* * * --------------- الهوامش: (39) انظر تفسير "الحسنة" فيما سلف: 555 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. وانظر تفسير "السيئة" فيما سلف: 555 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك. (40) انظر التعليق على الأثرين السالفين: 9961 ، 9962. (41) انظر ما سلف 2: 126 ، 127 ، 442 ، 470 / 5: 586 / 6: 551. (42) في المطبوعة والمخطوطة: "ودخول الخبر بالفاء لازما بمنزلة من" ، وهو كلام لا معنى له البتة ، صواب قراءته ما أثبت ، ويعني بدخول الفاء في الخبر قوله: "فمن الله" و "فمن نفسك". تفسير(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عن كثير. (43) في المطبوعة والمخطوطة: "ما أصابك من حسنة" ، والسياق يقتضي ذكر الأخرى كما أثبتها. (44) "فعل" أو "يفعل" ، يعني الماضي والمضارع. (45) "الصفات" ، حروف الجر ، كما سلف مرارًا ، فراجعه في فهارس المصطلحات. (46) انظر تفسير "الشهيد" فيما سلف من فهارس اللغة.
- تفسير(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عن كثير
- من لم يدع قول الزور والعمل به | ميراث الأنبياء
تفسير(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عن كثير
وحدِّث ولا حرج عن أثر الفساد بسبب الأجهزة والجوالات، نسأل الله لنا ولهن التوبة والهداية قبل الممات، فهلا حرصنا في حياتنا وفي كل شؤوننا على الطيبات، وهلا أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر بحسب الاستطاعات؟! أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أيها الناس! ما اصابكم من مصيبة في الارض ولا في انفسكم. إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ فقال: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) [المؤمنون: 51]، وقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر؛ أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّي بالحرام فأنَّى يُستجاب لذلك ". ويقول -عليه الصلاة والسلام-: " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه فتدعونه فلا يستجيب لكم " (رواه أحمد)، فنعوذ بالله من علم لا ينفع، ومن قلوب لا تخشع، ومن عيون لا تدمع، ومن دعاء لا يُسمع، اللهم إنا نعوذ بك من هؤلاء الأربع.
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
[ معنى والعمل به]
(والعمل به) العمل بالمحرم لأن المحرم قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل كالضرب والقتل والتعدي على الناس بالفعل هذا من الزور لأنه بغير حق. [ معنى والجهل في الحديث]
(والجهل) الجهل معناه: السفه وهو عدم الحلم فلا يسفه الصائم بل يكون حليما وقورا فالجهل المراد به هنا السفه وعدم الحلم كما قال تعالى: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة} (النساء:17) وليس المراد بالجهل هنا عدم العلم فإن الذي لا يعلم لا يؤخذ ولكن المراد بالجهل هنا السفه فالسفه ينافي الصيام ولا يليق بالصائم أن يسفه مع السفهاء بل يتجنب هذا.
من لم يدع قول الزور والعمل به | ميراث الأنبياء
قال ابن عباس رضي الله عنهما: مَن عمِل السوء فهو جاهل، مِن جهالته عمل السوء [2] ؛ فدل الحديث على أمرين:
الأول: أنه يتأكَّد على الصائم ترك الذنوب والمعاصي أكثر من غيره، وإلا لم يكن لصيامه معنى. الثاني: أن الذنوب والمعاصي تؤثِّر في الصوم فتَجرَحه وتُضعف ثوابه. الفائدة الثالثة: الصيام مدرسةٌ يتربى فيها المسلم على طاعة الله، فلا بد أن يتميز المسلم في صيامه بتقوى الله جل وعلا، فيترك ما اعتاده من التقصير في الواجبات، ويترك ما اعتاده من المنكرات. [1] رواه البخاري 5/ 2251 (5710)، (1804). [2] رواه الطبري في تفسيره 4/ 298 تفسير سورة النساء آية 17.
رابعاً: من أهم أولوياتك في رمضان بعد أداء الفرائض أن تركز على قراءة وتدبر القرآن، وأن يكون شغلك وصحبتك وأنسك، فـ{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ}..
وقد كان بعض السلف كالإمام مالك - وهو صاحب الموطأ -، يتفرغ للقرآن ويترك حتى التحديث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. خامساً: يمكنك أن تختار صحبة صالحة تقية، تعينك وتساعدك على الصلاة وعلى الصيام وعلى الطاعات، لكن مع الحذر من أن تكون الصحبة سبباً في تضييع الأوقات عبر المساجلات والحوارات والمناقشات مما يورث الغفلة عن الأوقات في رمضان، كما يفعل البعض، فالصحبة الصالحة في رمضان هي الصحبة التي تدفعك للاستفادة بكل دقيقة فيه وتساعدك على ذلك وتعاونك فيه على البر والتقوى. سادساً: مما أنصحك به الاجتهاد قبيل رمضان في معرفة أحكام الصوم، وفقه تلك الأيام الفاضلات، لتؤدي عبادتك على بصيرة وعلم. سابعاً: لتعلم أن هناك أساسا ينبني عليه حال الصائم الصالح وهو ترك الحرام بكل أشكاله، ومراجعة ما اعتاده مما فيه حرمة أو شبهة، فيتوب منه ويبتعد عنه، فليس الصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات المباحة فقط، ولكن الإمساك عما حرّم الله عموماً، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»، وهل فرض رمضان إلاّ لأجل التقوى!