مُكملين لبعضهما، حيث إن المُجتمع الذي تتحقق فيه العدالة والمساواة هُو مُجتمعٌ ناجح. أمثلة على العدل والمساواة
تتعدد الأمثلة على العدل والمساواة في مناحي الحياة المُختلفة، على سبيل المثال؛ العدل والمساواة بين الطلاب ، العدل والمساواة بين المُوظفين، وغيرها من الأمثلة التي تُؤكد على أهمية العدل والمساواة [١] ، وفيما يأتي بعض الأمثلة على كُلٍ من العدل والمساواة:
أمثلة على العدل
تتعدد الأشكال التي يُمكن أن يظهر فيها العدل ومن الأمثلة على العدل ما يأتي:
العدل بين المُوظفين: في حال قام شخصين بنفس العمل فإنه من العدل أن يحصلان على نفس الأجر، ولكن في حال كان أحدُهما يتقاضى أكثر من الآخر نظرًا لأنه رجل أو لأنه أبيض فإن هذا سيكون نوعًا من الظلم الناتج عن الاختلاف في العِرق والجنس.
العدل عند الفيلسوف أفلاطون وغيره من الفلاسفة هو أن يقتصر الفرد على شئونه فقط وعدم التدخل في أي أمر يخص الآخرين. ولكن العدل في الاصطلاحات الشرعية هو أن يضع الإنسان الشئون في الموضع المناسب لها والتي يرضى الله عز وجل عنها، ويمكن القول بأن العدل هو اتزان كل طرف بمساواة الطرف الأخر ليتساوى الجميع من خلال إعطاء كل ذي حق حقه بدون بخل أو جور. ما هي المساواة
المُساواة لغويًا هي مصدرًا لفعل ساوى، وعندما نقول: ساوى بين فردين؛ أي أننا نجعلهما على وضع متعادل أو متماثل مع بعضهما البعض. وعندما نقول: ساوى أخاه أي أنهما متعادلين أو متماثلين، وأيضًا عند القول: ساوى بين الأفراد نقصد بها أنه عدل بينهما، والمساواة هي عمود الإنصاف، فهي تعني عدم جعل فرد أفضل من فرد. ويمكننا القول أيضًا أن المساواة لغويًا تم أخذها من كلمة سواء وهي بمعنى التماثل أو التعادل في أقدار الأشياء وقيمتها، حيث أننا عندما نقول أن هذا الشيء ثمنه 2 جنيه؛ أي أنه يتعادل معه في قيمته. مقالات قد تعجبك:
وقد ورد عن الإمام الشافعي أنه قال ( هذا لا يتساوى مع هذا) أي أنه الشيء لا يعادل الأخر، والمساواة في الاصطلاح تعني أن يتم منح الفرد حقوق يتم منحها للآخرين.
وغيرها من النُّصوص الدَّالة على التَّفرقة. عباد الله.. وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ تحقيق المساواة بين النَّاس مُستحيلٌ عقلاً وعملاً، وإلاَّ فلماذا يتفاوت النَّاس في رواتبهم التي يتقاضونها وهم يعملون في مؤسَّسة واحدة ؟! أليسوا يعيشون الأحوال الاجتماعيَّة نفسها ويتعرَّضون للمشاكل نفسها، ويتساوون في متطلَّبات الحياة؛ من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ؟! فلماذا هذا التَّفاوت؟ وهل يُعتبر هذا التَّفاوت في الأجور مظهراً من مظاهر الجور والظُّلم في النُّظم الاجتماعيَّة الحديثة ؟! أمَّا العدل الذي يقتضي التَّسوية بين المتساويين والتَّفريق بين المفترقَين، فهو أمر غير مستحيل لا عقلاً ولا عملاً، وهذا ما تَوافَق عليه علماء الشَّريعة التي تُعايش الواقع وتُقدِّر الأشياء والتَّفاوت بينها وتُحكِمُها [12]. الدعاء...
[1] انظر: أثر المساواة في الفكر الإسلامي المعاصر، د. علاء الدين الأمين الزاكي، مجلة البيان، عدد (240)، شعبان (1428 هـ)، (ص 8). [2] انظر: المساواة العادلة بين الجنسين في الإسلام، د. مكارم محمود الديري (ص 151). ضمن بحوث مؤتمر: «تحرير المرأة في الإسلام» المنعقد في القاهرة (22-23) فبراير (2003 م). [3] شرح العقيدة الواسطية، (1/ 229-230).